قال تشيو كو شينج، وزير الدفاع التايواني اليوم الخميس، إنه إذا نشبت في المستقبل حرب بين تايوان والصين فستنتهي ”بنصر بائس“ أيا كان المنتصر، مضيفا أن من الأفضل تحاشي الصراع.
وقال للصحفيين قبل بدء جلسة برلمانية لمناقشة التداعيات الأمنية للغزو الروسي لأوكرانيا، إن الجانبين سيدفعان ثمنا باهظا في حالة نشوب الحرب بين الصين وتايوان التي تعهدت بكين باستعادتها ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر.
وقال تشيو ”بصراحة إذا وقعت الحرب فالكل سيشعر بالبؤس حتى المنتصرون.. يجب أن يفكر المرء في ذلك مليا. وعلى الكل أن يتجنب الحروب“.
ورغم أن تايوان رفعت مستوى التأهب منذ بدء الحرب في أوكرانيا فلم تذكر شيئا عن نشاط عسكري صيني غير عادي وإن استمر سلاح الجو الصيني في طلعاته من حين لآخر في منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في تايوان.
وفي السياق، أعلنت وكالة المخابرات في تايوان، أن الصين أغلقت جزءا من بحر الصين الجنوبي قريبا من فيتنام هذا الشهر للبحث عن طائرة محطمة، لتعطي بذلك تفسيرا بديلا لتدريب وصفته بكين بأنه مناورات عسكرية.
وكانت الصين قد ذكرت أنها تجري تدريبات تستمر أكثر من أسبوع في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في منطقة واقعة بين إقليم هاينان بجنوب الصين وفيتنام، ونبهت سفن الشحن إلى البقاء بعيدا.
وفي تقرير إلى البرلمان، قال مكتب الأمن القومي التايواني، إن طائرة صينية تحطمت وإن الصين أعلنت إغلاق المنطقة لحين تمشيطها وكذلك لإجراء تدريبات. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. ولم تعلن الصين عن تحطم أي طائرة عسكرية في المنطقة.
يذكر أن وزارة الخارجية الصينية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن ”الولايات المتحدة تضخّم مرور سفنها الحربية عبر مضيق تايوان“.
وأضافت الخارجية الصينية ”إذا كانت الولايات المتحدة تقصد إرسال رسالة لدعم استقلال تايوان، فإن هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى تسريع انهيار قوى استقلال تايوان وستدفع الولايات المتحدة ثمناً باهظاً لأفعالها“.
وقالت الخارجية ”إذا حاولت الولايات المتحدة ترهيب الصين والضغط عليها بهذه الطريقة فإن لدينا هذا التحذير الصارم: ما يسمى بالردع العسكري سوف يتحول إلى نفايات حديدية عند مواجهة السور العظيم الحديدي المتكون من 1.4 مليار صيني“.