زيارة مثمرة لرئيس الوزراء اللبناني .. طلب بدعم مصر في الطاقة والغاز الطبيعي والربط الكهربائي .. ميقاتي : بيروت تقدر دور القاهرة الحيوي كركيزة في حفظ الاستقرار

مصر تستقبل رئيس الوزراء اللبناني

نجيب ميقاتي: 

لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لإعادة استنهاضه

بيروت تقدر الدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار

الجامعة العربية تدعم لبنان من أجل الخروج من الأزمة المستحكمة 

تسعي دائما مصر إلى مساندة أشقائها من الدول العربية من بينها لبنان حيث استقبلت مصر خلال الأيام الماضية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حيث أجرب محادثات في القاهرة في مستهل زيارته الرسمية الى مصر.

وأقيمت للرئيس ميقاتي مراسم استقبال رسمية حيث كان في استقباله في مطار القاهرة نظيره المصري مصطفى مدبولي.

ووفق لبيان صادر عن ميقاتي ضم الوفد اللبناني سفير لبنان في مصر علي الحلبي والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، فيما ضم الوفد المصري وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة حلمي السعيد.

موقف للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلنه إثر محادثاته مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لإعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها ولكي يعود منارة العرب".

وشدد الرئيس السيسي خلال استقباله ميقاتي في قصر الإتحادية على "دعم لبنان على الصعد كافة"، مشيرا إلى أنه "اعطى توجيهاته الى الوزارات المختصة للاهتمام بكل مطالب لبنان وتلبيتها وفق الإمكانات المتاحة". 

محادثات نجيب ميقاتي جرت بحضور رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، حيث جرى على مدى ساعة وربع الساعة عرض العلاقات اللبنانية- المصرية والوضع في المنطقة. 

وبعد اللقاء صدر عن الرئاسة المصرية بيان أكدت فيه "الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة".

من جهته أشاد رئيس الوزراء اللبناني بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكدا تقدير لبنان للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار في المنطقة العربية ككل".

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي كان أجرى بعيد وصوله إلى مصر محادثات ثنائية مع نظيره رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي محادثات في مقر رئاسة الحكومة المصرية بالقاهرة.

وأعقب الاجتماع الثنائي محادثات موسعة شارك فيها عن الجانب المصري مساعد رئيس مجلس الوزراء السيدة راندة المنشاوي، الأمين العام لمجلس الوزراء اللواء عاطف عبد الفتاح ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير علاء موسى. وحضر عن الجانب اللبناني السفير في مصر علي الحلبي والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

وبعد الاجتماع شدد رئيس الوزراء المصري على أهمية زيارة الرئيس ميقاتي إلى "بلده الثاني مصر"، مؤكداً دعم الرئيس السيسي للبنان في ظل هذه الظروف الدقيقة، وأعطى توجيهاته للحكومة المصرية كي تلبي كل مطالب الحكومة اللبنانية".

الجانب المصري كشف أن الرئيس ميقاتي "عرض عدداً من الطلبات الخاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي وتقديم الدعم في مجال الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية بصورة عاجلة للشعب اللبناني الشقيق، وإن شاء الله سيتم الاستجابة لهذه الطلبات بأسرع وقت ممكن".

وأضاف البيان :" أيضاً كان لرئيس الوزراء اللبناني بعض الطلبات المتعلقة بعدد من الأدوية والمواد الغذائية والتي سيتم تلبيتها فورا، كما تناقشنا في عدد من المواضيع الاقتصادية الخاصة بالتبادل التجاري لتسهيل الإجراءات بين البلدين في المرحلة المقبلة، وأيضاً وضع بعض الحلول الفنية الطويلة المدى لربط الطاقة الكهربائية ".

مقر الجامعة العربية كان إحدى محطات زيارة الرئيس ميقاتي إلى القاهرة حيث أعلن من هناك: "تشرفت بزيارة مقر الجامعة العربية للتعبير اولا عن شكري لمعالي الامين العام احمد ابو الغيط على جهده في جمع الكلمة العربية الواحدة وعلى دعمه الدائم للبنان حيث كان السبّاق في الاتصال لكي يكون دائما الى جانب لبنان  ونحن كعرب نتطلع الى هذا المكان لكي يجمع جهودنا ولكي نتصالح مع بعضنا البعض، لانه في النهاية لا يصح الا الصحيح وعلينا ان نكون جميعا يدا واحدة ، ويد الله مع الجماعة".

من جهتها قالت جامعة الدول العربية  في بيان أصدرته بعد الزيارة أن الأمين العام أحمد أبو الغيط أكد للرئيس ميقاتي دعم الجامعة المستمر للبنان من أجل الخروج من الأزمة المستحكمة التي يعيشها، بكل ما تنطوي عليه من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة ". 

وشدد أبو الغيط  خلال اللقاء على الثقة في قدرة الرئيس نجيب ميقاتي على إدارة الإصلاحات المأمولة، "لما يتمتع به من حكمة وشبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية".

ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أبو الغيط ارتياحه للتطورات الإيجابية الأخيرة التي أسهمت في حلحلة الأزمة مع المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى، مناشداً كافة الأطراف العربية الوقوف إلى جوار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة".