الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة : هذه الأفعال يثاب عليها المسلم في حركاته وسكناته .. وهذه أخطر صور الفساد في المجتمع

الشيخ علي الله الجمال
الشيخ علي الله الجمال خطيب مسجد السيدة نفيسة

خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة

خطيب مسجد السيدة نفيسة يستعرض مواقف الأنبياء لمواجهة الفساد

خطيب الجمعة: 

هذه الأفعال يثاب عليها المسلم في حركاته وسكناته

الجمال: 

المسئولية المجتمعية تقتضي تعزيز ثقافة رفض الفساد

خطيب الجمعة يكشف عن أخطر صور الفساد في المجتمع

 

قال الشيخ علي الله الجمال ، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الفساد طاقات سلبية تهدم طاقات الأفراد والدول وتقف عقبة في سبيل بناء التنمية ولذلك جاءت الشرائع السماوية لمواجهة الفساد وتحذر منه بشتى أنواعه وصوره.

وأضاف خطيب مسجد السيدة نفيسة، في خطبة الجمعة عن "مواجهة الفساد"، أن سيدنا صالح حذر قومه من الفساد قائلا كما ورد في القرآن الكريم (فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) وهذا سيدنا شعيب عليه السلام يقول لقومه (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ).


وتابع: ويقول الحق سبحانه وتعالى على لسان سيدنا موسى مخاطبا أخاه هارون بقوله (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) فأمره بالإصلاح ثم نهاه عن اتباع سبيل المفسدين.

وأوضح، أن هناك قاعدة فقهية تقول "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" وهذا ما استخلصه العلماء من مقاصد الشرع الحنيف.


وقال الشيخ علي الله الجمال ، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الذي يبتغي وجه الله بعمله وأطاع الإمام أي ولي الأمر، وأنفق الغالي والنفيس ابتغاء مرضاة الله، وعامل رفقته باليسر والسهولة واجتنب الفساد فإن حركاته وسكناته وحتى نومه يثاب عليه من الله عزوجل.

واستشهد خطيب مسجد السيدة نفيسة، في خطبة الجمعة عن "مواجهة الفساد"، بالحديث القائل "فأما مَنِ ابتغى وجهَ اللهِ ، وأطاع الإمامَ ، وأنفق الكريمةَ ، وياسَر الشريكَ ، واجتنب الفسادَ ، فإنَّ نومَه ونبهَه أجرٌ كلُّه".

وشدد على أن الإسلام حرم كل أنواع الفساد وصوره في الحياة، سواء الفساد المالي أو الإداري، وحذر الإسلام من أكل أموال الناس بالباطل وتعاطي الرشوة.

وأكد الشيخ علي الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، ضرورة أن يتحمل المجتمع مسئوليته تجاه المال العام ومحاربة الفساد، من خلال تعميق الشعور بالمسئولية تجاه هذا المال والمرافق العام، ونشر ثقافة النزاهة والشفافية، الأخذ على يد المخربين والمفسدين.

وقال الجمال، في خطبة الجمعة عن "مواجهة الفساد"، إن المسئولية المجتمعية تقتضي تعزيز الثقافة العامة الرافضة للفساد، بشتى صوره وأنواعه، وتحقيق الرقابة المجتمعية، والعمل على تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية، لافتاً إلى حديث القرآن الكريم عن تعامل الأمم السابقة مع الفساد فيقول: "فلولا كان من القرون من قبلكم أولى بقية ينهون عن الفساد في الأرض".

وتابع: يقول الله تبارك وتعالى "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، فيوضح الإمام القرطبي ذلك أي بسبب شركها وأهلها مصلحون، فحفظهم من الهلاك هذا الإصلاح، مشدداً على ضرورة عدم التستر على أي مفسد، والتعاون مع الجهات المختصة لكشف هؤلاء المفسدين.


وقال الشيخ علي الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن من أخطر صور الفساد هو ما يتعلق بالفساد الإداري والمال والتعدي على المال العام، والمحسوبية والرشوة والغش.

وأضاف خطيب مسجد السيدة نفيسة، في خطبة الجمعة عن "مواجهة الفساد"، أن النبي حذر من الرشوة فقال "لعن الله الراشي والمرتشي" ويقول "لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت" والسحت هو الحرام وسمي بذلك لأنه يذهب البركة، ويقول النبي "من غشنا فليس منا".

وأكد أن مواجهة الفساد تقتضي تعزيز المسئولية الدينية والوطنية والمجتمعية، فالمسئولية الدينية تبدأ من إصلاح النفس ومراقبة الله وهذا يتجلى في قول الله عزوجل "إن الله كان عليكم رقيبا".

وأوضح، أن المؤمن مصلح وليس مفسدا، والله يقول "أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ" منوها أن هناك استحالة في المساواة بين المتقين والفجار.

وذكر أن تعزيز المسئولية الوطنية تقتضي تعزيز قيم الولاء والإنتماء لهذا الوطن الغالي وتعميق الشعور بالمسئولية تجاه المال العام ومرافق الدولة ونشر ثقافة النزاهة والشفافية على مجتمع واسع والأخذ على يد المخربين والمفسدين.