EN 
افتتح الرئيس السيسي، اليوم الأحد، عددًا من المشروعات القومية في مدينة توشكى بأسوان، والذي يعد أحد المشروعات القومية العملاقة التي نجح الرئيس السيسي في إعادة الحياة لها بعد 20 عاما من التدهور أصابت المشروع الواقع جنوب أسوان.
وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز تصريحات الرئيس السيسي، في حفل افتتاح توشكى، خلال السطور التالية:
قال الرئيس السيسي، في حفل افتتاح مشروع توشكى اليوم، إن “الدراسات الأولية أثبتت أن 60% من الأراضي فقط كانت قابلة للزراعة، ولكننا مجبرون عليها لأن الأراضي الصالحة للزراعة كانت في الدلتا وحوض النيل، وتم استنزافها من خلال البناء عليها”.
مجبرون على توشكى
وأضاف الرئيس السيسي: “إننا مجبرون على توشكى، لأن زراعتها مسألة أمن قومي، ولا يمكن إجبار المستثمرين على حل مشكلات الأمن القومي، وبالتالي كان يجب على الدولة أن تتدخل لمعالجة الأراضي، وكانت التحديات تتمثل في وجود حائط صخري، منع وصول المياه لـ 300 ألف فدان، وكان يجب عبور المياه عبر هذا الحائط لإيصال المياه”.
أسباب فشل توشكى
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية في السابق لم يكن معها المال اللازم لإزالة هذا الحائط الصخري، مشيرا إلى أن هذا الحائط الصخري مكون من الجرانيت احتاج إلى 3 ملايين طن مفرقعات لإزالته وكان يمتد إلى 9 كم وبعمق 20 مترا تحت الأرض.
نجاح توصيل المياه
وقال اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن الهيئة استعانت بـ 3 ملايين طن مفرقعات للتغلب على منطقة صخرية كانت تحول دون وصول المياه لزراعة مساحة كبيرة من الأرض بتوشكى، معقبا: "بعد ما نجحنا في ضخ المياه جميع العاملين في وزارة الري بكوا وسجدوا لأنه كان أملا كبيرا وقديما، وربنا وفقنا".
إعادة الحياة لتوشكى
من جانبه، قال اللواء توفيق سامي توفيق، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المساهمة في توشكى، إن الشركة تتكون من أربع مزارع رئيسية، وهي مزرعة شرق العوينات ومزرعة "الفرافرة" و "عين جله"، موضحا أنه في عام 2015 تم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي الصحراوية باستصلاح 10 آلاف فدان بمنطقة “سهل بركة”.
وأضاف اللواء توفيق سامي توفيق، أنه في عام 2016 شرف الرئيس عبد الفتاح السيسي الشركة، وفي 2017 كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الشركة باستصلاح وزراعة 25 ألف فدان في توشكى، وفي عام 2018 تم تكليف الشركة باستصلاح وزراعة 12 ألف وخمسمائة ألف فدان أخرى بمنطقة "عين جله".
تكلفة المشروع منذ 2020
وبلغت تكلفة المشروع 6.4 مليارات جنيه، وتم البدء به في أكتوبر 2020، وتم زراعة 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز حوالي 100 ألف فدان قابلة للزراعة، وجار تجهيز 100 ألف فدان أخرى بنهاية العام الجارى.
وشدد الرئيس، خلال افتتاحه مشروعات قومية بتوشكى، على كل من وزير الزراعة والمالية ورئيس الوزراء، بدراسة المعطيات والخروج بنتائج تستلزم عدم ترك مساحات فارغة غير مسترزعة، قائلا: "كل ما نقدر ندخل أراضي زراعية هنزيد في الإنتاج، تحرمني من 150 ألف فدان من القمح، طب ليه؟".
زيادة الأراضي المستصلحة
وأضاف الرئيس السيسي: "فرع 4 والجنوب والتوسعات المستقبلية متقوليش أه وتبقى صعبة عليكم، لو في مطالب احنا بنلبي المطالب، احنا اتفقنا على الـ 150 ألف فدان بالإضافة إلى 250 ألف فدان"، موجها حديثه لوزير الكهرباء، بتوفير المحطات الكهربائية اللازمة للأراضي الزراعية.
من جانبه، قال اللواء توفيق سامي توفيق، للرئيس السيسي: "هنموت في توشكى وتوشكى تخضر بإذن الله، إحنا قادرين نزرع لكن ترفيق الأرض هيكون 250 للفدان"، ليرد الرئيس عبد الفتاح السيسي مازحا: "مش عاوزين حد يموت عيشوا وعمروا".
تحديات توسعات مشروع توشكى
وتابع الرئيس السيسي موجهاً حديثه لـ رئيس الهيئة الهندسية قائلاً: "هترد عليا ولا محتاجين تدرسوا!"، فرد اللواء إيهاب الفار قائلاً: "إحنا لم ندرس هذا الأمر مسبقاً، ولكن من اليوم سنبدأ في دراسة الأمر، وفي خلال أسبوع سيتم الرد".
وعلق الرئيس السيسي في حديثه لـ اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية، على المشروعات والخدمات الخاصة بهم، قائلا: “مواسير المياه الخاصة بالمشروع تكلف الدولة كثيرا”، متابعا: "إحنا بنوفر مواسير مياه لـ 400 كيلو شوف بقى تكلفتها كام والعبء الهندسي لإقامتها".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال افتتاح مشروع "توشكى الخير"، أن المشروعات تضم 18 محطة رفع مياه من أجل توصيل المياه، متابعا: "بنوفر المحطات عشان نوفر مياه للمشروعات عشان إحنا ماشيين عكس الدلتا ومصر".
