قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مفارقة إيجابية لمنتخبي الأفاعي السوداء والفهود في كأس الأمم الأفريقية

موزمبيق
موزمبيق

شهدت النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في المغرب وتستمر حتى 18 يناير 2026، مفارقات عديدة، أبرزها نجاح منتخبي موزمبيق وبنين في كسر العقدة التاريخية التي لازمتهما لعقود، محققين أول انتصاراتهما على الإطلاق في النهائيات القارية، ليغادرا قائمة المنتخبات التي تكتفي بمجرد المشاركة دون تذوق طعم الفوز.

ودخل منتخب موزمبيق (الأفاعي السوداء) هذه النسخة وهو يحمل إرثاً ثقيلاً تمثل في 15 مباراة سابقة عبر 5 مشاركات خلت من أي فوز، لكنه نجح أخيراً في قلب الطاولة، ورغم وقوعه في المجموعة السادسة "الحديدية" التي ضمت العملاقين كوت ديفوار والكاميرون، إلا أن الإصرار الموزمبيقي كان أقوى من الحسابات الورقية.

وجاء الانتصار التاريخي لموزمبيق على منتخب الجابون بنتيجة 3-2 ليمحو ذكريات 11 هزيمة و4 تعادلات سكنت سجلاتهم منذ أول ظهور لهم في البطولة، مؤكدين أن العمل الدؤوب يمكن أن يثمر عن نتائج استثنائية، وهو ما جعل من فوزهم نقطة تحول كبرى في مسار الكرة الموزمبيقية.

وعلى الجانب الآخر، لم يكن إنجاز منتخب بنين أقل إثارة، حيث استطاع (الفهود) فك شفرة الفوز التي استعصت عليهم في 4 مشاركات سابقة تضمنت 14 مباراة. 

واستغلت بنين- التي كانت توصف دائماً بمنتخب "الهوامش الضيقة" نظراً لخساراتها المتكررة بفارق ضئيل- وجودها في المجموعة الرابعة المتوازنة؛ لتثبت أقدامها وتحقق فوزاً تاريخياً على بوتسوانا بهدف، سجله يوهان روش، ليحصد الفريق بذلك أول 3 نقاط له في النسخة الحالية، معوضاً خسارته في الجولة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية.

وجاء هذا الفوز ليضع حدا لسلسلة من الإحباطات التي طاردت الفريق لسنوات، ويمنح الجماهير البنينية لحظة الفخر التي انتظرتها طويلاً منذ أول ظهور قاري لها.

ويتجاوز ما حققته موزمبيق وبنين في المغرب، مجرد تأمين 3 نقاط، بل إعلان عن ولادة جديدة لمنتخبات كانت تصنف ضمن "الكومبارس" في المحفل الأفريقي؛ لتثبت نسخة المغرب 2025 أنها بطولة البدايات الجديدة التي لا تعترف بالسجلات السلبية القديمة.