الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والله لاضربك.. حكم الحلفان على الطفل بدون قصد.. دار الإفتاء تجيب

طفل حزين
طفل حزين

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من سيدة تقول "ما حكم الشرع في الحلفان على الأطفال بشكل مستمر بدون قصد ولكن بهدف التهديد.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن السائلة قالت بدون قصد وهذا أمر مهم، فهي غير عازمة والعزم أن تجمع القلب على القسم، فمثلا يلعب الطفل بجوار أمه ثم تقول له "والله لاضربك" فهذا ليس فيه عزم على الضرب ولكنها كلمة تجري على اللسان بدون عزم القلب والنية.

واستشهد أمين الفتوى في دار الإفتاء، بقوله تعالى "لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ".

 

حكم قول "وحياتك" وهل تعد حلف بغير الله


قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كلمة "وحياتك" ليست من قبيل الحلف بغير الله، وهي من سبق اللسان.

وأضاف ممدوح، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن النبي الكريم قال لأحد الصحابة، "أفلح وأبيه إن صدق" فهذا على ما جرت عليه عادة العرب وجملة النبي تساوي كلمتنا اليوم "وحياتك".

وسخر أمين الفتوى ممن يفسرون حديث النبي الذي يقول فيه "من حلف بغير الله فقد أشرك" بشكل خطأ، قائلا "هتلاقي الناس اللي بيشددوا على الناس هيقولوا إلحق الشيخ أشرك لأنه حلف بغير الله".

حكم الحلف بغير الله 
 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الأئمة الأربعة أجمعوا على كراهة الحلف بغير الله وليس حراما، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" رواه مسلم.

أضاف جمعةأن حديث: "من حلف بغير الله فقد أشرك" ضعيف ولم يرد به سند ، مؤكدا ان النبي صلى الله عليه وسلم حلف بغير الله ذات مره قائلا: "أفلح وأبيه إن صدق" وهو ما يؤكد أن الحلف بغير الله ليس شركا، كما أن الله تعالى حلف بالمخلوقات كما في قوله: "والضحى والليل والفجر والشمس".

وتابع: فيفضل عدم الحلف بالنبي والمصحف والكعبة وغيرها من أساليب الحلف من باب الكراهة فقط وليس من باب الشرك بالله .

حكم الحلف بالمصحف
 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحلف بالمصحف أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.

وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين، ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافًا لأبي حنيفة وأصحابه.

واستشهد مركز الأزهر للفتوى، بقول ابن قدامة «بأن الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».