135% زيادة بالأرباح.. كيف يؤثر أكبر مصنع غزل بالعالم على زراعة القطن؟

تعتزم الدولة المصرية، افتتاح أكبر مصنع غزل والنسيج في العالم، بمدينة المحلة الكبرى، في نهاية العام الجاري، في إطار خطة تطوير مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى والتي تمثل نحو 40% من إجمالي خطة تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة، والتي تشمل 65 مبنى ما بين إنشاءات جديدة وترميم، بتكلفة تقديرية حوالي 7 مليارات جنيه، ومن المتوقع الانتهاء منها العام الجاري .

وتتضمن خطة تطوير مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إنشاء أكبر مصنع غزل ونسيج بالعالم، والذي نستعرض عنه أبرز المعلومات خلال التقرير التالي.

أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم

فى يوليو الماضي وقعت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس عقد إنشاء مصنع غزل (1) الجديد بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والذي يعد أكبر مصنع غزل على مستوى العالم، والمقام على مساحة حوالي 62500 متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن / يوميا من الغزول الرفيعة والسميكة مما يعنى استهلاك نحو 300 ألف قنطار قطن سنويا.

وتنفذ الأعمال الإنشائية لمصنع غزل (1) الجديد  شركة جاما للإنشاءات، وتم إنجاز  60% من عمليات التنفيذ ،ومن المتوقع الانتهاء منها في النصف الثاني من عام العام الجارى، بقيمة تعاقدية 780 مليون جنيه بخلاف تركيب المعدات.

خطة تطوير صناعة الغزل

وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد يحيى، رئيس قسم بحوث تربية القطن بمعهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، إن هناك خطة طموحة تقودها رئاسة الجمهورية والحكومة المصرية، لتطوير قطاع الغزل والنسيج في مصر، خاصة لأن هذا القطاع كان مصاب بفجوة ما بين تصنيع القطن وتصديره خام، مشيرا إلى أنه لسد هذه الفجوة هناك خطة لتطوير قطاع الغزل والنسيج، في مصر والتي ستبدأ بافتتاح أكبر مجمع صناعي وهو أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم الموجود في المحلة بنهاية العام.

وأضاف يحيى، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن افتتاح هذا المجمع سيعود على صناعة الغزل والنسيج بإضافة كبيرة، وأيضا سيزيد من مساحة القطن المزروعة وإنتاج الاقطان المصرية، موضحا أن هذا المصنع سوف يستغل القطن المصري ويحولها لخيوط، بدلا من تصديرها كقطن خام.

وأشار إلى أن تحويل القطن إلى خيوط وغزول بدلا من تصديره كمادة خام، ستزيد القيمة المضافة للقطن المصري بنسبة 135%، موضحا أن مشكلتنا في هذا القطاع أننا نصدر المنتج المصري كمادة خام، وبالتالي نفقد قيمة كبيرة يمكن إضافتها من خلال تصنيعها، وهذا ما تفعله الدول المستوردة، حيث تضيف عليه أقطان أخرى قصيرة وتنتج منتج جديد تضع عليه اسم القطن المصري وتبيعه، وبالتالي فإن مصر أولى باستغلال اقطانها والاستفادة منها.

تأثير صناعة الغزل على القطن

ولفت إلى أن الخطوة الثانية في عملية تصنيع القطن بعد تحويله إلى غزول هي تحويله إلى منسوجات، أما الخطوة النهائية في خطة تطوير مصانع الغزل والنسيج هي تحويل المنسوجات إلى ملابس جاهزة، وبالتالي يكون أضفنا فائدة تقدرة بـ 135% على الـ 100% التي تأتي من التصدير كمادة خام، وهذا بالطبع يعود على زراعة القطن، لأنه كلما زاد الطلب، يجب زيادة العرض، ومساحة الأرض المزروعة.

واختتم: "مصر لديها أجود أنواع القطن في العالم كالتالي":

• جيزة 92 هو أمتن أنواع القطن
• جيزة 93 هو أنعم أنواع القطن
• جيزة 45 يتم تصنيع منه خيوط تماثل الحرير الطبيعي.