EN 
أثار سقوط الطفل ريان المغربي في البئر حالة من القلق والذعر فى العالم حيث ظل وحيدا عدة أيام دون ماء ولا غذاء فى نهاية بئر ضيقة عميقة.
وبالتأكيد فإن السقوط الذي تعرض له الطفل ريان من هذا العمق، يعرض أى شخص للإصابة بعدة مشاكل نفسية، وتكون أكثر تأثيرا إذا كان طفلا صغيرا فى بداية حياته مثل الطفل ريان، ومن هنا وجبت معرفة أسس التأهيل النفسي التى يحتاجها الطفل ريان بعد تلك الأيام الصعبة التى عاشها وحيدا فى أعماق البئر المظلمة، والصدمة النفسية التى تعرض لها لحظة سقوطه في البئر، وذلك لكي يتمكن من ممارسة حياته فيما بعد بشكل طبيعي.
قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن ما تعرض له الطفل ريان يتسبب فى العديد من الأضرار النفسية له من بينها فقدان الثقة فى الآخرين واهتزاز صورة الأب والأم فى القدرة على توفير الحماية اللازمة للطفل الصغير بالإضافة إلى الرهاب الاجتماعي.
وأضاف “بحري” فى تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" الإخباري، أن علاج هذه المشكلات يتطلب فى المقام الأول إعادة ثقة الطفل ريان فى الآخرين، ومن أهم الأمور التي يمكن أن تساعد في ذلك هي مشاهدة الطفل المغربي لمقاطع الفيديو التي تبين اهتمام العالم بمشكلته ودعاء مشاهير العالم له واهتمامه بحل مشكلته بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من العمال المتواجدين فى مكان الواقعة لإنقاذه وأن الكل يحبه وحريص على مساعدته ولن يتخلى عنه أحد.
وأشار “بحري” إلى أن أهم طرق إعادة تأهيل الطفل ريان المغربي نفسيا بعد خروجه من البئر هى التحدث معه عن أهم المخاوف التى أصبحت موجودة لديه أو مايعرف طبيا بـ “ الرهاب” ومحاولة إقناعه أن هذه المخاوف لا صحة لها، وليس من الوارد تكرار هذا الحادث مرة أخرى،.
وأكد ضرورة التحدث مع الطفل ريان بهدوء ولطف ومحاولة امتصاص غضبه لأن من أهم الأثار المترتبة على هذا الحادث الأليم غضب وذعر وقلق الطفل ريان.
وأوضح “بحري ” أن الطفل الريان يحتاج للعرض على طبيب مخ وأعصاب للتأكد من سلامة المخ حيث أن الاصطدام أثناء السقوط فى البئر كما أن نقص الغذاء والماء والهواء يمكن أن يتسبب في تضرر بعض مراكز المخ لذا لابد من فحصه وسرعة تلقي العلاج إذا أثبتت الفحوصات معاناة الطفل ريان من أى مشكلة بالمخ إثر هذا الحادث الأليم.
