الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير وكالة الطاقة الذرية يتحدث عن ضياع تسجيلات كاميرا مراقبة منشأة "كرج" النووية

كاميرات المراقبة
كاميرات المراقبة في موقع ايران النووي الايراني

وصف المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الجمعة، إن ضياع تسجيلات كاميرا مراقبة في منشأة "كرج" النووية بـ "الأمر الغريب جداً"، وذلك بعدما أعلنت طهران عن فقدان محتويات الكاميرات بعد الهجوم على المنشأة في يونيو الماضي.

 

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تعرض واحدة من أربع كاميرات خاصة بالوكالة الدولية في المنشأة الخاصة بتصنيع مكونات من أجهزة الطرد المركزي، للتدمير في الهجوم، فيما وأزالت إيران جميع الكاميرات وعرضتها على الوكالة الدولية، لكن البيانات المخزنة على الكاميرا التالفة لم تكن موجودة، ولم تسمح طهران للوكالة بالعودة لاستبدال الكاميرات، ما أثار غضب الولايات المتحدة وحلفائها.

 

وتأتي تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما أعلنت الوكالة، الأربعاء، أنها توصلت لاتفاق مع إيران بشأن تركيب كاميرات مراقبة جديدة في المنشأة لتحل محل تلك التي أزيلت.

 

وقال جروسي في المؤتمر الصحفي، إن الولايات المتحدة لم تعترض على الاتفاق الذي أبرمته الوكالة مع إيران، قائلاً: "لم يبلغني أي مسؤول أميركي بعدم موافقة الولايات المتحدة".

 

وأضاف إنه يطمح إلى أن يقدم الجانب الإيراني إجابات بشأن مكان اختفاء بطاقات الذاكرة لكاميرات المراقبة التي أزيلت من المنشأة في السابق.

 

لكنه شدد على أن الوكالة لديها طُرق أخرى للتأكد من البيانات التي تصرح بها إيران بشأن الأنشطة في منشأة كرج خلال الفترة التي لم تعمل خلالها كاميرات المراقبة.

 

وتابع جروسي: "لدينا طرق لإعادة مطابقة الواقع مع ما سيقوله الإيرانيون. نحن نعرف هذه المنشآت جيداً وطبيعة المعدات التي توجد داخلها. وعندما تكون مدركاً للآلات المستخدمة، فإنه يمكن تقييم كمية ما تم تخزينه ومقارنتها بما تم التصريح به رسمياً من قبل إيران".

واستطرد: "لدينا طرق مختلفة، وعدد من المقاربات التي تشمل استعادة الصور والتحليل وإعادة تركيب النماذج التي تساعدنا على ضمان الوصول إلى الحقيقة، في حال ضياع معلومات".

وأكد المدير العام لوكالة الطاقة الذرية أن المصالح الأمنية الإيرانية تفحص كاميرات المراقبة قبل تركيبها في المنشآت النووية، لكنه شدد على استحالة التلاعب بها.

وقال جروسي: "بموجب الاتفاق، التزمنا بتمكين المصالح الأمنية الإيرانية من تفتيش كاميرات المراقبة، ولكن الأهم أن الأمر ليس جديداً، بل هو جزء من الممارسات الجاري العمل بها".

وأضاف: "عندما تذهب إلى بلد وتضع كاميرات المراقبة فمن الشرعي أن تطلب السلطات فحص الكاميرات وهي ممارسات تقليدية. وليس هناك أي إشكال في ذلك"، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى طمأنة إيران بعدم "وجود أي خطر في الكاميرات على أمن المنشآت".

وشدد جروسي على أن "معلومات كاميرات المراقبة خاصة بوكالة الطاقة الذرية ولا يمكن اختراقها، أو التلاعب بها".

وأوضح أن إيران ستتقاسم التسجيلات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد التوصل إلى اتفاق نووي مع القوى الدولية في مفاوضات فيينا، "سواء كان برفع العقوبات أو بغيرها".

وجاء سماح إيران للوكالة بتركيب كاميرات للمراقبة في ظل تلويح أميركي بعقد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة هذا الشهر، للنظر في عدم تعاون طهران مع المفتشين الأمميين.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي الأربعاء القول: "إذا نُفذ الاتفاق كما هو متفق عليه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلن نتوقع أن تكون هناك حاجة لاجتماع خاص لمجلس المحافظين بشأن هذه المجموعة من القضايا قبل نهاية العام".

ومن جانبه، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، الجمعة، أن محادثات فيينا "حققت تقدماً جيداً الأسبوع الجاري"، مشيراً إلى أن المحادثات ستستمر في غضون عدة أيام بعد انعقاد جلسة اليوم.

وكان 3 دبلوماسيين أعلنوا الخميس، أن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، ستجتمع، الجمعة، لإعلان تأجيل المحادثات.

وأعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أنها لن تسلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسجيلات كاميرات في ورشة “تسا” لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ما لم ترفع العقوبات الأمريكية، وذلك في وقت تحدثت وكالات إيرانية عن مناقشة مسودة ثالثة في مفاوضات فيينا الرامية 

وقال رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني، إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم تركيب الكاميرات في موقع كرج النووي الواقع غرب طهران بعد إزالة “الشكوك الأمنية والقضائية”، دون أن يتطرق للفترة الزمنية لهذه العملية.

وخرجت 4 كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية عن الخدمة منذ يونيو في موقع تسا بعد تخريب نسبته طهران إلى إسرائيل. وتوصل إسلامي ومدير الوكالة الدولية رافاييل غروسي، أول من أمس، إلى اتفاق يتيح للمفتشين الدوليين إعادة تركيب كاميرات المراقبة التي أزالتها طهران من منشأة كرج بعد تعرضها لهجوم في يونيو.

واضاف أن مباحثاته مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران تناولت موقع كرج و4 قضايا عالقة بين الجانبين، على أن تستمر المفاوضات بينهما للتوصل إلى تفاهم مشترك حول برامج الوكالة الدولية لمراقبة الأنشطة الإيرانية.