القاهرة حاضنة الجميع.. قادة العالم يلجأون إليها بحثا عن حلول لأزمات المنطقة

في ظل سعي القاهرة الدائم، على تعزيز مساعي الاستقرار وإرساء السلام في المنطقة، استقبل الرئيس السيسي، العديد من قادة المنطقة خلال الأيام الماضية، بما يعكس حرص القاهرة والقيادة المصرية على دعم مساعي الاستقرار والتنسيق الدائم بين دول المنطقة بما يحقق المصالح المشتركة.

وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز الزيارات الخارجية التي وصلت إلى القاهرة خلال الأسبوع الماضي، والمقررة خلال الساعات المقبلة.

أمين عام التعاون الإسلامي

استقبل الرئيس السيسي، الثلاثاء الماضي، حسين إبراهيم طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بزيارة الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي إلى القاهرة.

وأكد الرئيس السيسي، دعم مصر الكامل للأمين العام الجديد، آخذًا في الاعتبار حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي على مختلف المستويات، والتي تستوجب تعزيز التنسيق والتواصل تحت مظلة المنظمة لخدمة قضايا الأمة الإسلامية.

من جانبه أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن تشرفه بلقاء الرئيس، حيث قام بإطلاع سيادته على برامج وسير العمل بمنظمة التعاون الإسلامي للفترة المستقبلية، موضحًا حرصه على لقاء الرئيس السيسي في بداية فترة توليه رئاسة المنظمة للاستماع إلى رؤية وتقديرات مصر تجاه مجمل القضايا المطروحة في العالم الإسلامي، وكذلك سبل دفع وتعزيز العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة، بما يساهم في حماية المصالح المشتركة ودفع التنمية.

وشهد اللقاء استعراض مستجدات عدد من الأزمات الإقليمية، وأشاد أمين عام المنظمة بجهود مصر الرامية إلى التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة في ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة، سواء في الشرق الأوسط أو القارة الأفريقية، وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذي يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها.

وزير خارجية إسرائيل

كمااستقبل الرئيس السيسي، وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، والسفير ألون أوشبيز، مدير عام الخارجية الإسرائيلية، وعدد من الشخصيات الهامة من البلدين. 

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

إعادة الآثار المصرية

وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي سيعيد مع سلطة الآثار الإسرائيلية، لإعادة القطع الأثرية المصرية التي تم ضبطها في إسرائيل، وتشمل القطع الأثرية نقوشاً على الحجر مكتوبة بالهيروغليفية، وقطعة من تابوت مصنوع من الخشب عليه نقش مصري، ونقوشا على ورق البردي، و تماثيل للآلهة المصرية و"أوشبات"، وهي تماثيل توضع عادة داخل المقابر.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية، إن هناك العديد من الملفات التي يحملها يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال زيارته للقاهرة، أبرزها ملف الأسرى الفلسطينيين، وتثبيت الهدنة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية، وغيرها من الملفات الأخرى الخاصة بالورقة التي قدمتها حركة حماس، خلال الساعات الأخيرة.

وأضاف فهمي، لـ "صدى البلد"، أن زيارة يائير لابيد إلى القاهرة تهدف إلى تنشيط العلاقات بين مصر وإسرائيل، ومناقشة بعض الأمور المتعلقة باتفاقية تصدير الغاز إلى مصر، موضحا أن زيارات لابيد لن تتوقف عند اتفاقيات الغاز والنفط فقط، ولكن يوجد الكثير من التبادلات بين البلدين.

رئيس وزراء لبنان

واستقبل الرئيس السيسي، نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأعرب الرئيس السيسي، عن اعتزازه بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرصها على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيبها مخاطر الصراعات، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان.

من جانبه؛ أشاد رئيس الوزراء اللبناني بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة.

وتناول اللقاء استعراض مستجدات المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية.

المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت، عن توجه المبعوث الأمريكي الخاص لـ القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى الإمارات وتركيا ومصر، وذلك بهدف مناقشة الدعم الدولي للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في إثيوبيا.

وكانت الولايات المتحدة، قد وجهت دعوات عديدة لأطراف الصراع لإنهاء الاشتباكات على الفور، لكن القتال ظل مستمرا بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقوات تحرير تيجراي.