الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الفجر المستجاب.. كلمات لا يرد قائلها

دعاء الفجر المستجاب
دعاء الفجر المستجاب

دعاء الفجر المستجاب.. دقائق قليلة ويؤذن لصلاة فجر يوم جديد، يبحث معه كل منا عن دعاء الفجر المستجاب، فما من ساعة أفضل وأكرم في عطاياها وجزائها من هذه الساعة التي تشرف السماء الدنيا بتجلي الله تبارك وتعالى ليستمع لنداء عباده وتلبية احتياجاتهم وهو أعلم بها.

دعاء الفجر المستجاب

أقسم الله تبارك وتعالى بالفجر فقال جل وعلا:"والفجر"، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقدر تلك الأوقات من الليل وفضل قيامها ودعائها فقال: إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ، أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَغْفِرُ لَهُ؟، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ"، وفي رواية "حتى ينفجر الفجر".

دعاء الفجر المستجاب

أودرت دار الإفتاء المصرية في بيانها فضل صلاة الفجر وكيف أن الدعاء فيها مستجاب، قائلة :"صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم وتطرح البركة في الرزق"، لافتةً إلى أن أثقل صلاتين على المنافقين هما العشاء والفجر.

وأضافت، أن صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمة لله طوال اليوم، مُشيرة إلى أن لصلاة الفجر في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فصلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر (وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا)، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة، وقد قال الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".

وأوضحت أن لـ صلاة الفجر خصوصًا أجراً وفضلاً ومَناقب عظيمة جليلة، وهي كالآتي: هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، وَرَدَ عن الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: "ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها"، وهي النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: "بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة"، صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: "مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله". 

وتابعت: "إنها سبب من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم، وهي سبب من أسباب النّجاة من النّار، والتزامه فيه البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: "مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ"، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتا الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة، فضً عن أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بصلاة الفجر- بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق، ومن عذاب الله وغضبه وعقابه، رُويَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقِينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا ولقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقامُ ثم آمرُ رجلًا فيُصلِّي بالناسِ ثم أنطلقُ معي برجالٍ معهم حِزَمٌ من حطبٍ، إلى قومٍ لا يشهدون الصلاةَ، فأُحَرِّقُ عليهم بيوتَهم بالنارِ" هي تَعدُل عند الله تعالى قيام الليل، فقد ورد عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: "من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ"، وَعْدُ الله لمن يصلّي الفجر بأن يرى ربّه سبحانه وتعالى؛ فقد جاء في الصّحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: "كُنَّا جلوسًا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. إذ نظر إلى القمرِ ليلةَ البدرِ فقال أما إنكم ستَرَونَ ربَّكم كما ترون هذا القمرَ. لا تُضامُون في رُؤيتهِ. فإنِ استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها يعني العصرَ والفجرَ. ثم قرأ جريرٌ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} فالمؤمن المُحافظ على صلاة الفجر سيحظى بنعمة النظر إلى وجه ربه سبحانه وتعالى".

دعاء الفجر المستجاب

-  من الدعاء المستجاب دعوة يونس بن متى :" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

- اللهم اجعلها ليلة فتح ورزق وعطاء اللهم بيتنا الليلة وأنت راض عنا اللهم أيقظنا في أحب وقت إليك قبل الفجر لنصلي بين يديك اللهم أجب دعاءنا و حقق رجاءنا و وسع رزقنا و سد ديوننا و فرج كربنا و يسر أمرنا و أجري علينا غدا رزقا واسعا من حيث نحتسب و من حيث لا نحتسب.

- اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت الله لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك يارب العالمين. 

- دعاء التحصين من الشيطان: روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشرك بالله عز وجل.

- كما رُوِي عن عمرو بن عبسة أنّه قال:(ما تَسْتَقِلُّ الشمسُ فَيَبْقَى شيءٌ من خَلْقِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- إلَّا سَبَّحَ اللهَ -عزَّ وجلَّ- وحَمِدَهُ، إلَّا ما كان مِنَ الشيطانِ وأَعْتَى بَنِي آدمَ، فَسَأَلْتُ عن أَعْتَى بَنِي آدمَ؟ فقال: شِرَارُ الخَلْقِ، أوْ قال: شِرَارُ خَلْقِ اللهِ)، وما تعنيه عبارة (ما تستقلّ الشّمس)؛ أي أنّها ترتفع وتتعالى بقَدْر رمح، ففي هذا الوقت لا يبقى شيء ممّا خلقه الله تعالى إلّا ويُسبّحه ويحمده، فقد قال الله تعالى: (وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ...)، فكلّ ما خلقه الله -تعالى- يُسبّحه ويحمده، إلّا ما ورد ذِكره في الحديث السابق من الشّياطين وغير المُكلّفين من الناس.

- النجاة من النار: حيث روى أبو داود وابن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله بعد صلاة الفجر والمغرب: "اللهم أجرني من النار" .. سبع مرات.

- عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن جويرية - رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ » قالت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته».

- دعاء سيد الاستغفار: فقد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه- فيما رواه البخاري، عَنْ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».