الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 30 عاما..سلسلة مطاعم شهيرة تنسحب من روسيا نهائيا بسبب غزو أوكرانيا

ماكدونالدز
ماكدونالدز

أعلنت سلسلة مطاعم شهيرة أنها ستغادر روسيا بشكل دائم بعد تواجدها لمدة تصل إلى أكثر من 30 عامًا وبدأت في بيع مطاعمها قبل مغادرة البلد.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تأتي هذه الخطوة بعد أن أغلقت مؤقتًا منافذ بيعها البالغ عددها 850 في مارس الماضي، وقالت شركة الوجبات السريعة العملاقة إنها اتخذت القرار بسبب الأزمة الإنسانية، وبيئة العمل غير المناسبة التي سببتها الحرب الأوكرانية.

وجاء افتتاح أول مطعم للشركة في موسكو عام 1990 كرمز لذوبان الجليد في توترات الحرب الباردة، وبعد عام، انهار الاتحاد السوفيتي وفتحت روسيا اقتصادها أمام شركات من الغرب.

وبعد أكثر من ثلاثة عقود ، أصبحت واحدة من عدد متزايد من الشركات التي تنسحب، وقال كريس كيمبزينسكي الرئيس التنفيذي للشركة في رسالة إلى الموظفين والموردين: "هذه قضية معقدة ليس لها مثيل ولها عواقب وخيمة".

وأضاف: “قد يجادل البعض في أن توفير الوصول إلى الغذاء والاستمرار في توظيف عشرات الآلاف من المواطنين العاديين هو بالتأكيد الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، لكن من المستحيل تجاهل الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في أوكرانيا”.

وقالت إنها ستبيع جميع مواقعها إلى مشترٍ محلي وستبدأ عملية فك علامتها التجارية من المطاعم التي تتضمن إزالة اسمها وقائمة طعامها، وستحتفظ بعلاماتها التجارية في روسيا.

وقالت السلسلة إن أولوياتها تشمل السعي إلى ضمان استمرار دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 62 ألف موظف في روسيا حتى اكتمال أي عملية بيع وأن لديهم عملًا مستقبليًا مع أي مشترٍ قادم لسلسلة المطاعم".

وكذلك أعلنت أنها ستلغي رسومًا تصل إلى 1.4 مليار دولار، لتغطية الخروج من استثماراتها، بعد رحلة طويلة من الاستثمار في روسيا بدأت في بوشكين عام 1990.

يأتي هذا القرار بعدما أثار هجوم روسيا على أوكرانيا إدانات دولية وعقوبات، وحول موسكو إلى دولة منبوذة، وبالعودة إلى شهر مارس، أعلنت الكثير من الشركات العالمية أنها ستوقف عملياتها مؤقتًا في روسيا ، على أمل أن يحل الوضع بنفسه ويمكنها إعادة فتح أبوابها بعد ذلك.

لكن قرار الشركة بالبيع ثم الانسحاب يُظهر أن عملاق الوجبات السريعة أدركت أن الأمور لن تعود إلى طبيعتها وأن ما يسميه الكرملين، عمليته العسكرية الخاصة، في أوكرانيا قد غير الأمور على المدى الطويل.