الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصب فيه الرحمات.. علي جمعة يكشف عن 18 اسما لشهر رجب أبرزها الأصم والأصب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن من أسماء شهر رجب، اسم "شهر رجب الأصم" و"شهر رجب الأصب".

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الأصم يعني الفريد والوحيد والنادر ولا يوجد مثله، والأصب يعني الذي تصب فيه الرحمات، فهو الشهر الذي صرف الله فيه البلاء عن الأولياء والأنبياء.

وأشار إلى أن شهر رجب له 18 اسم ذكرهم الإمام ابن حجر، والعرب كانت إذا أحبت شيئا أكثرت من أسمائه، وهذا دلالة على أن العرب كانوا يعظمون شهر رجب، فلا يحتاج لمزيد من التنبيه والتأكيد.

وذكر علي جمعة، أن الشرع يكتفي بتوجه الطبع، فحينما يرى المسلم منجذب للطاعة ومنفر من المعصية فلا يحتاج ذلك الأمر إلى تأكيد، فيكون اكتفاءا من الطبع عن الشرع، وكذلك عطف الأب والأم على الابن، فلم يوصي الأب والأم على الابن، وإنما وصى الابن عليهما اكتفاءا بالطبع عن الشرع.

حكم صيام رجب

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن شهر رجب من الأشهر الحرم التي عظم الله – سبحانه وتعالى- من شأنها وباقي الأشهر الحرم أيضًا.

وأضاف «علام» في إجابته عن سؤال: « ما حكم صيام شهر رجب؟»، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك» أن شهر رجب من الأشهر الحرم، وهن: المحرم وذي القعدة وذي الحجة.

واستشهد المفتي بما روى عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ‏‏قَالَ : ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ‏: «‏أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، أخرجه مسلم.

وأوضح أنه يجوز للمسلم أن يصوم ما يشاء من شهر رجب؛ لقوله – تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، ( سورة الحج: الآية 77)، مشيرًا إلى أن هذا من باب فعل الخير والتقرب إلى الله – عز وجل.


سبب تسمية شهر رجب بهذا الإسم

سمي شهر رجب بذلك، لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع "ليس صحيحًا".

وأوضح ابن منظور سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة "ربيعة" تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا.

أفضل الأعمال في شهر رجب

ومن جانبه كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن 4 أمور من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب  والأشهر الحرم بشكل عام.

وقال الأزهر في فتوى له، إن أول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب هو: الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الأمور المستحبة في شهر رجب  أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.

وأشار إلى أن الأمر الثالث المستحب في شهر رجب  أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.