EN 
يسعى الإعلام دائما في إظهار ما تقوم به الإرادة السياسية من إنجازات على مدار سنوات، ولمن لابد المزيد من البرامج التي ترصد إنجازات الدولة والمشاريع التي يتم افتتاحها.
ولابد عمل تحقيقات عنها ولقاءات مع أهم الشخصيات الذين يعملون بها ومعرفة أكثر عن المشروع حتى يتم إعلام المواطنين بكل التفاصيل التي تخص المشروع ورفع والوعي لديهم، حتى لا يتم نسيان الحدث من قبل المواطنين، ويتم اطلاعه على ما يعود عليه بالنفع من وراء هذه المشروعات.
حرية الرأي والتعبير
وفي هذا الصدد، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وأكد رئيس الوزراء تعاظم دور الإعلام في عالمنا المعاصر يوما بعد يوم، ولا سيما مع التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع الذي نشهده حاليا على مستوى العالم، وذلك من خلال عرض القضايا الوطنية، وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه الدولة على مختلف الأصعدة أمام الرأي العام.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن الدولة المصرية تؤكد احترامها الدائم لحرية الرأي والتعبير وتعدد الآراء، بما يخدم مصلحة الوطن وصالح المواطنين، مشيرا إلى أن مصر لديها إعلاميون تفخر بهم، ويمثلون إحدى أدوات قوتها الناعمة، ومن ثم يجب دومًا البناء على ما تحقق في هذا المجال، والتعامل مع أي سلبيات تظهر على الفور.
يحسن تبصير المواطن
ومن ناحيته، قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن الإعلام يلعب دورا بارزا في الفترة الراهنة في توعية المواطنين بما يخص الشأن الداخلي والخارجي، ما يساعد الإعلام على كيفية التعامل من قضايا الشأن الداخلي، وكيف يمكن للمواطن أن يتعامل مع خطورة قضية الزيادة السكانية، وتأثيرها السلبي على التنمية.
وأضاف "سعدة" لـ صدى البلد"، أن الإعلام يعمل على التبصير بالقضايا الخارجية، التي يظهر تأثيرها بشدة على الاقتصاديات العالمية، وعلى رأسها: الحرب الروسية الأوكرانية، وسبقها كوفيد 19.
وتابع: "على الإعلام أن يستمر في الاضطلاع بدوره في قضية الوعي والتطوير بجميع المشروعات العملاقة، التي تقوم الدولة المصرية في مختلف المجالات، تزامنا مع كل التحديات الداخلية والخارجية".
واختتم: " لابد على الإعلام أيضا أن يبرز دور الدولة ومجهوداتها في المشروعات القومية، حتى يستمر المواطن المصري في فهم طبيعة المرحلة وما الذي سيعود عليه من تلك المشروعات".
الاستراتيجية الإعلامية 2022
من ناحيته استعرض رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ملامح الاستراتيجية الإعلامية لعام 2022، والتي تنطلق من الدور الذي يلعبه الإعلام كقوة ناعمة فـي إحداث التغيرات المطلوبة في مجال رفع الوعي والإدراك لدى المواطنين؛ لكي يكونوا فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع، وصولا لتحقيق "رؤية مصر ٢٠٣٠"، كما أنها تأتي انطلاقا من حرية الرأي والتعبير فـي الرسالة الإعلامية باعتبارها حقا دستوريا وقانونيا أصيلا من حقوق المواطن، إضافة إلى ضمان حمايـة حق المواطن في التمتع بـ إعلام وصحافة حرة ونزيهة على قدر كبير من المهنية.
ويسعى الإعلام لتنظيم العديد من القضايا الوطنية، ومن بينها قضية الأمن الغذائي، ودعم قضية المياه ونهر النيل، بالإضافة إلى المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ودعم قضية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب زيادة الاهتمام بقضية الوعي والهوية الأخلاقية، فضلا عن دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في دعم قضايا المصريين بالخارج، وقضية التنمية الشاملة بسيناء، علاوة على السياسة الخارجية للدولة، وقضايا الطفل والمرأة والشباب.
الإعلام يكافح الإرهاب
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، لابد للإعلام أن يكون له أسس ومعايير وقواعد أساسية يلتزم بها الجميع، لأن الإعلام دورة خلق الوعي المجتمعي لمحاربة هذا الفكر المتطرف، ولابد أن يلتزم بالضوابط المهنية والأخلاقية للقنوات الفضائية في مواجهة هذه الظاهرة.
ويجب على الاستراتيجية الإعلامية 2022، أن تكون لامسة للقضايا التي نعاصرها الآن من تطورات إقليمية ودولية مرتبطة بمصر ، خاصة ان عام 2022 مليء بالأحداث والصراعات الدولية التي لمس تأثيرها جميع دول العالم وليس الأطراف فقط، وبالتالي تدعيم الرؤية المصرية وتسليح المواطن ضد أي هجمات قد تؤثر على هويته في غاية الأهمية والضرورة.
كما أن الإعلام يعمل على عكس السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه مصر الآن، لأننا نعيش في الوقت الحالي طفرة غير مسبوقة على جميع الأصعدة.
