الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قناطر الخمسين عين.. "دهتورة" من الخديوى عباس حلمى الثانى إلى الجمهورية الجديدة

صدى البلد

قناطر زفتى التى توجد فى  مركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية تلقب أيضًا بقناطر "الخمسين عين" و"قناطر دهتورة"، وتعد من أهم وأفضل المناطق الترفيهية للأهالى  ويلجأ إليها الجميع للاستمتاع بأوقات الترفيه والإجازات الرسمية، نظرا لجمال الطبيعة بها، كما تتميز بضم مجموعة من الحدائق للأطفال  ، التى تحيط بها على مساحة 25 فدانًا والاستمتاع بجمال نهر النيل .
 

وقد بادرت محافظة الغربية  بوضع خطة للحفاظ عليها حيث  تم التنسيق مع عدد من الوزارات لوضع قناطر دهتورة على خريطة المحافظة السياحية وتطويرها وقد تمت صيانة 25 "عين" لرفع كفاءتها وثباتها وضمان استقرارها وإطالة عمرها الافتراضى لمرور أكثر من 100 عام على إنشائها.
 

تطوير ودعم قناطر دهتورة سوف توفر على الدولة مليارات الجنيهات حال إنشاء قناطر جديدة كما سوف تطيل عمر القنطرة لنحو ٥٠ سنه جديدة ، والقناطر كانت قد  شهدت أعمال تطوير المرحلة الأولى لدعم القناطر بتكلفة 20 مليون جنيه تم خلالها معالجة الشروخ وتجفيف وتدعيم فرش 25 فتحة من فتحات القنطرة وصب طبقة من الخرسانة داخل فتحات الخلف وترميم مبانى القنطرة و دهان و صيانة البوابات وتحسين حالة " الدراوندات " وتركيب جنازير مجلفنة جديدة بدلا من القديمة وصيانة ميكانيكية لـ " ونشى " الموازنات لتحسين حالته .. فيما تتضمن المرحلة الثانية بتكلفة 35 مليون جنيه تدعيم وتأهيل 25 فتحة من فتحات القناطر وتدعيم  " البغال " وإعادة تأهيل المبانى وصيانة البوابات وتنفيذ مشاية جديدة بالخلف والأمام وعمل أسفلت جديد لكوبرى القنطرة وتدعيم وتجديد " الهدار " خلف قناطر زفتى وهويس وقنطرة فم المنصورية وقنطرة عمر بك .. مضيفا أن الهدف من أعمال الترميم هو الحفاظ على " القناطر " التاريخية وتحسين كفاءة تشغيلها .

قناطر زفتى الشهيرة باسم قناطر دهتورة أو الخمسين عين تم اقامتها على فرع دمياط للتحكم فى منسوب المياه المهدرة شمالا تم فى عهد الخديوى عباس حلمي الثانى الذى قام بوضع آخر حجر في البناء يوم 7 مارس عام 1903 وأعيد تجديدها عام 1954 .. وتتميز قناطر دهتورة بطابعها البنائى الفريد وتضم استراحات حولها كان يسكنها الانجليز والمبنية علي الطراز الأوروبي وتقع قناطر دهتورة علي بعد 2 كيلومتر من مدينة زفتى التى أنجبت المحامى يوسف الجندي القطب الوفدى الشهير الذي أعلن استقلال مدينته عام 1919 و أطلق عليها جمهورية زفتي .. واستمرت جمهورية حتي توجه الإنجليز إليها وحاصروها واضطر للهروب عن طريق القناطر إلى سراى سعد باشا زغلول بقرية مسجد وصيف علي بعد 7 كيلومترات من زفتي .

وتتكون القناطر من 50 فتحة وتعمل على توفير مياه الرى لمساحة تصل إلى مليون فدان من خلال تغذية فرع دمياط وتعتبر المصدر الأساسى لتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام من الغرب إلى الشرق .

وقد سبق عمل دراسة جدوى فنية وبيئية واقتصادية لقناطر زفتى بمعرفة مكتب إستشارى فرنسى ، والتى أظهرت كفاءة منشآت القناطر ، مع الحاجة لتنفيذ عملية تأهيل للقناطر على مرحلتين لرفع كفاءتها وثباتها وضمان استقرارها  وإطالة العمر الافتراضى لها وتحسين كفاءة تشغيلها ، المرحلة الأولى لتدعيم الفرش وتأهيل عدد ٢٥ فتحة بالبر الأيسر لقناطر زفتى ، والمرحلة الثانية لتدعيم وتأهيل عدد ٢٥ فتحة بالبر الأيمن لقناطر زفتى وقنطرة وهويس فم المنصورية وقنطرة عمر بك.

وقد تم نهو المرحلة الأولى لأعمال التدعيم والتأهيل فى عام ٢٠١٩ ، من خلال عمل جسات للكشف على فرش القناطر والذى تم التأكد من سلامته ، وتجفيف (٢٥) فتحة من فتحات القناطر وتدعيم البغال ، ورفع ومراشمة ودهان وصيانة وإنزال بوابات عدد (٢٥)  فتحة بالبر الأيسر لقناطر زفتى وإعادة تأهيل المبانى وصيانة البوابات وونش تشغيلهم.

ويجرى العمل حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية والتى تهدف لإستكمال تدعيم قناطر زفتى بالإضافة لتدعيم قنطرة وهويس فم المنصورية وقنطرة عمر بك لرفع كفاءة تشغيل القناطر وإطالة العمر الافتراضى لها ، من خلال صيانة الفرش ، وإصلاح وترميم وإستكمال أحجار الهدار خلف قناطر زفتى ، وتدعيم البغال ، ورفع ومراشمة ودهان وصيانة وإنزال بوابات  عدد (٢٥) فتحة بالبر الأيمن لقناطر زفتى ، وتدعيم بغال قنطرة فم المنصورية و كتف وبغلة دليل هويس قنطرة المنصورية وقنطرة عمر بك ، وصيانة ونش موازنات قناطر زفتى وقنطرة المنصورية.