EN 
توقع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة الوقائية، تراجع نسب الإصابة بالضغط والسكر في مصر، خلال الفترة المقبلة، بسبب التطوير الذي تشهده منظومة الطرق، وما له من انعكاس مباشر على صحة المواطن.
وقال تاج الدين، خلال تصريحات إعلامية أمس، الأربعاء، أن مصر تشهد تطورا كبيرا في تاريخ القطاع الصحي بالبلاد، خاصة خلال الفترة الأخيرة وما شهده القطاع من تطوير حقيقي.
وأوضح أن متوسط عمر المواطن المصري هو 75 عاما، ونجحت مصر في تحقيق طفرة طبية من خلال القضاء على الالتهاب الكبدي الوبائي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تدخل سريعا ووضع الخطوط العريضة في جائحة كورونا من خلال توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية.
وأعرب عن كامل شكره وتقديره للعاملين في القطاع الصحي المصري، مؤكدا أنهم يستحقون الشكر والثناء والاحترام لجهودهم الكبيرة خلال جائحة فيروس كورونا.
منظومة الطرق تقلل التوتر
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه من المعروف أن هناك علاقة بين التوتر والحالة النفسية و المناعية للإنسان، لأنه عند إصابة الإنسان بالتوتر والإجهاد النفسي، هذا يؤثر على مناعته ويؤدي إلى تفاقم حالته المرضية، مشيرا إلى أنه إذا كان المريض مصابا بالحساسية الصدرية أو حساسية الأنف، وتوتر خلال قيادة السيارة، فهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كأن لا يتفادى المارة.
وأكد أن سبب تلك الحالة هو تأثر الذاكرة العاملة لديه، وهذه الذاكرة تحتاج إلى وقت قد يطول عند مرضى الحساسية خلال حالة التوتر.
الارتقاء بصحة المواطنين
وأضاف بدران، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تحسين منظومة الطرق والنقل، قلل من رؤية المواطنين للمناظر القبيحة خلال رحلة السيارة، وهو ما انعكس على الحالة الصحية للمواطنين، موضحا أنه كلما تعرض الإنسان للمناظر القبيحة والقمامة والزحام والضوضاء يؤدي ذلك إلى التوتر ويمكن أن يصاب بأزمة صدرية نتيجة ما شاهده خلال رحلة السيارة.
وشدد على أن تلك المناظر من ضوضاء وزحام تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب والأمراض الصدرية والتنفسية الحادة وعدم السيطرة على القيادة ومشاكل في الرؤية، لذلك ننصح دائما بنشر الهدوء في الشارع وإيجاد حلول للمشاكل والاختناقات المرورية لما لها من تأثير إيجابي على صحة المواطنين.
واختتم قائلا: "إذا استمرت الدولة على نفس وتيرة التطوير هذه، سيؤدي ذلك لانخفاض احتمالات تعرض الإصابة بأمراض الضغط بالفعل، لأننا سنحافظ على الوقت ونعيد استخدامه في أشياء مفيدة بدلا من هدره في المواصلات والاختناقات المرورية".
