الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من العصر الروماني.. معبد الناضورة أقدم برج لمراقبة القوافل التجارية بالواحات

معبد الناضورة
معبد الناضورة

يعد معبد الناضورة من أهم المناطق الأثرية بالوادي الجديد،  حيث يقع علي ربوة عالية، وكان تمثل قديمًا نقطة  التقاء جميع القوافل التجارية التي تأتي عن طريق درب الأربعين بمركز باريس بدايةً من دارفور في السودان حتى أسيوط، كما تم استخدامه كنقطة لتحصيل الضرائب وتموين والقوافل التجارية .

يقول  الاثري محمد أبو هلال، إن أهالي الواحات أطلقوا عليها اسم الناضورة والمشتقة من كلمة النضر، وهى مكان لرؤية ومتابعة الأماكن المجاورة لها، وعرفت بذلك الاسم منذ عصر المماليك والأتراك، حيث كانت تستخدم لمراقبة الطريق، حيث تقع على ربوة مرتفعة في الجهة الشرقية لمدخل مدينة الخارجة وعلى بعد 2 كيلو متر من معبد هيبس، وهو عبارة عن بقايا مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن شيد على ربوة عالية ترتفع حوالي75م عن سطح الأرض المحيطة، وجاءت تسمية الناضورة في العصور العربية من استخدامه كنقطة مراقبة للقوافل المارة فى العصور القديمة على درب الأربعين.

وأوضح أبو هلال أن معبد الناضورة يعد  الدرب التجاري الهام الذى كان يربط مصر عند أسيوط بدارفور بالسودان مروراً بالواحات الخارجة ، حيث يستطيع معتلى التل كشف مساحة كبيرة من الواحة الخارجة ورؤية اطلال مدينة هيبس القديمة وما تبقى بها من آثار كالمعبد الذى لايزال يحمل اسم تلك المدينة القديمة ( هيبس ) .

اقرا ايضا:

ولفت إلى أن المعبد يتخذ  محورا من الشرق للغرب يبدأ ناحية الشرق بحجرة من الطوب اللبن يتساوى سقفها مع أرضية المعبد الحجري المتبقي منه الآن صالة واحده تفتح ناحية الشرق ببقايا قاعدة لعمودين ربما كانت بينهم ستائر جدارية وهى ذات ثلاثة جدران شمالي وجنوبي وغربي تحمل جدرانه بعض المناظر المصورة والنقوش للأباطرة هادريان – وأنتونينوس بيوس من العصر الروماني وتحديدا القرن الثاني الميلادي فى وضع تقدمه قرابين لمجموعة من الآلهة منهم الإله آمون – الإلهة موت – الإله خنسو .

وذكر أنه يوجد  على الجدار الجنوبي والشمالي للصالة  صور ومناظر لمجموعة من الراقصات يحملن الدفوف ومنظر لثلاثة قردة جاثين على ركبهم في وضع تعبد ومنظر لثلاثة من الرجال يتجهون بوجوههم ناحية الغرب ويعلوا رؤوسهم الشعر المستعار يعلوه تاج على شكل الكأس فى صورة المعبود بس فى أحتفاله بعيد الميلاد ، و كرس المعبد لعبادة المعبود خونسو حيث تفتح هذه الصالة ناحية الغرب على بقايا قدس اقداس المعبد المتبقي منه الان ثلاثة مداميك من الحجر الرملي بالجدار الغربي والجنوبي .

ولفت إلى أن المعبد يحيط به  بقايا أسوار ضخمة من الطوب اللبن كانت تستخدم خلال العصر الروماني كحصن لحماية وهداية القوافل المارة على درب الأربعين يتضح انه كان لها بابان من الحجر الرملى أحدهم في الناحية الجنوبية والآخر في شمال الجدار الغربى، بالإضافة لبقايا معبد اخر صغير مشيد من الحجر الرملى يقع في الناحية الشمالية الغربية من المعبد السابق بحوالى 500 متر يرجع غالبا للعصر الرومانى والجزء المتبقى منه حاليا عبارة عن بقايا بوابة من الحجر الرملى تؤدى إلى صالة توصل إلى قدس أقداس المعبد ولا توجد عليه أية كتابات أو نقوش .

الناضوره  (1)
الناضوره (1)
الناضوره  (2)
الناضوره (2)
الناضوره  (3)
الناضوره (3)
الناضوره  (5)
الناضوره (5)
الناضوره  (6)
الناضوره (6)