EN 
أمبر ياس فايول: مشروعات المرأة تفتقر للموارد.. وتمكينها من أهداف الاتحاد الأوروبي
فايول:سد الفجوة بين الجنسين يضيف للناتج المحلي..والحكومة المصرية تعمل على تمكين المرأة
منصور مختار: مصر قدمت مجهودات كبيرة لتمكين ودعم المرأة برؤية 2030
كمالي: عدد كبير من النساء فقدن وظائفهن أثناء جائحة كورونا
انطلقت أمس الإثنين، فعاليات القمة العالمية للمرأة التي دعا إليها بنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التنمية الإسلامي، وذلك بحضور، أمبر ياس فايول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، منصور مختار نائب رئيس بنك التنمية الإسلامي، الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، و الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة.
وقال أمبر ياس فايول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن مسألة المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة من أهم أهداف الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "فايول"، في كلمته خلال فعاليات القمة العالمية للمرأة التي دعا إليها بنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التنمية الإسلامي، أن الفتيات والنساء مازلن يعانين، والهدف الأساسي هو سد الفجوة بين الجنسين، فكل يوم تعجز فيه امرأة في العيش حياتها نخسر كثيرا.
وأعرب "فايول" عن سعادته للمشاركة في قمة المرأة العالمية، التي يمكن إنجاز الكثير للمرأة من خلالها، على حد قوله.
وأشار "فايول" إلى أن أكثر من ٢ مليون سيدة تعيش في المناطق المهمشة، كما أن المشروعات الصغيرة التي تقودها النساء تفتقر إلى الموارد على عكس الرجال.
سد الفجوة بين الجنسين يضيف للناتج المحلي
قال امبر ياس فايول نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبيإن البنك خصص حوالي ٢ مليار يورو لمساعدة المرأة.
وأضاف "فايول" في كلمته خلال فعاليات القمة العالمية للمرأة التي دعا إليها بنك الاستثمار الأوروبي، و بنك التنمية الإسلامي، أن جائحة كورونا وسعت الفجوة بين الجنسين، ويجب علينا معرفة كيف يمكننا احراز المساواة، وتقليل الفجوة.
كما أشار "فايول" إلى أن الحكومة المصرية تسرع في تحقيق المساواة بين الجنسين في المستقبل، وتدفع المرأة في النواحي السياسية، ودعا مزيدا من البلدان إلى العمل على دعم وتمكين المرأة اقتصاديا، كما أن بنك الاستثمار الأوربي يدعم الاستثمار بالاقتصاد المعني برعاية المرأة.
ولفت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي إلى أن سد الفجوة بين الجنسين يمكن أن يضيف الكثير للناتج المحلي، و مساعدة القطاعين العام والخاص للمضي قدما.
وأوضح "فايول" أن التغيرات المناخية تؤثر على الجميع، وعلينا مواجهة التحديات التي فرضتها علينا للوصول لمزيد من الصمود و دعم المرأة التي تقود الدعوة للتغيير دائما.
وقال "فايول" إن بنك الاستثمار الأوروبي يقدم التمويل الذكي للمناخ، ويروج للبيئة، بالإضافة إلى أن التحديات التنموية اصبحت أكثر تعقيدا، لذلك نحتاج إلى دفع المرأة.
مجهودات كبيرة لدعم المرأة
و من جانبه قال منصور مختار نائب رئيس بنك التنمية الإسلامي: أنه يقدر ويثمن مجهودات البنوك الإنمائية في الدعوة للقمة العالمية للمرأة.
و أضاف "مختار" في كلمته خلال فعاليات القمة العالمية للمرأة التي دعا إليها بنك الاستثمار الأوروبي، و بنك التنمية الإسلامي، أن مصر التي استضافت هذه القمة قدمت مجهودات كبيرة لتمكين ودعم المرأة من خلال رؤية ٢٠٣٠، وهذا يتواكب مع أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى جهود وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية في هذا المجال.
و أشار "مختار" إلى أن البنك قام بتعيين أول سيدة في منصب مدير مركز وهي مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والتي ستقود الجهود لمزيد من دعم وتمكين المرأة، كما أنها نفذت الكثير من المبادرات الخاصة بهذا المجال حول العالم.
