EN 
تتجه بعض الدول حاليا لتقليل فترة العزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا لمدة تتراوح بين 5 لـ 7 أيام مما أثار العديد من التساؤلات فى أذهان البعض حول مدى خطورة هذا القرار وإمكانية تطبيق هذا القرار في بلادنا.
وفي هذا الإطار نعرض في هذا التقرير نتطرق لمعرفة أسرار تقليص مدة العزل المنزلي لـ كورونا ومزايا وتطبيق هذا القرار في البلاد.
قال الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إن فترة العزل المنزلي التى تصل لمدة 14 يوم هى أضمن فترة للسيطرة على العدوى وعدم نقل المصاب الفيروس للأصحاء.
وأضاف “طه” فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تقليص مدة العزل المنزلي لفيروس كورونا لـ 5 أيام فقط تتطلب من المريض إجراء مسحة كورونا قبل الخروج للحياة العادية وهذا الأمر مكلف جدا وغير مضمون فقد تثبت الإصابة بعد إجراء المسحة في اليوم الـ 5 مما يدفع المريض لدفع نفقات عمل مسحة كورونا مرة أخرى بعد مرور الـ 14 يوم .
وتكرار عمل المسحة بهذه الطريقة لن يستطيع تحمل نفقاتها أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة في بلادنا وأعدادهم كبيرة وبالتالي فمن الأفضل الالتزام بمدة العزل المنزلي التى حددتها منظمة الصحة العالمية فى أول الجائحة وهى 14 يوم.
وأوضح “ طه” أنه فى بعض الأحيان تمتد فترة العزل المنزلي لـ أكثر من أسبوعين حيث تختلف سرعة التعافي من كورونا وفق عوامل عديدة من بينها صحة الفرد وطبيعة جسده وعمره، فالشباب يستطيعوا العودة للحياة الطبيعية والتعافي من المرض سريعا خاصة فى المتحورات الضعيفة.
محذرا من تقليل مدة العزل المنزلي لمصابي كورونا لأن فيه مجازفة كبيرة بالأرواح تزداد احتمالات نقل العدوى.
وقال دكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن نظرة علماء العالم تجاه فيروس كورونا بدأت تتغير في الشهور الأخيرة خاصة بعد انتشار متحور أوميكرون بشكل أكبر من السلالات الأخرى لذا بدأت الكثير من الدول فيرفع القيود عن المصابين به ومن المتوقع أن يتم التعامل معهم فى القريب العاجل كما لو كانوا مصابين بنزلة برد.
وأضاف “بدران” أن هذا لا يأتى من وهى الخيال أو الصدفة وإنما من خلال نتائج توصلت لها دراسة أميركية حديثة حيث اكتشفت أن الملقحين يحتاجون مدة عزل 5.5 يوم فى المتوسط للشفاء من فيروس كورونا المستجد وتصل بين غير الملقحين إلى 7.5 يوم.
