الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التوتر يزداد بين روسيا وأوكرانيا.. قوات أمريكية وأوروبية على الحدود| ماذا يحدث؟

قوات عسكرية على الحدود
قوات عسكرية على الحدود الأوكرانية والروسية

اشتد الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا وسط تخوفات عالمية من وقوع حرب شاملة بينهما في ظل التصعيد الأخير الذي يعتبر الأشد منذ سنوات وتدخل كل من حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولايات المتحدة بجانب أوكرانيا، الأمر الذي يزيد من حدة الصراع مع ورسيا التي ترى أن التدخل الأوروبي على حدودها مع أوكرانيا يهدد الأمن القومي الروسي.

حشود روسية بالقرب من أوكرانيا

وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، إن موسكو حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مرجحا أنها تستعد لشن هجوم عسكري واسع النطاق.

وأضاف ريزنيكوف أمام البرلمان، أن مخابراتنا تحلل كافة التصورات بما فيها الأسوأ، وتشير إلى أن احتمال تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا قائم، والوقت الأكثر ترجيحا سيكون بحلول نهاية يناير القادم.

وفي المقابل، تقول روسيا إن أوكرانيا تحشد قوات ضخمة على حدود منطقة دونباس.

الولايات المتحدة تدخل على الخط

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قيام الولايات المتحدة بتسليح أوكرانيا وحثها على مواجهة روسيا يخلق تهديدات خطيرة للأمن القومي الروسي.

وتابع بوتين في كلمة له خلال اجتماع موسع لقيادة وزارة الدفاع الروسية في موسكو، اليوم: "ماذا تفعل الولايات المتحدة الآن على الأراضي الأوكرانية، الواقعة ليس على بعد آلاف الكيلومترات من حدودنا، ولكن على عتبة دارنا، ويجب أن يفهموا أنه ليس لدينا مكان لمزيد من التراجع".

كما اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الولايات المتحدة بأن هناك شركات عسكرية أمريكية خاصة تحضر لاستفزازات باستخدام مواد كيميائية في منطقة النزاع بدونباس شرق أوكرانيا.

وجود عسكري أمريكي

وقال شويغو خلال اجتماع موسع لقيادة وزارة الدفاع في موسكو، اليوم، بحضور الرئيس الروسي، إنه تم التأكد من وجود أكثر من 120 عنصرا من الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية في بلدتي أفدييفكا وبريزوفسكويه في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية.

وأوضح أن أفراد الشركات العسكرية الأمريكية يجهزون مواقع إطلاق النار في المباني السكنية والمرافق العامة ذات الأهمية اجتماعيا، كما أنهم يدربون قوات العمليات الخاصة الأوكرانية والجماعات المسلحة المتطرفة على تنفيذ أعمال قتالية نشطة.

وأضاف شويغو أن خزانات تحتوي على مواد كيميائية مجهولة تم إيصالها إلى بلدتي أفدييفكا وكراسني ليمان بهدف ارتكاب استفزازات.

كما تحدث شويغو عن تكثيف الوجود العسكري الأمريكي على الحدود الروسية، مشيرا إلى أن بلدان أوروبا الشرقية تستضيف وحدات أمريكية يبلغ مجموع قواتها حوالي 8 آلاف جندي على أساس التناوب.

تخوف أوكراني وروسي

ومن جانبه قال الخبير في العلاقات الدولة، طارق البرديسي، إن هناك تخوفا أوكرانيا من الحشود الروسية على حدودها، كما أن روسيا أيضا متخوفة من تواجد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" مع القوات الأمريكية بالقرب منها لأنه يعتبر تهديدا مباشرا لها.

وتابع البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد": وجهة النظر الروسية أنها لا تهدد مصالح الغرب، وعلى حلف الناتو أن لا يهدد الأمن القومي الروسي.

وأضاف أن المشكلة بين الجانبين متفاقمة، وروسيا دولة نووية ولديها قدرة عسكرية كبيرة وصواريخ بالستية لا يستهان بها، ومن الممكن أن يتراجع حلف الناتو مع الولايات المتحدة وسيكون هناك نوع من التسوية بين الجانبين.

توقعات بعقد تسوية

ولفت إلي أن التسوية من الممكن أن تكون بانسحاب قوات حلف الناتو والقوات الأمريكية من الحدود مع روسيا، وموسكو لن تقوم بالهجوم على أوكرانيا لأن هذا الهجوم سيكبدها خسائر اقتصادية كبيرة في ظل تراجع الاقتصاد الروسي.

وأشار إلي أن روسيا لن تبلع الطعم وتقوم بالهجوم على أوكرانيا حتى لا تهدم اقتصادها في ظل العقوبات والحصار القائم من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن الغرب سيتفهم المخاوف الروسية من تواجد القوات العسكرية بالقرب من حدودها، لذلك سيقلل تواجده أو سينسحب تماما من أوكرانيا، وهذا هو السيناريو الأقرب للحدوث بين الجانبين.