الطرق الصوفية يختتمون احتفالاتهم بمولد زينب الصغرى ببني سويف.. صور

تختتم الطرق الصوفية بمحافظة بني السويف، مساء اليوم الخميس، فعاليات احتفالهم بمولد السيدة حورية، والملقبة بـ زينب الصغرى، وطبيبة آل البيت، والتي ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين سبط النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونجل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

الليلة الختامية لمولد طبيبة آل البيت

ويشارك في ختام الاحتفالات عدد من شيوخ الطرق الصوفية، يتقدمهم الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، ونائبه محمود الرفاعي.

ويحيي الليلة الختامية للمولد عدد من المنشدين بينهم الشيخ محسن عطية، الشيخ أبو السعود الخزامى والشيخ عادل البحيري، ومجموعة كبيرة من منشدي بني سويف والمحافظات المجاورة.

وناشد أبناء الطرق الصوفية محافظ بني سويف، والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان وشيخ الطريقة الصديقية، بتبني ملف صيانة وترميم ضريح السيدة حورية لما يعانيه من أضرار تهدد سلامته.  

السيدة حورية في سطور

والسيدة حورية هي صاحبة أشهر مسجد ومقام على مستوى محافظة بني سويف، وسميت زينب نسبة إلي عمتها السيدة زينب الكبري بنت الإمام عليّ بن أبي طالب وهي لقبت بزينب الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها .

ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين بن الإمام الحسين بن عليّ كرم الله وجهه، ونسبها من جهة الأم يمتد لكسرى ملك الفرس فأمها ابنته كسري.

ولقد كُتب على جدار المسجد السيرة الذكية فى تاريخ السيدة حورية رضى الله عنها فهى: “شمس لا تحتاج إلى تعريف فكل مؤمن يدخل روضتها الشريفة يرى العجب العجاب والنور الوضاء”.

ولقبت "حورية " بسبب جمالها وورعها الملائكى كما عاشت حياتها عذراء طاهرة وفاضت منيتها ولم تزل بكراً لم تتزوج وماتت بمرض الحمى ودفنت بمدينة بنى سويف .

اشتهر عنها بين العامة والخاصة أنها كانت تطبب المرضى فى كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عاماً أو الثامنة عشر، ورغم كمد الصدمة فى مقتل سيد شباب أهل الجنة وما تعرضت له من مزلة ومهانة على يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا إعزازاً وكرامة.

جاءت إلى مصر مع من السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر علىّ الأصغر زين العابدين و فى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة (زينب) بنت الإمام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة، وقد واكب قدومها إلى مصر الفتوح الإسلامية حيث رافقت جيوش المسلمين عند فتح مصر المحروسة ودخلت مع مواكب النور والإيمان وقد حضرت معركة شهيرة بمنطقة البهنسا بمحافظة المنيا وأظهرت خلالها رضى الله عنها وأرضاها شجاعة فائقة وجسارة نادرة وقاتلت مع الرجال قتالا ضاريا تحدث عنه الرواة .