كشف الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء،عن تقدم الهيئة في مؤشرات سيماجو (Scimago) الإسباني للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022، والذى يأتي بالتعاون بين الوزارة ومؤشر سيماجو للتصنيفات الأكاديمية، ومؤسسة السيفير العالمية؛ بهدف خلق بيئة تنافسية لتعزيز نتائج الأبحاث الصادرة عن المراكز البحثية .
وأشار ،في التقرير الذي رفعه للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي و البحث العلمي حول الأنشطة البحثية والعلمية للهيئة ، إلى حصول الهيئة على المركز 65 في تصنيف سيماجو من بين 391 مركزًا بحثيًّا، يمثلون 22 دولة في المنطقة، وفقًا لثلاثة أبعاد رئيسية (البحث، والابتكار، والتأثير المجتمعي) تتضمن 16 مؤشرًا فرعيًّا .
وفي مجال النشر العلمي، كشف عن ارتفاع نسب النشر العلمي للهيئة بمقدار 12% عام 2021 مقارنة بعام 2020، وبلغ عدد الأبحاث المنشورة 84 بحثًا خلال عام 2021، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المشروعات الممولة من ميزانية الهيئة والجهات المحلية والجهات الدولية ل26 مشروعًا.
وقال إن الهيئة تنفذ العديد من المشروعات الخدمية المحلية ومنها مشروع رصد التعديات على أراضي الدولة، وبناء البنية المعلوماتية للموارد الأرضية والمائية بنطاق وادي النطرون، ومشروع استكمال أعمال البنية التحتية لشبكة المعلومات بمبنى الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الجديد.
وأكد أن الهيئة شهدت خلال عام 2021 إنجازات عدة، ففي مجال الزراعة والتربة تم إنتاج خرائط التغير في استخدامات الأراضي، وإنتاج خرائط ملاءمة التربة للمحاصيل المختلفة، وفي مجال المياه، تم إعداد برنامج لتطوير موارد المياه السطحية والجوفية لشمال الصحراء الشرقية.
وأضاف ان الهيئة ،في مجال حماية البيئة، نجحت في تحديد المخاطر الطبيعية والبيولوجية والكيميائية التي تؤثر سلبًا على بحيرة قارون وبحيرة إدكو، كما قامت في مجال الجيولوجيا بإنتاج خرائط جيولوجية ومعدنية، وتقييم المخاطر الطبيعية في نطاق القاهرة والسويس.
واوضح أنه في مجال الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، قامت الهيئة بتوثيق المكاني للحرف اليدوية في محافظة الوادي الجديد، وعمل صور ثلاثية الأبعاد لقياس أبعاد القطع الأثرية، وعمل نموذج رياضي لتوقع أداء الخلايا الشمسية في الفضاء، ونمذجة دقيقة للخلايا الشمسية بالمركبات الفضائية في وجود الضوضاء؛ للتعرف على الأخطاء الناجمة عن التشغيل بكفاءة عالية.
و لفت إلى قيام الهيئة بإنشاء 11 معملاً متخصصًا، تحاكى التخصصات الفريدة والمتقدمة، وتحاكى التطورات العالمية في البحث والتطوير، والابتكار والتحول الرقمي.
ومن جانبه ، صرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، بأن ما تقوم به الهيئة القومية للاستشعار من البعد على مستوى المشروعات الخدمية المحلية، وإنتاج خرائط التغير في استخدامات الأراضي، وإنتاج خرائط الجيولوجية والمعدنية، وغيرها من الخدمات المرتبطة بتحديد حجم وطبيعة المخاطر الطبيعية والبيولوجية والكيميائية، يؤكد الدور التنموي للمراكز البحثية في خدمة قضايا التنمية في مصر، ويأتي ذلك تنفيذًا لسياسة الوزارة في توظيف البحث العلمى لخدمة احتياجات المجتمع المصري في كافة المجالات.