قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحول زلزالي بأوروبا.. السويد وفنلندا تتقدمان غدا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو.. بوتين يتوعد برد قوي.. وبوريل يتعهد باعتماد البلدين على التكتل

السويد وفنلندا
السويد وفنلندا

تعتزم السويد وفنلندا، تقديم طلبات متزامنة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، غدًا الأربعاء، في تحول زلزالي في الهيكل الأمني بأوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في الوقت الذي توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد.

واتخذ طلبا فنلندا والسويد، وهما نتيجة مباشرة للهجوم الروسي على أوكرانيا، طابعًا رسميًا الأحد والاثنين على التوالي، بعد الإعلان من قبل سلطات الدولتين.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قالت رئيسة الوزراء السويدية ، ماجدالينا أندرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو في العاصمة ستوكهولم، اليوم الثلاثاء: "اتفقت بلدينا على المضي في هذا الإجراء بأكملها جنبًا إلى جنب، وسنقوم غدًا بتقديم الطلب معًا".

وأوضحت أندرسون: "الانضمام للناتو يعزز الأمن في السويد كما في منطقة بحر البلطيق أيضًا"، لافتًا "حقيقة أننا نتقدم بطلب مع فنلندا تعني أنه يمكننا المساهمة في الأمن في شمال أوروبا".

وأعلنت بعثة السويد الدائمة لدى حلف الناتو، أن وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، وقعت صباح اليوم الثلاثاء، طلبا من أجل انضمام بلادها إلى حلف الناتو.

وقالت البعثة عبر حسابها بموقع "تويتر": "وقعت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، صباح اليوم، طلب السويد للانضمام إلى حلف الناتو".

الهجوم الروسي السبب

من جانبه، أوضح الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أن الهجوم الروسي على أوكرانيا "غيّر كل شيء"، مضيفًا أن العضوية الفنلندية والسويدية في الناتو تعني أن منطقة الشمال ستكون الآن "معقلًا ليس فقط للديمقراطية والرفاهية وحقوق الإنسان - ولكن أيضًا للأمن".

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي قال فيه البيت الأبيض إن الرئيس الفنلندي ورئيسة وزراء السويد سيجتمعان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد غد الخميس، لمناقشة مساعيهما للانضمام إلى حلف الناتو.

ووفقا لوكالة “فرانس برس”، سيستضيف بايدن رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، في البيت الأبيض يوم الخميس، حيث سيناقشون طلبات البلدين للانضمام إلى تحالف الدفاع المشترك “الناتو”، وكذلك الأمن الأوروبي على نطاق واسع.

ومن المقرر أيضًا أن يلتقي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، غدا الأربعاء، بسفير فنلندا المعتمد لدى الناتو كلاوس كورهونين ، وسفير السويد أكسل ويرنهوف.

وقال ستولتنبرج، مرارًا وتكرارًا إن البلدين سيتم الترحيب بهما "بأذرع مفتوحة"، لكن طلباتهما يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل جميع أعضاء الحلف الـ 30.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الدفاع السويدية، إن أول ضابط نرويجي في حلف الناتو، الكولونيل آسل ستراند، وصل إلى السويد اليوم الثلاثاء.

وذكرت الوزارة في بيان "في المستقبل القريب، سيبدأ ضباط الاتصال من عدة دول في الناتو الخدمة في السويد. وكان الكولونيل آسل ستراند أول من يصل إلي البلاد لبدء عمله".

تهديد روسيا

وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة توسع حلف شمال الأطلسي؛ معتبرا أنه يخدم مصالح الولايات المتحدة.

وقال بوتين: إن "توسع حلف شمال الأطلسي عدائي ويستدعي ردا"، مهددًا برد قاس على توسع الناتو في فنلندا والسويد، لافتا إلى أنه لا يمثل أي تهديد لموسكو.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، أمس الاثنين، أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي لن يعزز الأمن في القارة الأوروبية.

وأضاف بيسكوف، للصحفيين، أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو كان سيؤدي إلى نزاع إقليمي محتمل بين روسيا ودولة هي جزء من الحلف.

وأوضح أنه "ليس لدينا نزاعات حدودية مع فنلندا أو السويد، بينما كان من المحتمل أن تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو، وكان يمكن أن يكون لروسيا نزاع حدودي مع دولة تشارك في التحالف".

وأشار إلى أن موسكو تراقب مسألة انضمام فنلندا والسويد بعناية، مضيفا أن "هناك سببا لإجراء تحليل عميق للغاية للعواقب المحتملة.. لا نعتقد، أو بالأحرى لسنا مقتنعين بأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز بشكل ما ويحسن الأمن ​​في قارتنا".

فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيد بشكل تام قرار السويد الانضمام إلى الناتو.

وأصدرت النرويج والدنمارك وأيسلندا بيانًا مشتركًا عرضت فيه دعمها لفنلندا والسويد في حالة تعرض الدولتين للهجوم بعد قرارهما التقدم بطلب للانضمام إلى الناتو.

وقال رئيس الوزراء النرويجي، جوناس جار ستوير "جنبًا إلى جنب مع الدنمارك وأيسلندا، تقف النرويج على استعداد لمساعدة جيرانها من بلدان الشمال الأوروبي بكل الوسائل الضرورية في حالة تعرضهم للعدوان على أراضيهم قبل الحصول على عضوية الناتو".

من جانبه، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن التكتل يدعم بقوة طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدا أنه يمكن للبلدين الاعتماد على الاتحاد الأوروبي خلال سعيهما لهذا الإجراء.

وأوضح بوريل أن انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي سيعزز الأمن في أوروبا.