و أعرب نائب رئيس بنك التنمية الإسلامي، عن ثقته في القمة لتنسيق الأدوار والتغلب على التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، و الحرب الروسية، و التي أثرت تابعاتها على النساء، حيث خسر الكثير منهن وظائفهم، وتعرضوا لمزيد من الفقر، فالنساء أكثر عرضة لمثل تلك الأزمات.
و لفت "مختار" إلى أن بنك التنمية الإسلامي يعمل على سد الفجوة بين الجنسين من خلال وضع اجندة للمساواة بينهما، و دعم عمل المرأة، ومواجهة التغيرات المناخية، لتكون ذات قوة ريادية، فضلا عن الحفاظ على ما تم تحقيقه من مكاسب في هذا الشأن.
و أكد "مختار" على أن بنك التنمية الإسلامي أثبت أنه يعمل في السياسات المتعلقة بتمكين المرأة و الحد من الفقر، وتعزيز التنمية المستدامة.
و أضاف "مختار" أن البنك ملتزم بدعم المرأة وتعافي الدول الأعضاء من تداعيات جائحة كورونا، وتحقيق حياة أفضل للنساء وأطفالهم، الذين تأثروا كثيرا بالتغيرات المناخية، كما انه وضع توجه بمشاركة الدول الاعضاء لدفع التنمية الاقتصادية.
و أكمل "مختار" بأن البنك لديه شراكات حكومية لضمان تمكين المرأة، كما قام بعدة مبادرات مثل "المرأة الشجاعة"، كما استهدف تمكين المرأة في دول غرب افريقيا عن طريق عدة مشاريع صغيرة، و تعزيز القدرات في كافة المجالات لإلحاقها بالوظائف الهامة.
فقد النساء لوظائفهن خلال جائحة كورونا
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إننا نشهد ما يمر به العالم من تغيرات متسارعة تؤثر على تمكين المرأة، وهو ما يعد هدفا من أهداف التنمية المستدامة.
و أضاف "كمالي" في كلمته التي القاها نيابة عن وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال فعاليات القمة العالمية للمرأة التي دعا إليها بنك الاستثمار الأوروبي، و بنك التنمية الإسلامي، أن نسبة 41% ممن فقدوا وظائفهم نتيجة جائحة كورونا من النساء، حيث تم فقد حوالي ١.٧ملايين وظيفة منها ٧٠٠ ألف وظيفة للنساء.
و أشار إلى أن مصر أول دولة استجابت لمساعدة النساء خلال جائحة كورونا، وقفز تمويل المشروعات متناهية الصغر من ٨.١ مليار جنيه إلى ٩ مليارات جنيه.
و أكد نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن التغيرات المناخية حالت دون استفادة الدول النامية من جهود التنمية، وهو ما دفع مصر لاستضافة قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، لأنها تستهدف تحقيق تقدم ملموس في التكيف مع تلك التغيرات.
و أوضح "كمالي" أن اهتمام الدولة بتمكين المرأة يعتبر نقطة مضيئة في خطط الدولة التنموية، وقامت بعدة مبادرات في سبيل ذلك مثل مبادرة "حياة كريمة" لتحسين جودة حياة أكثر من ٣٠مليون سيدة في الصحة، السكن، وجودة العمل.
و لفت إلى أن الدولة قامت بتدريب ٤٠٠٠ سيدة بعدد من المحافظات وفقا لبرنامج نظمه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وذلك لرفع كفاءة السيدات لتولي الوظائف الهامة، بالإضافة إلى تدريب ٤٥٠ امرأة من ٤٥ دولة.
كما أشار "كمالي" إلى أن ٣٠% من الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي من النساء، فضلا عن تمثيل المرأة في البرلمان المصري، والحاصل على المركز الأول عربيا، و السادس عشر عالميا.
و قال إن الدولة تسعى لتمكين المرأة سياسيا، واقتصاديا، حيث ارتفعت في الفترة الأخيرة نسبة السيدات صاحبات الحسابات البنكية، كما أنها تسعى لتعزيز الاستفادة من القدرات التي وهبها الله للمرأة.
