قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بوتين يرتدي الزي العسكري في زيارة مفاجئة إلى كورسك.. ماذا يحدث؟

بوتين بالزي العسكري
بوتين بالزي العسكري

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مركز قيادة عسكري في منطقة كورسك الحدودية (تشكل جزءًا من ما يُعرف بقوات “الغرب”) مرتديًا زيًا ميدانيًا عسكريًا، في خطوة تعكس تصعيدًا رمزيًا وأمنيًا في سياق العملية العسكرية الخاصة التي تشنها روسيا في أوكرانيا. 

وأفاد بيان صادر عن الكرملين أن بوتين عقد اجتماعًا مع كبار القادة العسكريين، بمن فيهم رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، للاطلاع على تطورات الوضع الميداني والعمليات الجارية، وسمع منه تقارير مفصلة عن تطورات جبهة كورسك. 

وخلال زيارته، أعاد بوتين التأكيد على هدفه المعلن بـ«هزيمة القوات الأوكرانية في أقرب وقت ممكن»، مشدّدًا على ضرورة استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي التي يصفها بأنها جزء من الحدود الروسية الأصلية. 

من جانبه، أبلغ غيراسيموف بوتين بأن القوات الأوكرانية المتبقية في تلك المنطقة “محاصَرة ومعزولة”، وأن جهودًا مكثّفة تُبذل لتفكيك دفاعاتهم وتدمير مواقعهم الاستراتيجية، وفقا لـ رويترز.

السياق الزمني لهذه الزيارة مهم، إذ جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية توترات كبيرة، في ظل تقارير عن مكاسب روسية واسعة في بعض النقاط الاستراتيجية. وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، يقول بوتين إن 86% من الأراضي التي فقدتها روسيا في كورسك أعيدت إلى سيطرة موسكو، وفقا لـ فايننشال تايمز.

ظهور بوتين بالزي العسكري ليس جديدًا تمامًا، لكن زيارته هذه تعطي مدلولات استراتيجية: فهو لا يكتفي بدعم معنوي للجنود، بل يرسّخ دوره كقائد أعلى ميداني، يعاين بنفسه “مراكز القوة” للجيش الروسي. وقد سجلت وسائل الإعلام الروسية هذه اللحظة كرمز للوحدة بين القيادة السياسية والعسكرية. 

كما أن هذه الزيارة تمثل رسالة مزدوجة: إلى الداخل الروسي لتأكيد التزام القيادة بالمجال العسكري، وإلى الخارج لتأكيد أن روسيا مستعدة للمواجهة على الأرض، وليس فقط من خلال الدعاية أو التهديدات.

وتساهم زيارة بوتين هذه في دعم معنويات القوات على الجبهة، خاصة إذا اعتبرت بمثابة “تفقد من القائد الأعلى” في وقت حاسم من الصراع، كما أنها تعزز من صورة بوتين كزعيم متورط مباشرة في العملية العسكرية، ما قد يرسّخ شرعيته أمام الرأي العام الروسي والدولي.