الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا قام قائد القيادة المركزية الأمريكية بزيارة مصر؟.. اللواء سمير فرج يجيب

الفريق أول محمد زكي
الفريق أول محمد زكي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية

استقبل الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق أول كينيث ماكينزى قائد القيادة المركزية الأمريكية والوفد المرافق له خلال زيارته الحالية لمصر.

تناول اللقاء عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز علاقات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين.

وأعرب القائد العام للقوات المسلحة عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة التي تربط بين القوات المسلحة لكل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون المشترك في المجال العسكري بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ومن جانبه أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المستمر بين البلدين، معرباً عن تطلع الولايات المتحدة الأمريكية أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التدريبات المشتركة لتبادل الخبرات وتعظيم القدرات التدريبية في المجالات العسكرية المختلفة بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية.

وحضر اللقاء الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف العام على التصنيع العسكري، وعدد من قادة القوات المسلحة وسفير الولايات المتحدة الأمريكية وملحق الدفاع الأمريكي بالقاهرة.

أهمية الزيارة

وفي هذا الصدد قال اللواء دكتور سمير فرج، المحلل والخبير الاستراتيجي، إن زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية لمصر في هذا التوقيت لها معني مهم وإشارات كثيرة.

وأضاف فرج في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية هو المسؤول عن كل القوات الأمريكية في الشرق الأوسط التي تبدأ من المغرب حتي باكستان، التي من ضمنها كل القوات الجوية والبرية والأساطيل الأمريكية المتواجدة في المنطقة.

وتابع: "لذلك إذا تمت أي عمليات مستقبلية في منطقة الشرق الأوسط سيكون قائد القيادة المركزية هو المسؤول عن إدارتها".

وعن أهمية الزيارة، أوضح الخبير الاستراتيجي أن الزيارة تأتي في توقيت استهداف جماعة الحوثي في اليمن دولة الإمارات بالصواريخ الباليستية والطيارات المسيرة واستهدافها مطار أبو ظبي الذي يعتبر تحولا جديدا في أعمال القتال في المنطقة بعد ما كان الحوثيون يستهدفون السعودية فقط الآن يستهدفون السعودية والإمارات أيضا.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي أعلنت أنها ستستمر في ضرباتها نحو الإمارات، خاصة بعد الضربات العسكرية الكبرى التي شنتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تجاه الجماعة الإرهابية في مأرب حتي وصلت الضربات الجوية إلى 40 طلعة في اليوم وهذا يعتبر رقما كبيرا.

ولفت أن نتيجة لهذه الضربات حدثت العديد من الخسائر الكبرى لجماعة الحوثي وتقدمت القوات الحكومية إلى مسافات كبيرة داخل محافظة مأرب في اليمن.

وأضاف فرج أن نتيجة هذه الضربات والخسائر التي تلقتها جماعة الحوثي، قررت توجيه ضربات جديدة إلى الإمارات وفتح جبهة أخرى إضافة إلى السعودية.

تأمين دولة الإمارات

وتابع: "لذلك تعاهدت الولايات المتحدة على تأمين دولة الإمارات وأرسلت مدمرة بحرية إلى المنطقة وأرسلت عددًا من الطائرات منهما طائرات الـ F-22 التي تعتبر الأحدث في العالم، كل هذا بهدف تأمين دولة الإمارات من أي هجمات حوثية أخرى".

وعلى الجانب المصري، قال فرج إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الوحيد الذي ذهب إلى دولة الإمارات ولم يكتفِ بخطابات الشجب والإدانة والتصريحات، بل ذهب بنفسه وأيّد التحركات الإماراتية وأعلن مساندة مصر للدول العربية ضد الهجمات الحوثية.

وأشار إلى أنه من هذا المنطلق اشتركت مصر والولايات المتحدة في مسئولية تأمين دولة الإمارات، خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستقوم بدور رئيسي كبير خلال الفترة المقبلة في مساندة وتأمين الدول العربية، ولكنها لا تستطيع أن تقوم بهذا الدور وأن تقوم بأي عمليات في المنطقة بدون مباركة ومعرفة القيادة العسكرية المصرية، لأنها تقدم دعما مهمًا للقوات الأمريكية في المنطقة.