الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر علاقة محمد القصبجي وأم كلثوم وإقصاء الست له

محمد القصبجي - أم
محمد القصبجي - أم كلثوم

تحل اليوم السبت 26 مارس، ذكرى رحيل الموسيقار محمد القصبجي، الذى ولد في 15 أبريل 1892، ورحل عن عالمنا بمثل هذا اليوم عام 1966، وقدم العديد من الأعمال الغنائية التى تعد علامة فى تاريخ الموسيقى ولعل معظم نجاحاته كانت مع أم كلثوم "كوكب الشرق".

محمد القصبجي وأم كلثوم 

محمد القصبجي

في عام 1923 استمع محمد القصبجي إلى "أم كلثوم" وهي تنشد قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم فأعجب بصوتها، وبعدها بعام لحن لها أغنية "حلف ما يكلمنيش"، ومن تلك اللحظة انشغل أكثر في التلحين الغنائي خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مع أم كلثوم في منولوج "أن كنت أسامح وأنسى الأسية" عام 1928.

القصبجي 

هذا النجاح الفني الهائل واكبه حب كبير من طرف محمد القصبجي تحدث عنه معاصروه، ولكن لم تبادله "ثومة" هذا الحب، وظل قصب يلعب دورا كبيرا في حياة أم كلثوم الفنية، على الرغم أن تلك العلاقة الإنسانية والفنية الرائعة لم تخلُ من بعض الخلافات منها تعاون القصبجي مع أسمهان وليلى مراد أثار غيرة ثومة الفنية والتي تعودت أن تكون هي الصوت الذي يغني ألحانه، رغم أن أم كلثوم بدأت في منتصف الثلاثينات تتعاون مع الملحن الشاب حينها رياض السنباطي، أحد تلاميذ القصبجي.

إقصاء أم كلثوم لـ محمد القصبجي

مشاركة "أم كلثوم" في فيلم "عايدة"، عام 1942، كانت بدايةً لإقصاء مطور صوتها "القصبجي"، حيث حملته مسئولية فشل الفيلم، وأقنعته بأن ألحانه لم تعد كالسابق، لينتهى به الحال خلف "الست" يعزف على عوده ألحان غيره، وفي حوار نادر له لمجلة "الشبكة" اللبنانية، قال: "أنا هويت وانتهيت يا أستاذ، خلاص، لم يبق مني إلا أنامل جرداء، قل عني إني بقايا ملحن، بل بقايا شخص، أنا عملت ما بوسعي وخرجت بأم كلثوم في أكثر من 10 ألحان قدّمتھا لھا، ولكنها أھانتني، وعندما تُھينني فھذا يعني أحد أمرين، إما أني فاشل، وھذا رأيھا، أو أنھا رجعية، وھذا رأيي".

أم كلثوم

ورغم أنه مجدد موسيقي عظيم، وبعد رفض أم كلثوم لألحانه لأكثر من 20 عاما، لم يرفض محمد القصبجي أو يستنكر يوما أن يكون عازفا فقط على آلة العود يعزف لحن أحد تلاميذه كالموسيقار محمد عبد الوهاب، أو الملحن بليغ حمدي وغيرهم، فهو العاشق المتيم بحب الموسيقى، وبصوت كوكب الشرق.

طوال رحلته معها كان القصبجي يحب أم كلثوم بالفعل، ويغار عليها، فضحته خطاباته لها، فعندما سافرت للعلاج خارج مصر كان يكتب لها متلهفا عاشقا مشتاقا لسماع أخبار جيدة عن صحتها، وقائلا لها إنه يشعر بفراغ كبير في غيابها، ومعبرا عن مكنون صدره بكلمات لا تصدر إلا من محب وعاشق ولهان.