EN 
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بمركز المؤتمرات الدولية "الماسة" بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المشكلة في الزيادة السكانية
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مشكلة الزيادة السكانية، قائلا: "في العام 2014 لما جيت للترشح أنا قلت الكلام ده كله، السبع سنوات إللي فاتوا زدنا 14 مليون، وقدرة الدولة ليست متماشية مع قدرة نموها".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال فعالية إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة: "لو عندي مصروف 1000 جنيه لكن دخلي مش 1000 جنيه ده بينعكس على النتيجة، كنا بنتكلم من كام شهر إننا عايزين نعمل مستوى متقدم في النظم وبنخرج من عندنا 700 ألف في الجامعات، وقلت عايزين ندي فرص عمل مبنية عليها لأنها أقل تكلفة".
ووجه الرئيس رسالة للمواطنين: "بقولكم يا مصريين إللي مهتمين بمستقبلكم، والله أن كل الكلام إللي بقوله ده لا يزيدني إلا إصرارا شديدا على القتال والعمل من أجل مصر، قسما بالله".
وتابع: "أنا لا أستهدف الحديث للفئة المفكرة أو المثقفة أو المعنية، أنا أتكلم دائما بهدف إن رسالتنا تصل لكل الناس، وأنا مواطن مثل كل المواطنين وعشت عمري كله في مصر ورأيت وكنت أقول لماذا نحن هكذا ولماذا مستشفياتنا بهذا المستوى؟".
وأضاف الرئيس السيسي: "كنت بفكر عشان أفهم والهدف إللي بنعمله ده كله هو المشروع القومي لتنمية الأسرة ولا لتنمية الدولة المصرية، الهدف أعمل حالة رضا لكل الأسرة التي ستنعكس في حالة الرضا للدولة المصرية، وبالتالي تحقيق حالة من الاستقرار، لما عرضت عليً الدكتورة هالة أرقام قوائم الإنتظار كان 10 آلاف قولنا نعالجهم، النهاردة الدكتور خالد القائم بأعمال وزير الصحة بيتكلم عن مليون و60".
انفعال الرئيس على الهواء
وأشار الرئيس: "عندما عرضت على قوائم الانتظار كان العدد 10000، وتم علاجهم للقضاء على قوائم الانتظار، مشيرا أنه خلال الثلاث سنوات الماضية تم علاج مليون و60 ألف شخص"، مكملا أن الدولة واجهت تحديات كثيرة.
ولفت الرئيس أن أحد المسئولين في بلجيكا تحدث معه - خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بروكسل، قائلا: "أنا قلت له النتاتج بتاعتك كام وعدد سكانك كام، فرد 500 مليار دولار و 10 ملايين مواطن".
وتابع السيسي: "فقلت له أنا كده محتاج 5 تريليون دولار، لأن عدد سكاني 100 مليون، وعشان مش معايا الفلوس دي الناس فى مصر مظلومة، ومش بتاكل كويس، ولا تتعلم كويس، هى دى حقوق الإنسان قبل أن يتحدث أحد".
وانفعل الرئيس السيسي على الهواء، وقال :"لازم أي حد قبل ما يتكلم وينكد على الناس فى المنازل يعرف الحاجات دي".
والتقط الرئيس السيسي صورة تذكارية مع الحضور، وكان على رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد والدكتورة نيفين القباج، ومجموعة كبيرة من الوزراء.
وطالب الرئيس السيسي، من الحضور بخلع الكمامة من أجل الصورة التذكارية.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية أتي مكملا لجهود الدولة وتوجيهات الرئيس لتطوير الدولة المصرية والتوجه نحو الجمهورية الجديدة من خلال حزمة من المشروعات التنموية.
وأضاف مدبولي، أنه يجب على الدولة أن تزيد من حجم المستشفيات كل عام ، من مبان وبنية اساسية وعنصر بشرى، معقبا: "نحن كدولة مجابهين بحجم تحدي على جميع المقاييس وعندما نتناقش به لغيرنا لسان حالهم يكون وماذا بعد؟".
مواردنا النيلية 55 مليار
وتابع رئيس مجلس الوزراء، أن لدينا التحدي الخاص بالتنمية البشرية وزيادة عدد السكان، لافتا أن 1950 كان عدد سكان مصر 20 مليون نسمة واليوم فى مارس سنكون 103 مليون، ونصيب كمية المياه التي تصلنا كمية ثابتة، "مواردنا من مياه النيل 55 مليار، مع بعض الموارد الأخرى تصل لـ 60 مليار"، مشيرا إلى أن تراجع نصيب الفرد من المياه إلى ما يساوى 550 إلى 580 متر مكعب فقط، أى حتي نصف معدل الفقر الذى كان من المفترض أن نكون عليه.
وأشار "مدبولي"، الرئيس السيسي، وجه بعمل تنمية شاملة، مؤكدًا أن ما تم خلال الـ 7 سنوات الماضية لم يحدث فى أى وقت و مكان، وما تم يعتبر خطوة من 1000 خطوة، و أن الهدف من المشروعات التى تمت هو الارتقاء بـ حياة الإنسان، الدولة أنفقت خلال الـ 7 سنوات الماضية ما يقرب من 6.2 تريليون جنيه، ومازال الانفاق مستمر، لحل جميع المشكلات التى كانت موجودة.
ولفت أن الزيادة السكانية التى تواجهها الدولة تعتبر مشكلة كبيرة، مما يؤثر على التنمية.
ومن جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن هدف المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية هو الارتقاء بخصائص السكان والاستثمار فى البشر، وأضافت أن الزيادة السكانية تؤدي لانخفاض نصيب الفرد من الصحة والتعليم والحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وتابعت أنه لم إذا لم يتم التدخل لضبط الزيادة السكانية، فستشهد البلاد طفرة جديدة خلال سنوات قادمة، لافتة إلى أنه إذا انخفضت الزيادة السكانية، فسترتفع قدرة المواطن على الإبداع، وكلما زاد حجم الأسرة كلما أثر بالسلب على الطفل.
