شخصيات عامة تطالب بتحرك سريع لمعالجة الأوضاع السيئة بالكويت
انخفاض أعداد الوافدين بالكويت الى مليونين و520 ألفاً و301
أمريكا تعلن مواصلة دعم بغداد في مواجهة التهديدات الإيرانية
اهتمت صحف الكويت الصادرة اليوم الثلاثاء بالعديد من الأخبار المحلية والعالمية والإقليمية.
فقد سلطت صحيفة القبس الضوء علي؛ ما شددت عليه شخصيات كويتية، تضم وزراء ومسؤولين سابقين واعلاميين واكاديميين من أساتذة الجامعات من النساء والرجال، على ما سمّوه ضرورة التحرك سريعا لمعالجة ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من تأزيم وانسداد سياسي، والذي عكس نوعا من حالة الإحباط والاستياء بين شرائح المجتمع المختلفة، في سابقة لم يشهدها الوطن من قبل.
وقال هؤلاء في بيان وقعه 33 شخصا، عقب اجتماع عقدوه أخيرا، إن «الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الصمت والسلبية، ولا التأخير عن أي تحرك وطني يحركه حب الوطن والولاء له والغيرة على مستقبله ومستقبل ابنائه، عن طريق إعادة الثقة فيه من خلال إصلاحات كثيرة يجب الوقوف عليها بكل جدية لكي تنتشل الوطن مما يعانيه».
وبينوا أن أبرز تلك الإصلاحات «المكافحة الجادة للفساد، ومحاسبة المفسدين، والتأكيد على فتح ملفات التزوير، والتمسك بالثوابت الدستورية والتأكيد على التمسك بالهوية الوطنية والتشبث بالوحدة الوطنية».
وبحسب البيان فإن الموقعين عليه «تبادلوا وجهات النظر حول كيفية التحرك من أجل لفت انتباه السلطة التنفيذية، إلى صرخة داخلية في قلب كل كويتي محب وغيور على وطنه، بدأت تشعر انه لم يعد هو ذاته قبل عقود، بسبب خلل طال الكثير من العلاقات وأساليب العمل بين مختلف السلطات».
وأعربوا عن «اسفهم وتخوفهم، من الحال الذي وصل له الوضع من انحدار»، وأن من ضمن أسباب هذا الانحدار «وقد يكون على رأس الأسباب التي تعصف بالبلد اليوم وتقيده عن النمو، هو الخلاف الذي يدور بشدة وقد أخذ يظهر للعلن، بسبب تجاهله، رغم خطورته على الدولة، وليس له ما يبرره».
وأكدوا ان ما يجري، حدث «بسبب فقدان الحزم المفترض، والذي يعتبر من اهم الأسباب التي قد تؤثر في هيبة الدولة».
وشددوا على «أهمية أن يكون هناك تحرك جاد وسريع وقوي، في سبيل إصلاح البيت الكويتي، الذي بدأ يئن من امراض تحول دون تطور اي مجتمع، وهو ما أثر بشكل مباشر وقوي في مسيرة التنمية والتطور، خاصة في ظروف الانفتاح والتقدم والتنمية التي طالت دول الجوار، وقد كانت الكويت تفوقها بأشواط عديدة في العقود السابقة».
واتفق الموقعون على البيان، على اتخاذ «خطوات متدرجة، يتم من خلالها إيصال هذه الصرخة الكويتية الخالصة المحبة للوطن، بالتعاون مع كل المحبين والراغبين بالإصلاح»، مشددين على أن «لا إصلاح بلا خطة منهجية صادقة وبعنوان واضح هو الحزم والعزم الذي نطالب به ونتمناه لبلادنا» التي «نراها في غير مكانها الذي يجب ان تكون فيه، بعد النجاحات التي ملأت تاريخها في كل المجالات منذ الخمسينيات، الى ان تغير الوضع اليوم».
وأكدوا أن «هذا التجمع والتحرك، بغرض العمل على إعانة كل المخلصين وقادة الوطن، على تخطي هذه المرحلة الحساسة والصعبة والحرجة بأسرع وقت ممكن، وصولا إلى ما يطمح اليه كل الكويتيين المحبين لوطنهم والغيورين على مستقبله ومستقبل ابنائه».
واعتبروا اصدار هذا البيان «الخطوة الأولى لإيصال هذه الصرخة الشعبية للجهات المعنية ومن بيدهم الأمور، آملين ألا تتبعها صرخات أقوى وأكبر مبعثها شدة ما يعترينا من ألم وإحباط يوجبان المصارحة والمكاشفة».
كما أشارت الصحيفة أيضا إلى ما شهدته أعداد الوافدين في البلاد انخفاضا ملحوظا خلال 3 سنوات، بلغ نحو 371 ألف وافد في الفترة من 2018 الى 2021.
وكشفت احصائية رسمية حديثة، حصلت الصحيفة على نسخة منها، أن عدد الوافدين في البلاد كان بحدود مليونين و891 ألفاً و255 في 2018، وانخفض الى مليونين و520 ألفاً و301 في 2021.
وبينت الاحصائية الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء، أن عدد الحاصلين على اقامة عمل بالحكومة من الوافدين انخفض خلال الفترة المذكورة بنحو 11 ألفا، حيث كان عددهم 107 الاف و657 في 2018، وتراجع إلى 96 الفا و800 في 2021، الامر الذي يمكن ارجاعه الى تطبيق سياسة «التكويت»، التي بدأها ديوان الخدمة المدنية في عام 2017، وسط ترجيحات بأن ينخفض العدد الى اقل من ذلك مع استمرار تطبيق السياسة.
