حكم تجاهل الرسائل الدينية التي تتطلب المشاركة وتتضمن وعيدا.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
حكم تجاهل الرسائل الدينية التي تتطلب المشاركة
وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحض على تداول وذكر الله عز وجل من الأمور الحسنة، إلا أن ما يصاحبها من الوعيد والترهيب هو من قبيل البدعة غير الجائزة.
ولفت أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أنه من الممكن أن أطلب من الغير المشاركة والدعوة لكن لا أتوعده ولا أجعله ينزلق في فخ الدعاء على النفس أو القسم بالمشاركة، موضحاً أن هذه الأمور لا علاقة لها بالشرع.
هل تشترط الطهارة عند ذكر الله؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الأفضل دائما أن يكون المسلم على طهارة عند ذكر الله عزوجل.
وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن السيدة عائشة تقول في حديث "كان النبي يذكر الله على كل أحواله" أو كما قالت.
أحب الأعمال إلى الله
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن سيدنا رسول الله ﷺ قال: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ» قَالُوا : وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : «الرَّجُلُ يُسَبِّحُ وَالَّناُس يَتَكَلَّمُون».
وأضاف علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك : فالإنسان يبدأ في التسبيح والناس حوله، القلب بيسبح وهو في وسط الناس ، لكنه منفصل شعوريًّا عن خلق الله ، وهذا الفعل يقول عنه أهل الله : " خلوتهم في جلوتهم " يعني هو خلوته مع الله سبحانه وتعالى في الجلوة وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، هو دائم الذكر والطمأنينة، وإن كان يخالط الناس في الظاهر، فهذا نوعٌ من أنواع عزلة القلب.
وتابع: القلب ينعزل وينفصل عن التفاعل مع الأحداث والجزئيات، وفي هذا طاقته، نوره، سره، حضوره، يقظته تكون حاضرة، وقوية.
وأوضح انه عندما ينعزل القلب عن التفاعل مع ما حوله من أحداث، وجزئيات، وهموم الدنيا، وكدرها، وشواغلها فإنه يُتاح للعقل أن يفكر، أن يتدبر، أن يتأمل، أن تتداعى الأفكار في ذهنه، وحينئذٍ تأتيه واردات من عند الله سبحانه وتعالى ويُفتح عليه بفهمٍ جديد، بوعيٍ جديد، وتأسيس الوعي لازمٌ لتأسيس السعي فكما قالوا: الوعي قبل السعي، الوعي والسعي فكرة، ثم تطبيق، رأي، ونظر، وفتح، ووارد، ثم سلوك، فالوعي والسعي ،إذا ما تأسس السعي على الوعي كان سعيًا دائمًا، وكان النبي ﷺ عمله دايم.
وأشار إلى أن النبي كان يحب من العمل الدائم، وتقول عنه السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها : «كان عمله ديمة» أي مستديمًا، ويقول ﷺ: «لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل، ثم تركه»، وكان يحب من الأعمال أدومها ويقول ﷺ : «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل».