متعلقات الميت في المقبرة.. التاريخ القديم لأول متاحف على الأرض

يحتفل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في 18 مايو باليوم العالمي للمتاحف سنويا منذ عام 1977. والهدف الرئيسي من اليوم العالمي للمتاحف هو زيادة الوعي العام بحقيقة أن "المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب ".

من هنا انطلقت المتاحف

المتاحف ، التي تعد مكانًا فريدًا لاكتشافات جديدة ونشر المعرفة ، لديها القدرة على تغيير العالم ، من خلال التدريس عن الماضي وفي نفس الوقت فتح العقول لأفكار وإمكانيات جديدة.

اليوم.. انطلاق بطولة العالم للإسكواش في متحف الحضارات

تفشي كورونا يغلق أبواب متحف القصر الإمبراطوري في الصين

وتاريخياً ، تطورت المتاحف كاستجابة مباشرة للرغبة البشرية المتزايدة في فهم العالم من خلال مشاهدة مجموعة من الأشياء في أماكن مغلقة، والتي تم جمعها من أماكن مختلفة في العالم.

ويعد جمع الأشياء وترتيبها سمة بشرية شائعة شوهدت بأشكال مختلفة عبر الثقافات البشرية المتنوعة التي كانت موجودة على مستوى العالم منذ العصور القديمة.

تم رصد أول دليل على جمع الأشياء وترتيبها بجانب القبور وغيرها من السلع التي كانت جزءًا من الثقافة المادية لبعض الحضارات المبكرة، وقد اقترح البعض أن جمع هذه الأشياء وترتيبها ينشأ من رغبة الإنسان إلى والاقتناء والحفظ والتفسير.

كذلك يظهر الترتيب المقصود والمتناسق لقطع ما في مكان واحد، أدلة على لاعلاقة المنطقية بين الكائنات، وبالتالي، يتم ترتيب المجموعات بهدف محدد، في حين أن الجمع العشوائي للقطع بدون تسلسل زمني أو مكان يحولها في أي مجموعة بشكل أساسي إلى مواد ، مما يعني أنه قد تمت إزالتها من بيئتها الأصلية، طبيعية أو ثقافية، وجعلها جزءًا من المجموعة.

الدراسات الأثرية والأنثروبولجية

بدأ جمع الأشياء كسمة مع البشر الأوائل حيث استقروا في تكوين المجتمعات ، وقد أظهرت العديد من الدراسات الأثرية والأنثروبولوجية أن هناك تقاليد مجمعة بين الثقافات البشرية القديمة في شبه الجزيرة العربية وإفريقيا وآسيا ، قبل وقت طويل من بدء جمع القطع في أوروبا.

وبدأت ممارسة جمع القطع في المجموعات منذ الثقافات القديمة لأسباب مختلفة ، من بينها اكتساب مكانة اجتماعية، لأسباب اقتصادية ، وكذلك لزيادة الولاء إلى مكان ترتيب القطع الأثرية وجمعها.

متاحف الوركاء الطبيعية

ومن بين أقدم المجموعات المسجلة، كانت توجد في مدينة الوركاء السومرية القديمة (530 قبل الميلاد) ، الواقعة في العراق، وأثناء التنقيب في موقع معبد في أوراك في أوائل القرن العشرين ، وجد عالم الآثار “سي إل وولي” وزملاؤه مجموعة من الآثار التي يرجع تاريخها إلى حوالي 2000-2500 قبل الميلاد.

وكانت المجموعة تحتوي على حجر، وأجزاء من تمثال، ورأس صولجان، مخروط الأساس الطيني ، وبعض أقراص الطين ؛ وتم توثيق المجموعة في نقوش عديدة.

كانت الثقافة السومرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد تحتوي على مجموعات واسعة في أرشيف دولتهم في إيبلا، وسجلت بلاد ما بين النهرين بحلول الألفية الثانية قبل الميلاد مجموعات من النقوش القديمة التي علمت الكتبة كيفية توثيق المجموعات، إذ شهدت الصين أيضًا مجموعات من القطع الذهبية والبرونزية خلال حكم أسرة شانج (1600-1025 قبل الميلاد)، بينما خلال عهد أسرة تانج (618-907 م) ، كان جمع الأشياء هواية شائعة بين الأرستقراطيين.

بداية المتاحف في الهند

كان لدى الهند أيضًا مؤسسات اجتماعية في وقت مبكر تعمل على إبقاء الذكريات الاجتماعية الجماعية حية. أحد الأمثلة على ذلك هو الستوبا التي تم حفظها وإبقائها بداخلها بعد الحصول على رفات بوذا المقدسة ، وكانت ذات قيمة روحية مقدسة حتى الآن.

وتستخدم النصوص الهندية القديمة والعصور الوسطى أيضًا مصطلحات، تشير إلى العديد من المعارض الفنية والنحتية في الغالب في القصور الملكية، كذلك تشير المسرحيات السنسكريتية المختلفة ، مثل "براتيما" لبهاسا، إلى صالات العرض الدائمة والمتحركة التي نظمتها المحاكم الملكية المختلفة.