EN
أصدرت محكمة هندية، حكما بحظر التجمعات الكبيرة للصلاة في أحد أكبر المساجد في شمال الهند بعد أن عثر فريق مسح على آثار للإله الهندوسي شيفا ورموز هندوسية أخرى هناك.
ووفقا لموقع “ياهو نيوز” قال محام مشارك في القضية ويدعى “إتش إس جاين” إن قاضي المحكمة في فاراناسي، أقدس مدينة في الهندوسية وموقع مسجد جيانفابي التاريخي - حكم بأن التجمعات الإسلامية هناك يجب أن تقتصر على 20 شخصًا فقط.
وأمرت المحكمة بمسح المسجد بعد أن سعت خمس نساء، يمثلهن جاين، للحصول على إذن لأداء طقوس هندوسية في جزء منه، قائلة إن معبدًا هندوسيًا كان قائمًا قديما في مكان المسجد.
ويعد مسجد جيانفابي ، الواقع في دائرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ، هو واحد من عدة مساجد في شمال ولاية أوتار براديش التي يعتقد المتشددون الهندوس أنها بنيت على قمة معابد هندوسية مهدمة.
وقالت الشرطة إن أمر المحكمة سيساعد في الحفاظ على القانون والنظام في الوقت الذي كثفت فيه الجماعات الهندوسية المتشددة المرتبطة بحزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه مودي مطالبها بالتنقيب داخل بعض المساجد والسماح بالتفتيش في ضريح تاج محل.
ينظر زعماء مسلمي الهند البالغ عددهم 200 مليون إلى هذه التحركات على أنها محاولات لتقويض حقوقهم في حرية العبادة والتعبير الديني، من خلال الاتفاق الضمني لحزب بهاراتيا جاناتا.
فيما أوضح نائب رئيس وزراء ولاية أوتار براساد، ويدعى كيشاف براساد موريا، وهو عضو في حزب بهاراتيا جاناتا، إن الحكومة رحبت بأمر المحكمة وسوف تنفذه.
هذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها الجدل لمزاعم وجود آثار هندوسية أسفل مسجد، في عام 2019 ، سمحت المحكمة العليا للهندوس ببناء معبد في موقع مسجد "بابري" المتنازع عليه في القرن السادس عشر والذي هدمته جماهير هندوسية عام 1992 الاعتقادهم أنه بُني حيث ولد اللورد الهندوسي رام.
وكان قد أدى الحادث إلى أعمال شغب دينية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2000 شخص ، معظمهم من المسلمين ، في جميع أنحاء الهند.
