الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل اقتربت نهايته؟.. بوريس جونسون يواجه تمرد نواب حزبه

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني

يعتزم عشرات النواب من حزب المحافظين البريطاني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون، بتقديم طلبات لسحب الثقة منه، عقب حضوره حفل في مقر الحكومة خلال فترة الحجر الصحي.

وحسب صحيفة "إيفنينج ستاندرد" البريطانية، يواجه بوريس جونسون غضبًا متزايدًا من النواب المحافظين، بينما يقاتل من أجل حياته السياسية، وسط تقارير تكشف أن هناك 54 خطابًا توجه للتصويت بسحب الثقة من رئيس الوزراء.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن مجموعة من أعضاء البرلمان المحافظين الجدد يستعدون لتقديم خطابات بسحب الثقة من جونسون، بعد أن اجتمعوا لمناقشة القضية أمس الثلاثاء.

وحسب "بي بي سي"، إذا قدم 54 نائبًا من حزب المحافظين من أصل 360 عضوًا، فسيؤدي ذلك إلى بدء السباق على قيادة المملكة المتحدة.

ووصل عدد النواب الذي تقدموا بخطابات فعلية بسحب الثقة 7 فقط، لكن نائبًا قال لـ"بي بي سي" إنهم يعتقدون أنه يمكن الوصول إلى الحد الأدنى قريبًا.

وقال آخر إن هناك إجماعًا الآن، ويمكن أن يأتي التنافس على القيادة عاجلاً وليس آجلاً.

ومع ذلك، فإن السير جراهام برادي رئيس لجنة عام 1922 لأعضاء حزب المحافظين ــ الذي يتلقى طلبات سحب الثقة ويحسبها ــ يعرف العدد الدقيق.

وأمس الثلاثاء، اجتمعت مجموعة من نواب حزب المحافظين - الذين تم انتخابهم لأول مرة في الانتخابات الأخيرة في عام 2019 - لمناقشة مستقبل رئيس الوزراء وما إذا كانوا سيقدمون خطابات سحب الثقة.

وقال العديد من المحافظين إنهم ينتظرون نتائج التحقيق الذي تجريه كبيرة موظفي الخدمة المدنية سو جراي بشأن التجمعات التي جرت في ظل الإغلاق داخل المؤسسات الحكومية وداونينج ستريت، قبل اتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به.

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون، أصر أمس الثلاثاء، على أنه لم يحذره أحد من أن التجمع والحفل الذي عُقد في 20 مايو 2020، قد ينتهك قواعد فيروس كورونا.

ولدى سؤاله عما إذا كان قد كذب على الشعب البريطاني والبرلمان، قال جونسون للصحفيين: "لا، لم يخبرني أحد أن ما كنا نفعله، كما قلت، مخالف للقواعد ... اعتقدت أنني كنت أحضر حدث عمل". بحسب ما أوردته "رويترز".

وهذ الحديث يتناقض مع رواية مستشاره السابق دومينيك كامينجز الذي قال إنه حذر رئيس الوزراء بشأن الأمر، متهمًا إياه بالكذب على البرلمان.

ونفى جونسون اتهامات مستشاره السابق بأنه كذب على البرلمان، ولدى سؤاله عما إذا كان سيستقيل إذا تبين أنه ضلل النواب، قال: "دعونا نرى ما يقوله التقرير".

وكان رئيس الوزراء البريطاني تقدم في وقت سابق باعتذار بعدما أقر بحضور حفل في حديقة مقر الحكومة خلال فترة الحجر العام الماضي، وعليها طالبه زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، بالتنحى عن منصبه من أجل "المصلحة الوطنية" لأنه "غير قادر على القيادة".