الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفي "23 ".. حقيقة القناصة

نجاة عبدالرحمن
نجاة عبدالرحمن

تحدثت فى المقالة السابقة التى حملت عنوان من طرف خفى « 22 » عن لغز السيارة الدبلوماسية وكيف تم اتهام اللواء اسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بسرقتها للزج به للسجن ، واليوم أتحدث عن حقيقة القناصة وكيف تم استغلالهم للنيل من الدولة المصرية، حيث ذكر لى اصغر عضو بالحركة حينها كان طالبا بالثانوية الأزهرية وعضوا بجماعة الاخوان الإرهابية ضمن مجموعة المرج وشارك فى حرق مقر الحزب الوطنى والمراكز القومية المتخصصة ، هذا  العضو ما هو الا طفل مدلل " تختوخة " يشبه الدب ،  انه قام بصحبة مجموعة من الحركة بعملية تمويه ومغافلة للمتواجدين بمحيط الجامعة الامريكية بميدان التحرير ، لتسهيل دخول بعض العناصر التى من بينها  قناص  ليقوم بقنص اللواء حبيب العادلى فى مبنى مكتبه بالوزارة المطل على الجامعة الامريكية ، هذا ما قيل لأصغر عضو بالحركة ومعه زملاؤه بينما الحقيقة خلف دخول القناصة مبنى الجامعة الامريكية تحت زعم قنص اللواء حبيب العادلى ، ما هو الا خدعة وتمويه لقنص المتظاهرين لإلصاق التهمة برجال الشرطة حتى تزداد حالة الشحن والاحتقان ضد الدولة ككل ، كما ذكر لهم الهارب عمر عفيفى من خلال رسائله المصورة التى بثها عبر موقع اليوتيوب عشية يوم 27 يناير 2011 عندما قال نصا: الفرد الذى سيسقط هو فى رقبة حبيب العادلى ورجاله.. كانت الرسالة توجيها لفعل ذلك من قبل بعض النشطاء وأعوانهم الذين يفهمون لغة تلك الشفرة وهذا ما ظهر جليا بعد ذلك فى تلك الليلة لم يعرف النوم طريقا لجفونى ، ظللت طوال الليل أسجد وأبكى لله وادعوه ان يحفظ مصر .

كان قلبى يتمزق وقدماى لا اشعر بهما ولا تقويان على حملى ، حتى أشرق نور الصباح. كانت قناة الجزيرة تقوم من وقت لآخر ببث لقطات من فيلم إعدام احد الزعماء وزوجته عقب قيام ثورة فى بلادهم بجانب لقطات من الثورة الإيرانية وما فعلته فى معارضيها من إعدامات ، كانت قناة الجزيرة تقوم بهذا الدور المرسوم لها بغرض توجيه الرأى العام الى ضرورة إعدام الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك ، احد قادة حرب اكتوبر 1973 سواء شئنا ام ابينا فهو احد ابطال حرب الكرامة والعزة ، كانت تهدف الجزيرة الى تطبيق نفس السيناريو الايرانى فى مصر ، من خلال إعدام الرئيس الاسبق وزوجته وأبنائه لتشمل بعد ذلك الاعدامات كل من يعارض 25 يناير وبدأت الجزيرة فى إطلاق لفظ " فلول " على مؤيدى الرئيس الاسبق وهو مازال فى الحكم ، من خلال لقاءاتها مع بعض السياسيين والنشطاء ليصبح لفظا دارجا ومنتشرا بين عامة الشعب لتحقيق الفتنة والتقسيم بين ابناء الشعب الواحد ، حتى تتناحر الأطراف جميعا وتسقط مصر كما أراد لها بنو صهيون.. " الفلول " هو لفظ يطلق على أنصار الملك او الرئيس المغلوب او الخاسر .

خرجت فى الصباح بمجرد ظهور اول ضوء حتى أستطلع الاحداث فى الشارع بعيدا عن الإعلام المزيف للحقائق والواقع ، كان يوم 30 يناير الشوارع  اشبه بشوارع بغداد بعد الدمار الأمريكى الشامل لها ، هنا تذكرت مقطعا  من اغنية فنان الشعب سيد درويش ابان الاحتلال " يا عزيز عينى انا بدى اروح بلدى ... ليلة نمت فيها صحيت ملاقيتش بلدى " نعم جميع الشرفاء والوطنيين استيقظوا على صورة للخراب والدمار وسفك الدماء وازهاق الأرواح وانتشار البلطجية ، ومسجلى الخطر فضلا عن الاٍرهاب ...لقد تبدلت شوارع القاهرة ، قاهرة المعز الى بغداد بالعراق الممزق ... لقد تحولت اجمل شوارع القاهرة الى بؤرة للبلطجة والتخريب بعد نهب المحلات التجارية ووقف حال الكثيرين ممن يسعون خلف أرزاقهم ، كل ذلك كان مقصودا حتى يذهب الجميع الى ميدان التحرير ليزداد العدد ويتم تصويره من قبل قناة الجزيرة على انهم حشود ضخمة خرجت لاسقاط مصر ، وليس لاسقاط نظام الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك .

لقد استطاعت الجزيرة استغلال كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف المصرى بالتحرير فى نقل الاحداث بثاً مباشرا عن طريق ربطها بـ « Google 🌍 earth »  وكان هناك تنبيه بل الزام على كافة النشطاء من قبل قناة الجزيرة بضرورة توجيه التحركات فى اتجاه الكاميرات ليتم نقلها مباشرة ، لذلك كان يتم ارتكاب حوادث الاعتداء على المعارضين والرافضين لما يحدث من تخريب وتدمير فى زاوية بعيدة عن زاوية المتحف.

أكتفى بهذا القدر وللحديث بقية ان شاء الله اذا كان فى العمر بقية .