الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواصفات فريدة من نوعها.. شاهد أول عملاق على وجه الأرض.. فيديو وصور

مواصفات فريدة من
مواصفات فريدة من نوعها.. شاهد أول عملاق على وجه الأرض

اكتشف مجموعة من علماء الحفريات في جامعة بون الألمانية أول عملاق على وجه الأرض على الأرجح وكان عبارة عن زاحف عملاق يبلغ طول جسمه 56 قدما، ووزنه 40 طنا، جاب محيط ما يعرف الآن بولاية نيفادا منذ حوالي 246 مليون سنة.

وذكرت صحيفة «الديلي ميل» أن أحفورة المخلوق المسمي بـ «Cymbospondylus youngorum» استُخرجت من طبقة من صخور العصر الترياسي الأوسط «عضو التل الأحفوري» التي تتبرز في جبال أوغوستا النائية.

ويعتبر أول مخلوق على على وجه الأرض مثالا للإكثيوصور، وهو ضمن مجموعة ناجحة للغاية من الزواحف البحرية التي سبحت لأول مرة في محيطات الأرض منذ 250-90 مليون سنة.

وقال عالم الحفريات الفقارية، مارتن ساندر، من جامعة Bonn وزملاؤه إنه بناء على عمر الأنواع التي حُددت حديثاً، يبدو أن الإكثيوصورات تطورت إلى هذا الحجم الهائل في 3 ملايين سنة فقط - أسرع بكثير من الحيتان-.

واكتُشفت بقايا أحفورية من C. youngorum لأول مرة في جبال أوجوستا في عام 1998 - وعلى وجه التحديد على شكل شظايا من العمود الفقري للمخلوق.

وقال ساندر: «لم تتضح أهمية الاكتشاف على الفور، لأنه أظهر فقرات قليلة فقط،ومع ذلك، فإن تشريح الفقرات يشير إلى أن الطرف الأمامي للحيوان ربما لا يزال مختبئا في الصخور». 

وتابع البروفيسور الألماني: «لم يثبت الباحثون صحة هذه الفكرة حتى سبتمبر 2011 عندما حفروا من الصخر جمجمة أحفورية محفوظة جيدا بطول 6.6 قدم وأطراف أمامية وعظام صدر من الإكثيوصور الكبير». 

وواصل عضو جامعة بون: «كان الزاحف البحري أكبر حيوان اكتشف في هذه الفترة الزمنية، وعلى حد علمنا، كان حتى أول مخلوق عملاق يسكن الأرض على الإطلاق». 

وأكمل: « الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في حجم C. youngorum هو حقيقة أن المخلوق ظهر بعد 3 ملايين سنة فقط من تطور الإكثيوصورات الأولى من أسلافها البرية، وتطور الزعانف وشكل الديناميكا المائية، وهذا وقت قصير بشكل مذهل لتنمو بهذا الحجم الكبير». 

ولفت إلى أنه لمعرفة كيف أصبحت C. youngorum كبيرة جدا استخدم الباحثون نمذجة النظام البيئي لاستكشاف تدفقات الطاقة في شبكة الغذاء المحلية في ذلك الوقت.

من جانبه، نبه معد الورقة البحثية وعالم الأحياء القديمة لارس شميتز، من كلية سكريبس في كاليفورنيا: «أحد الجوانب الفريدة لهذا المشروع هو الطبيعة التكاملية لمنهجنا». 

وأشار شميتز: «بعد وصف تشريح الجمجمة العملاقة بالتفصيل وبالتالي فهم كيفية ارتباط هذا الحيوان بالإكثيوصورات الأخرى، أردنا أن نفهم أهمية الاكتشاف الجديد في سياق النمط التطوري واسع النطاق للإكثيوصورات وأحجام أجسام الحيتان». 

وتابع: « من أجل القيام بذلك احتجنا إلى معرفة كيفية عمل النظام البيئي الأحفوري المحفوظ في Fossil Hill Member، وأفاد تحليل مياه نيفادا أنها كانت مناسبة في السابق لتطور مثل هذه العملاقة - كونها غنية بالمخروطيات الشبيهة بالأنقليس والأمونيت - وربما دعمت إكثيوصورا أكبر أيضا». 

وأفاد أنه على عكس تطور الحيتان الحديثة، التي ارتفع حجمها ببطء على مر تاريخها، يبدو أن الإكثيوصورات مرت بطفرة مفاجئة، مفيداً: «نفترض أن الإكثيوصورات كانت أيضا قادرة على التطور بسرعة كبيرة لأنها كانت أول المخلوقات الأكبر التي تسكن محيطات العالم وتعرضت لمنافسة أقل». 

وفي المقابل، كان تطور الحيتان مدفوعا بتوافر أنواع مختلفة من العوالق  إلى جانب اعتماد تخصصات التغذية المختلفة، ومع ذلك، فقد اعتمدت كل من الإكثيوصورات والحيتان على استغلال منافذ في السلسلة الجيدة للوصول إلى مثل هذه الأحجام الهائلة.

ودخل C. youngorum في مجموعات علم الحفريات لمتحف التاريخ الطبيعي في مقاطعة لوس أنجلوس، حيث يتم عرضها حاليا.