الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا ينتظر ليبيا بعد تأجيل الانتخابات؟.. خبير يوضح أفضل علاج للموقف الحالي

ليبيا
ليبيا

تطورات كثيرة تشهدها ليبيا، منذ إعلان لواء الصمود محاصرته لمجلس الوزراء وبعض الهيئات الحكومية يوم الخميس الماضي، أدخلت هذه التطورات مستقبل العملية السياسية خطر محدق، بعدما توعدت المليشيات "لواء الصمود"، الانتخابات المنتظرة، لتدخل ليبيا مرحلة الغموض.

تأجيل الانتخابات الليبية

وأمس، اقترحت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، موعدا جديدا لإجراء الانتخابات بدلا من يوم غدا وهو الجمعة 24 ديسمبر، وذكرت المفوضية على حسابها في تويتر اقتراحها تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى 24 يناير المقبل، أي بعد شهر من الموعد الأصلي.

ودعت مجلس النواب الليبي، إلى تحديد موعد آخر للانتخابات الرئاسية خلال 30 يوما، طبقا لما تتضمنه نصوص القانون، مشيرة إلى أنها كانت جاهزة لتنظيم الانتخابات، إلا أن الأمر أصبح صعبا بسبب التحديات التي واجهتها، وكان آخرها الطعون.

كما أشارت إلى أن تأجيل الانتخابات يرجع أيضا إلى قصور التشريعات الانتخابية، فيما يتعلق بدور القضاء في الطعون والنزاعات الانتخابية، وهو ما انعكس سلبا على قرارات المفوضية في الدفاع عن قراراتها.

موقف المليشيات المسلحة

في هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي، إن الجماعات المسلحة داخل الأوساط الليبية، ترغب في تأجيل الانتخابات في ظل الجدل القائم سواء حول الشخصيات المرشحة، أو بشأن القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وكذلك اعتراض هذه المليشيات على ترشيح بعض الشخصيات ورفضها إجراء الانتخابات في الوقت الحالي.

عودة النزاع المسلح

وأضاف عبد الفتاح، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك الحديث الدائر حاليا في ليبيا، يختص بـ تأجيل الانتخابات لبضعة أشهر، كما أن هناك مخاوف كبيرة من عودة العمل المسلح، في ظل التهديدات التي أطلقتها الفصائل المسلحة، بالعودة إلى العنف، إذا لم يتم استبعاد بعض الأشخاص، مؤكدا أن أخطر ما في الأمر ليس مجرد التأجيل وإنما التلويح بعودة العمل العسكري مرة أخرى.

وأكد أن هذه التهديدات هي أخطر ما على الساحة، حيث أن خسارة إقامة الانتخابات ليس بحجم الخسائر التي يمكن أن يتسبب بها العودة إلى القتال المسلح، مشيرا إلى أن كل الجهود الدولية منصبة على إنهاء الأعمال المسلحة ودعم المسار السلمي حتى تعبر ليبيا عنق الزجاجة.

أفضل علاج للموقف الحالي

واعتبر عبد الفتاح أن أفضل علاج للموقف الحالي هو توحيد المؤسسات العسكرية مثلما جرى في شرق وغرب وليبيا وتوحيد الجيش الشرقي والغربي، كما أنه يجب سحب السلاح من باقي الفصائل المسلحة وتفكيك المليشيات، وذلك يجب أن يتم قبل أي عملية السياسية، لأن إخلاء ليبيا من السلاح والقتال يمثل الطريق الوحيد أمام العالم لإعادة الاستقرار في ليبيا.