واشارت الاحصائية الى انخفاض في أعداد العمالة المنزلية بنحو 115 الفا و700 عامل، ببلوغ عددهم في 2021 الى نحو 591 الفا و368، بينما كان يتجاوز الـ 707 آلاف في 2018، ويعود تراجع الأعداد الى ازمة العمالة المنزلية التي شهدتها البلاد خلال جائحة كورونا والعوائق التي اعترت سياسة الاستقدام.
وطال الانخفاض كذلك، أعداد الوافدين العاملين بالقطاع الاهلي، حيث تراجعت الى نحو مليون و249 الفا في 2021، وكان عددهم مليونا و531 ألفا في 2018.
وعن مخالفي نظام الإقامة، كشفت الاحصائية عن ان العدد التراكمي لهم ارتفع بنحو 51 الفا خلال الفترة من 2018 الى 2021، وبلغ 151 الفا و690 مخالفا في 2021، بينما كان يصل الى 100 الف و560 مخالفا في 2018.
وبينت الإحصائية ان النسبة الاكبر من العدد التراكمي لمخالفي الإقامة هي بين حملة اقامة (عامل منزلي) بنسبة بلغت %48.5 تقريبا من اجمالي العدد التراكمي لمخالفي الاقامة في 2021، تلاهم العاملون في القطاع الاهلي بـ%23.5 تقريبا ثم حملة الاقامة المؤقتة بـ%21 تقريبا.
بينما صحيفة الراي الكويتية هي الأخرى سلطت الأضواء علي؛ موافقة مجلس الوزراء الكويتي على اقتراح بمنح مكافأة 3 الاف دينار لكل متقاعد، تمهيداً لإقرار المشروع في مجلس الأمة.
واعتمد المجلس في اجتماعه مشروع مرسوم صرف مقابل نقدي لموظفي الجهات الحكومية لرصيد الإجازات الدورية أثناء فترة الخدمة.
وأوضح رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم أن مشروع المرسوم يقضي «بألا تقل خدمة الموظف في الدولة عن خمس سنوات عمل، ولا يقل رصيد إجازات الموظف بعد صرف البدل النقدي عن 30 يوماً»، مبيناً أن رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد «وجّه مجلس الخدمة المدنية إلى وضع قواعد وشروط للاستحقاق والصرف».
وعلمت «الصحيفة ذاتها » أن مجلس الوزراء وافق على إلغاء شرط تقديم شهادة فحص PCR تثبت سلبية الإصابة من فيروس كورونا للمعلمين والطلبة الأكبر من 16 عاماً غير المحصّنين، واعتمد إعادة تشكيل اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا برئاسة وزير الصحة وعضوية وكلاء وزارات الدفاع والداخلية والخارجية وممثل عن الطيران المدني
وأشارت الصحيفة الي؛ ما صرح به التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن قوات الأمن أحبطت عملية تخريب مزمعة في موقع فوردو النووي الرئيسي في البلاد قامت بها شبكة جندتها إسرائيل وبأن القوات نفذت عدة اعتقالات.
واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي وقتل علماء نوويين إيرانيين خلال السنوات الماضية.
فيما ركزت صحيفة الأنباء الكويتية على؛ ما أكده مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الولايات المتحدة ستواصل دعم بغداد وجميع حلفائها في أنحاء المنطقة في مواجهة التهديدات الإيرانية.
وأضاف سوليفان في بيان أصدره البيت الأبيض : «سندعم حكومة العراق في محاسبة إيران وسندعم شركاءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط في مواجهة تهديدات مماثلة من إيران».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعم بلاده لأمن العراق وسيادته. وذكرت الحكومة العراقية في بيان ان الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وتطورات الأحداث في المنطقة.
وأشار البيان الى ان بلينكن اعرب عن تضامن بلاده مع العراق ومساندتها لما من شانه دعم أمنه وسيادته.
كما نبهت أيضا الي؛ الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم احتجاجا على غلاء الخبز حيث أطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع امس لتفريق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكم العسكري والمحتجين على تدهور القدرة الشرائية في عدة مدن سودانية، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وارتفع سعر الخبز في أنحاء السودان امس الأول أكثر من 40%، اذ وصل ثمن الرغيف إلى 50 جنيها سودانيا بعد أن كان 35 جنيها، كما قفزت تكلفة النقل بنسبة 50% وسط ارتفاع أسعار الوقود.
ومع ارتفاع سعر الخبز والنقل، خرج الطلاب والأهالي في عدة مدن سودانية للمطالبة بالعودة إلى الحكم المدني والاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة.
ودعت «لجان المقاومة» المحلية إلى احتجاجات للمطالبة بعودة الحكم المدني والإفراج عن المعتقلين، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري بوسط العاصمة، وفقا لمراسل من فرانس برس.
وكان ارتفاع سعر الخبز وتردي الأوضاع الاقتصادية هو أحد الأسباب الرئيسية لانتفاضة السودانيين ضد الرئيس المخلوع عمر البشير. وفي مدينة الدمازين، على بعد 800 كلم جنوب شرق العاصمة، قال شهود عيان إن قوات الأمن استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.