على بدرخان.. محطات في حياة المخرج الكبير بعد إصابته بفيروس كورونا

اُصيب المخرج الكبير علي بدرخان، بفيروس كورونا المستجد وتم الإعلان عن إصابته خلال جائزة ساويرس الثقافية.

ونرصد خلال هذا التقرير أبرز محطات المخرج علي بدرخان.
 

أول أفلام علي بدرخان

ولد علي بدرخان في 25 عاما 1946 وهو نجل رائد الإخراج في الوطن العربي المخرج الراحل أحمد بدرخان، ورث حب الإخراج من والده، وعشق الكاميرا والاستديو والبلاتوه.

ألتحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1967، حيث أخرج أول فيلم طويل له حمل اسم "الحب الذي كان" عام 1973، وأخرج بعدها عدد من الأفلام المهمة منها "الكرنك، شفيقة ومتولي، الجوع، والراعي والنساء".

أفلام علي بدرخان
 

علي بدرخان" قدم أفلاما كانت لها بصمة وطابع سياسي اجتماعي مثل الكرنك وشفيقة ومتولي، والراعي والنساء، والجوع، وأهل القمة، والتي كانت لها دور كبير في تغيير مسار واختيارات الفنانة سعاد حسني، فبعدما كانت تميل للأفلام الرومانسية الناعمة بدأت تغير أفكارها، وتقوم بتلك النوعية التي أخرجها لها زوجها آنذاك المخرج الشاب علي بدرخان.

زواج علي بدرخان والسندريلا

التقى علي بدرخان بالسندرلا عندما كان يعمل كمساعد مخرج لوالده المخرج الكبير احمد بدرخان في فيلم (نادية) عام 1969، وتبادلا الإعجاب وتم تكليل تلك القصة بالزواج فقد حولوا حفلة خطبتهما إلى حفل عقد قران الأمر الذي حرم السندريلا من ارتداء الفستان الابيض الخاص بالزفاف مثل أي عروس، وكانت وفاة والده المخرج أحمد بدرخان المفاجئة سببا في الإسراع بحفل عقد القران، واكتفت سعاد حسني بارتداء فستان بسيط خلال  عقد قرانها.

شهادات صناع الفن عن علي بدرخان
 

كرم علي بدرخان في الدورة الماضية من مهرجان الإسكندرية وأقيمت له ندوة وحرص عدد من النجوم على إلقاء شهاداتهم عنه، وقالت الفنانة إلهام شاهين :"إنها حققت حلم من أحلامها عندما عملت مع المخرج علي بدرخان في فيلم "الرغبة"، فهو يعتبر نقلة مهمة لها وحصلت علي جوائز مهمة من المهرجان القومي للسينما عن دورها فيه، مؤكدة أنها مازالت تتذكر توجيهات بدرخان لها.

أما الكاتب عاطف بشاي فأكد أن المخرج علي بدرخان جاء بعد نكسة ٦٧هو وزملائه ليغيروا شكل السينما ويقدموا رؤية مختلفة لمجتمع ما بعد الهزيمة، مستشهدا بأحد أهم أفلام علي بدرخان وهو فيلم "الكرنك" الذي قامت ببطولته الفنانة سعاد حسني.

على بدرخان رئيسا شرفيا لمهرجان العودة بفلسطين في دورته الخامسة

إصابة المخرج علي بدرخان بـ فيروس كورونا

الثائر علي بدرخان

شهدت دورة مهرجان الإسكندرية الماضية وحود كتاب عن علي بدرخان يحمل اسم "الثائر"، ويتضمن مسيرة المخرج على مدار أكثر من نصف قرن في العمل السينمائي أمضاها في محراب الفن السابع مخرجا، وأستاذا لأجيال عديدة من خريجي المعهد العالي للسينما ورمزا مهما من رموز العمل السينمائي في مصر والوطن العربي، كما يتضمن نشأته في منزل والده المخرج أحمد بدرخان وتعلقه بالعمل السينمائي، ودراسته للسينما في المعهد العالي بالقاهرة قبل أن يحصل على منحة لدراسة السينما في إيطاليا لمدة عامين كاملين، إضافة إلى فصل عن تحليل أفلامه التي قدمها كمخرج مثل "الحب الذي كان، الكرنك، شيلني واشيلك، شفيقة ومتولى، أهل القمة، الجوع، الراعي والنساء، الرجل الثالث، نزوة، الرغبة".

كما يضم كتاب الثائر فصلا عن موقف بدرخان السياسي وكفاحه من أجل إرساء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب في حياة إنسانية كريمة ودوره في نقابة المهن السينمائية التي ينتمي إليها.

خلاف علي بدرخان ويوسف شاهين
 

قال علي بدرخان  إن وظيفة المخرج تتضح بامتلاكه رؤية ويطلق عليه " المستغل الأعظم " نظرأ لقدراته بالاستفادة من قدرات وإبداعات كافة العناصر المتواجدة معه بالعمل الدرامى.

وكشف على بدرخان أن نقطة الخلاف بينه وبين المخرج يوسف شاهين بسبب تأثيره على ممثليه خاصة عندما يقوم بتحفيظ الممثلين أدوراهم الدرامية لافتا بأن طريقة أداء "شاهين" أمام الممثلين كانت رائعة ومبهرة للجميع وتكون مهمة الممثل أمامه تقليد أداء شاهين دون الإبداع.

وتابع "بدرخان" بأن إتباع الممثل هذا النهج ليوسف شاهين يفقده ذاته فى الأداء ويقود هذا الامر لترديده جمل بعينها أمام شاهين "بلاش والنبى انت تمثل قدام الممثلين لأنهم بيتخضوا من أدائك المبهر".

غياب علي بدرخان عن السينما
 

كفش المخرج على بدرخان، سبب غيابه عن الساحة الفنية منذ عام 2002 والتى كان آخرها فيلم الرغبة وأرجع السبب فيه للإنتاج أو للظروف الشخصية التى مر بها من من خلال التحضير لمشاريع فنية ضخمة ولكن دون جدوى لغياب دور المنفذ من شركات الإنتاج الفنى.

وأضاف على بدرخان خلال فضائية الغد ، إنه من أنصار التحضير لعمل فنى واحد لمدة سنوات وخاصة الأعمال التاريخية التى تحتاج لدراسات، أبحاث وتجهيزات.

وأكد المخرج السينمائى، أن فترة إعداد وتجهيز الأفلام تمهيدا لعرضها بالغرب تستهلك مدة أطول مقارنة بفترة الثلاثة أشهر بالدول العربية ومصر.

أحلام علي بدرخان

قال المخرج علي بدرخان إنه كان يتمنى أن يصبح ضابطا للبحرية، ولكنه كان أيضا يحلم بدخول عالم الفن والذي دخله بناءً على رغبته وكان يدعمه فى ذلك القرار والده، والذى كان يراه أصلح لدخول عالم الدراما والفن.
وأضاف "بدرخان"، خلال لقائه على فضائية "الغد" أن والده رفض التحاقه ظابطا بالكلية البحرية ورفض توقيع بعض الأوراق الخاصة بالبحرية وأصر على دخوله معهد السينما لأنه كان برأيه أنه القرار الأصلح لمستقبله.

وأوضح على بدرخان أن دفعته بمعهد السينما أطلق عليها "دفعة النكسة" والتى تخرجنا خلالها عام 1967، مشيرا إلى أنهم أصيبوا بالإحباط بعد نكسة 67 والكثير منهم التحق بالجيش واستمروا فترة طويلة وحتى عام 1973 ونصر أكتوبر وكانوا من المقاتلين ومنهم من قاتل والبعض الآخر استشهد.