EN 
دعا رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا، اليوم الاثنين، إلى تشكيل حكومة وحدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية في البلا، بعد استقالة جميع وزراء الحكومة ومحافظ البنك المركزي وتوقف تداول الأسهم مرتين بسبب انخفاض أسعارها.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، تكافح الدولة المثقلة بالديون لدفع ثمن واردات الوقود والسلع الأخرى بسبب أزمة الصرف الأجنبي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات ونقص في الضروريات، فيما تواصلت الاحتجاجات الواسعة على الرغم من حظر التجول الذي أعلن في نهاية الأسبوع.
وقال مكتب راجاباكسا الإعلامي في بيان "بالنظر إلى الحاجة الوطنية، حان الوقت للعمل معا من أجل جميع المواطنين والأجيال القادمة".
وأضاف المكتب أن "الرئيس يدعو جميع الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب للالتقاء لقبول الحقائب الوزارية من أجل ايجاد حلول للأزمة".
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن رئيس سريلانكا، حالة الطوارئ العامة في كل أنحاء البلاد بساعة متأخرة من مساء الجمعة، عقب احتجاجات عنيفة على أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عشرات السنين.
وقال راجاباكسا في بيان بالجريدة الرسمية إنه اتخذ هذا القرار لصالح الأمن العام وحماية النظام العام وصيانة الإمدادات والخدمات الأساسية، وفق ما أوردت ”رويترز“.
وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة انقطاعا مستمرا للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة باليوم، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة جاهدة لتأمين النقد الأجنبي لدفع ثمن واردات الوقود.
كما تكافح ارتفاع معدلات التضخم بعد أن خفضت الحكومة بشدة قيمة عملتها الشهر الماضي، قبل محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قروض.
واستنزفت الجائحة صناعة السياحة المربحة في البلاد وتحويلات العاملين في الخارج وتضررت المالية العامة بشكل أكبر بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وعد بها راجاباكسا خلال حملته الانتخابية عام 2019.
