الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الوقوع في الحمام وسكب الماء الساخن يسبب المس من الجن؟

هل الوقوع في الحمام
هل الوقوع في الحمام يسبب المس

هل الوقوع في الحمام يسبب المس من الجن ؟، لا شك أنه من الاستفهامات التي يبحث عنها الكثيرون، خاصة أن هناك اعتقادا شائعا عن الوقوع في الحمام وأنه من أسباب مس الجن وتلبسه جسم الإنسان،  وأكد العلماء أنه لم يرد دليل على أن سكب الماء الساخن في الحمام أو الوقوع فيه يصيب الإنسان بمس من الجن.

 

 

هل الوقوع في الحمام يسبب المس من الجن

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هذا الحديث تخاريف، كلام لا صحة له ولا علاقة بين الجن والحمام، منوهًا بأن ما نقوله من دعاء "أعوذ بك من الخبث والخبائث" لا يشترط فيه أن يكون مقصده الجن ففضلات الإنسان أيضا خبائث، وعن الصراخ في الحمام وسكب ماء ساخن يجلب الجن كلها تخاريف ما أنزل الله بها من سلطان.

هل سكب الماء الساخن في الحمام يسبب مس الجن

ونبه على أنه لا يوجد دليل على أن الجن يلبس الإنسان عندما يسكب الماء الساخن في الحمام، وتعجب من خوف الناس من سكب الماء في الحمام، قائلًا: «هناك فقه جديد انتشر بين الناس اسمه فقه الحمامات.. ويقولك من يسكب ماء ساخنًا فى الحمام تلبس من الجن، ومن تفتح الحمام أثناء الاستحمام يعشقها جني.. وهذا كلام لا أساس له في الشرع».

 

آداب الخلاء في الإسلام

1 - الذكر عند دخول الخلاء:

ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبُث والخبائث». وفي رواية للبخاري: «إذا أراد أن يدخل»

 

أما الدليل على البسملة:

ما رواه أبو داود وهو حسن بشواهده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سترُ ما بين أعين الجن وعَورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء، أن يقول: بسم الله))

 

2 - عدم استقبال القبلة واستدبارها في الخلاء دون البُنيان:

ففي الصحيحين عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيتم الغائط، فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا))، قال أبو أيوب: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بُنيت قِبَلَ القبلة فننحرف، ونستغفر الله تعالى.

 

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جلس أحدكم على حاجته، فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها)).

 

3 - عدم استقبال مهب الريح:

روى مسلم عن ابن عباس، قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرينِ، فقال: ((إنهما يُعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبير: أما هذا، فكان لا يستنزه من بوله، وأما هذا، فإنه كان يمشي بالنميمة، ثم دعا بعَسيب رَطْب، فشقَّه باثنين فغرس على هذا واحدًا، وعلى هذا واحدًا، ثم قال: لعله يخفِّف عنهما ما لم ييبسا)).

 

4 - ترك التكلم بذكر أو بغيره:

روى مسلم عن ابن عمر أن رجلًا سلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فلم يردَّ عليه.

 

5 - عدم الاستنجاء باليمين:

روى أبو داود بسند حسن عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك.

 

وعند أبي داود أيضًا بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى".

 

6 - عدم قضاء الحاجة في طريق مسلوك وظل نافع ومورد ماء:

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا اللعَّانينِ))، قالوا: وما اللعَّانانِ يا رسول الله؟ قال: ((الذي يتخلَّى في طريق الناس أو في ظلهم)).

 

وفي سنن أبي داود - وهو حسن بشواهده - عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل)).

 

7 - عدم قضاء الحاجة في الماء:

روى مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه نهى أن يُبال في الماء الراكد.

 

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ثم يغتسل منه))

 

8- عدم التبول في مكان الوضوء ومكان الاستحمام:

روى أهل السنن بسند حسن عن عبدالله بن مُغفَّل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبولنَّ أحدكم في مستحمِّه؛ فإن عامة الوسواس منه).

 

9 - الذكر عند الخروج من الخلاء:

روى الترمذي وحسنه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء، قال: ((غُفرانك)).

 

10 - غسل اليد بالصابون ونحوه بعد الخروج من الخلاء:

ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (حدَّثَتْنا ميمونة، قالت: صببتُ للنبي صلى الله عليه وسلم غسلًا، فأفرَغ بيمينه على يساره فغسلهما، ثم غسل فرجه، ثم قال بيده الأرضَ فمسَحها بالتراب، ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه، وأفاض على رأسه، ثم تنحَّى فغسل قدميه، ثم أُتِي بمنديل فلم ينفض بها).

 

وفي رواية مسلم: (ثم أدخل يده في الإناء، ثم أفرغ به على فرجه وغسله بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فدَلَكها دلكًا شديدًا، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاثَ حفناتٍ ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحَّى عن مقامه ذلك فغسل رجلَيْه).