الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاقتصاد الأزرق.. ماذا يعنى ومتى بدأ ومن أول من أطلق المصطلح وعلاقته بالتنمية المستدامة

الاقتصاد الأزرق
الاقتصاد الأزرق

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى مدينة بريست الفرنسية للمشاركة في قمة "محيط واحد"، والتي تأتي في إطار سلسلة قمم تُعني بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسي بمبادرة من الرئيس "إيمانويل ماكرون" منذ عام 2017؛ حيث تركز القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات فيما يعرف بـ الاقتصاد الأزرق، بما في ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلاً عن دعم مفهوم "الاقتصاد الأزرق المستدام" وحشد التمويل له.

وأطلق مصطلح الاقتصاد الأزرق لأول مرة منذ 10 سنوات ونستعرض فى السطور التالية أهم المفاهيم المتعلقة به وحجم مساهمته فى الاقتصاد العالمى وعلاقته بالتنمية المستدامة .

 

أولا: ماذا يعنى الاقتصاد الأزرق :

 

الاقتصاد الأزرق يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة والقضاء على الفقر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء ويتعلق بالاستخدام المستدام للموارد المائية والحفاظ عليها وهي المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار  بهدف توجيه النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش وخلق فرص العمل مع ضمان احترام البيئة والقيم الثقافية والتنوع البيولوجي.

 

أول من أطلق مصطلح الاقتصاد الأزرق

ويرجع مفهوم "الاقتصاد الأزرق" إلى رجل الاقتصاد البلجيكي غونتر باولي في أعقاب مؤتمر "ريو +20" عام 2012، وهو يؤكد صون الإدارة المستدامة للموارد المائية، استنادا إلى فرضية أن النظم الأيكولوجية السليمة للمحيطات هي أكثر إنتاجية، وهي واجبة من أجل استدامة الاقتصادات القائمة على المحيطات.

 

مجالات الاقتصاد الأزرق

 

وحدد البنك الدولي مجالات عديدة للاقتصاد الأزرق تشمل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وما يرتبط بها من أساطيل الصيد والصناعات المرتبطة بها، ويساهم الاقتصاد الأزرق فى بنحو 3.6 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي.

ويمثل الصيد المستدام أحد قطاعات الاقتصاد الأزرق، حيث يساهم بأكثر من 270 مليار دولار سنويا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى السياحة الساحلية والبحرية التي توفر ما يربو على 6.5 مليون وظيفة.

 

أهمية الاقتصاد الأزرق

 

ويستمد الاقتصاد الأزرق أهميته كون  البحار والمحيطات تمثل أكثر من ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية وتوفر أكثر من نصف الأوكسجين في العالم، كما تحتضن نسبة ما بين 50-80٪ من جميع أشكال الحياة على الأرض فالأسماك التي يتم صيدها من المحيطات توفر التغذية وسبل العيش والأمن الغذائي لسكان المناطق الساحلية وتعتبر بمثابة دافعا هاما للتنمية الاقتصادية لا سيما في البلدان النامية و لكن تغير المناخ والتدهور البيئي والتلوث وارتفاع مستويات الحطام البحري والممارسات السيئة لإدارة مصايد الأسماك تعرض بحارنا ومحيطاتنا للخطر بشكل متزايد.

 

علاقة الاقتصاد الأزرق بالتنمية المستدامة

 

اعتمدت الأمم المتحدة ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، هدف مستقل يسعى إلى الاستخدام المستدام والحفاظ على الحياة تحت سطح الماء وهو الهدف رقم 14، (الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها بشكل مستدام لتحقيق التنمية المستدامة)، ويدعو الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة المجتمع الدولي إلى "صون المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها بصورة مستدامة لأغراض التنمية المستدامة".