الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر:التضييق على غير المسلمين فى الطعام والشراب بنهار رمضان مخالف للدين

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التضييق على غير المسلمين فى مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام «سخف» لا يليق ولا يمت للإسلام من قريب أو بعيد.

وتساءل الإمام الطيب، فى تصريحات مطولة بالتزامن مع تهنئته للبابا تواضروس والمسيحيين بعيد القيامة، تنشرها جريدة “صوت الأزهر” فى عددها الصادر غداً، الأربعاء، عن “المسلم الذى لا يطيق رؤية زميله المسيحى فى العمل يأكل أو يشرب أو مشاهدة مواطنين مسيحيين فى المطاعم فى نهار رمضان، كيف يطيق إفطار أطفاله الصغار غير المكلفين فى نهار رمضان؟ أم أنه يُضيق على أطفاله أيضاً ويمنع عنهم الطعام والشراب؟”.

 

حكم تهنئة الأقباط 

وفي تصريحات سابقة لشيخ الأزهر، أكد الإمام الأكبر أن «من يحرمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم غير مطلعين على فلسفة الإسلام في التعامل مع الآخر بشكل عام، ومع المسيحيين بشكل خاص».

وقال شيخ الأزهر، في تصريحات لصحيفة «صوت الأزهر» الصادرة عن مشيخة الأزهر، إن «تحريم تهنئة المسيحيين (فكر متشدد)، وهو فكر لم تعرفه مصر قبل سبعينات القرن الماضي؛ فمنذ السبعينات حدثت اختراقات للمجتمع المصري مست المسلمين والمسيحيين، وهيأت الأرض لأن تؤتى مصر من قبل الفتنة الطائفية، وتبع هذا أن أصبح المجتمع أسيرا لشكليات وتوجهات لأشخاص غير مؤهلين، فاقدين لثقافة الإسلام في هذا الجانب، وكانوا يسعون إلى نشر مذاهب يريدون من خلالها تحويل المسلمين إلى ما يمكن أن نسميه (شكليات فارغة) من جوهر الإسلام الحقيقي». 

وأكد شيخ الأزهر، أن «الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود؛ إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية، وهناك آيات صريحة في القرآن تنص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم - أياً كانت أديانهم أو مذاهبهم - هي علاقة البر والإنصاف»، مشدداً على أن «المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، ولا محل ولا مجال أن يطلق على المسيحيين أنهم أهل ذمة»، لافتاً إلى أن «مصطلح الأقليات لا يعبر عن روح الإسلام ولا عن فلسفته، وأن مصطلح المواطنة هو التعبير الأنسب، والعاصم الأكبر والوحيد لاستقرار المجتمعات».