الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يصح التطهر بماء البحر والوضوء منه ؟ رد الأزهر والإفتاء

هل يصح التطهر بماء
هل يصح التطهر بماء البحر ؟

هل يصح التطهر بماء البحر ؟ عن هذه المسألة يسأل كثير من الناس عن حكم التطهر بماء البحر ، وهل هناك فرق بينه وبين الماء العذب في التطهر والوضوء، ولهذا نجيب عن السؤال الذي يدور في أذهان الكثير : هل يصح التطهر بماء البحر ؟

هل يصح التطهر بماء البحر ؟


وللإجابة عن هذا السؤال، قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن من يريد أن يتوضأ بماء البحر فيجوز ذلك لأنه ماء مالح، ولأن مياه البحر لا حدود لاستعمالها.

وأضاف "جمعة" خلال أحد الدروس الدينية فى إجابته عن سؤال: «أقضى أغلب يومى أمام البحر فهل يجوز الوضوء من ماء البحر؟» أنه قد جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "يا رسول الله، إنَّا نركَبُ البحر ونحمل معنا القليلَ من الماء، فإن توضأنا به عطِشنا أفنتوضَّأ به؟" - وفي لفظ أبي داود: (بماء البحر) - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)، فأفاد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن ماء البحر طاهر مطهِّر، وأن ميتة البحر حلال، فلا تحتاج حيواناته التي لا تعيش إلا فيه إلى ذبح وتذكية، فيجوز التوضؤ من ماء البحر.

الصلاة على البحر


حكم التطهر بماء البحر

 

كما أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز الوضوء بماء البحر المالح.
واستشهد «عويضة» خلال بث مباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على «فيس بوك»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنْ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ، بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ».


هل يجوز الاغتسال بماء البحر المالح

 

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الصلاة على الشواطئ والوضوء من ماء البحر، منوها أن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ ولذا تجوز الصلاة على الشواطئ والوضوء من ماء البحر.

حكم الصلاة على الشواطئ 


وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، انه لا تعارض بين التمسّك بفرائض الإسلام وآدابه وبين الاستمتاع بالحياة والترويح المباح، فالمسلم يُراعِي حق ربه سبحانه في جميع أحواله، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فيُحْسِنُ وُضُوءَها وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلَّا كانَتْ كَفَّارَةً لِما قَبْلَها مِنَ الذُّنُوبِ، ما لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وذلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ». [أخرجه مسلم]

 

وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى، انه تجوز صلاة المسلم في أماكن التَّنزُّه العامة كالشواطئ والحدائق ونحوهما منفردًا أو في جماعة، مع مراعاة حقوق المارَّة والمتنزّهين، وأماكن جلوسهم، ومن الأفضل أن يتخيّر المصلي مكانًا بعيدًا عن الضوضاء والتجمعات؛ ليكون ذلك عونًا له على الخشوع في الصلاة.

الصلاة على البحر

الوضوء من ماء البحر 


وافتي مركز الأزهر، بأنه كما يجوز الوضوء من ماء البحر؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ عنه: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». [أخرجه أبو داود]، منوها أن طهارة ثوب المصلي وبدنه ومكانه، وستر عورته من شروط الصلاة التي لا تصح إلا بها.

وأشار إلى أن الصلاة على رمال الشواطئ أو حشائش الحدائق جائزة، طالما أن موطن الصلاة طاهر، وإن صلى المسلم على سجادة صلاة، فهو أمر حسن.

وأوضح انه ينبغي على المسلم أن يرتدي من الثياب ما يليق بأداء فريضة الصلاة، وأن يراعي جلال ربه سبحانه، وأقل ما يجزئ في ستر عورة المسلم في الصلاة ستر ما بين سُرَّته ورُكبته، وزاد بعضُ الفقهاء أن يكون على كتفيه شيء من ثيابه.

صلاة المرأة على الشواطئ 


وذكر انه صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، ولكن إن خشيت فوات وقت صلاةٍ وهي في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها، فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها.

وتابع : فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحّت صلاتها، وإن كان يُستحبّ لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما.

رؤية النساء أثناء الصلاة 


وأكد أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر، كما تجوز صلاة المسلم -والمسلمة-؛ مرتديًا حذاءه، ما دام طاهرًا.

وقال مركز الأزهر، إن سافر المسلم للتنزه والترويح، يجوز له قَصْر الصلاة وجمعُها في المكان الذي سافر إليه، بشرط أن تكون مسافة السفر 81 كم تقريبًا، وأن تكون مدة إقامته فيه ثلاثة أيام غير يومي الدخول والخروج، فإن زادت المدة أتمَّ الصلاة من اليوم الأول.

واستكمل : قصر الصلاة خاص بالصلاة الرباعية، أمّا المغرب والفجر فيصليان على هيئتهما المعهود، وعند جمع الصلاة، يجوز أن تُؤدَّى صلاة الظهر والعصر في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يجوز أن تُؤدَّى صلاة المغرب والعشاء على النحو نفسه، ويُصلَّى الفجر في وقته المقرر شرعًا.

ذكر بعد الوضوء اللهم اغفر لي ذنبي

 

كثير من المسلمين حينما يفرغون من الوضوء يقولون” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، وَوَسِّعِ لي فِي داري، وَبارِكْ لي في رِزْقِي” ولكن هذا غير صحيح فما يصح قوله بعد الفراغ من الوضوء هو” أشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين” هذا ما يصح قوله

ذكرنا من قبل فضل الدعاء بعد الوضوء لما ورد في حديث النبي عن ذلك بينما قول “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي” كان يقال أثناء الوضوء حيث ورد عن النسائي في سننه الكبرى عن المعتمر بن سليمان قال: سمعت عباداً يعني بن عباد بن علقمة يقول: سمعت أبا مجلز يقول: قال أبو موسى: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأ فسمعته يدعو يقول: اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي، قال: فقلت: يا نبي الله لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركن من شيء. ورواه ابن أبي شيبة.

ولكن كان هناك اختلاف في ذكر ذلك الدعاء حيث يقول ابن السني إنه يفضل ذكره أثناء الوضوء بينما النسائي يقول يفضل بعد الفراغ من الوضوء وبالنسبة للدعاء الذي يقال عند غسل أعضاء الوضوء لم يأتي النبي بشيء عن ذلك وذلك لما رواه الإمامان النووي وابن القيم كما يجب التسمية عند بدء الوضوء حيث يقول أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ولكن ليس أكيد هناك اختلاف في صحة ذلك الحديث.