غادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عملية اقتحام لبلدة ترمسعيا، الواقعة شمال شرق مدينة رام الله، بعد تنفيذ تدخلات ميدانية واسعة شملت استهداف المركبات والممتلكات المدنية، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنَّ قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت ترمسعيا، حيث استولت على ثلاثة مركبات للسكان المحليين وحطّمت زجاج سيارات أخرى كانت متوقّفة على جانب الطريق.
وأكد مراسل «وفا» أن الجنود الإسرائيليين خرجوا بعنف تجاه ملكيات المواطنين، ممارسين ضغوطاً إضافية على أهالي البلدة، وفقا لـ وكالة وفا الفلسطينية.
أشارت مصادر من ترمسعيا إلى أن هذا الاقتحام ليس المعزول الوحيد الذي تشهده البلدة، بل يأتي في سياق سلسلة من الإجراءات القمعية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية؛ فقد أصدرت تقارير سابقة تفيد بأن الاحتلال أغلق المدخل الرئيسي للبلدة عن طريق بوابة حديدية، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين والمركبات بين ترمسعيا والقرى المجاورة.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال ترمسعيا في مناسبات سابقة، من بينها اقتحام بتاريخ 17 أغسطس 2025، حيث شوهدت آليات عسكرية وهي تتجول داخل بعض أحياء البلدة دون وجود تقارير فورية عن اعتقالات.
وفي حادث منفصل، أفاد مراسل محلي بأن مستوطنين مدعومين من الجيش أطلقوا الرصاص في وقتٍ سابق على مواطنين من ترمسعيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بالرصاص المطاطي، كما اعتُقل أربعة شبان.
وتثير هذه التطورات مخاوف من تصاعد مؤشرات العنف والإجراءات العقابية ضد السكان في ترمسعيا، الذين غالباً ما يجدون أنفسهم محاصَرِين بين الحواجز الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة. ويُنظر إلى هذه الاقتحامات كجزء من استراتيجيات تهدف إلى التضييق على تحركات السكان الفلسطينيين، وفق مراقبين محليين.
في المقابل، لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الجانب الإسرائيلي تبرّر اقتحام ترمسعيا الأخير أو توضح الدوافع وراء الاستيلاء على مركبات المدنيين.

