الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على أماكن قبور الأنبياء .. 70 نبيا مدفون في الطواف

الروضة الشريفة
الروضة الشريفة

تعرف على أماكن قبور الأنبياء ، سؤال يكثر البحث عنه من المسلمون لمعرفة أماكن قبور الأنبياء في شتى البلدان العربية والإسلامية ، وهنا نوضح في تقرير شامل أماكن قبور الأنبياء.

 

تعرف على أماكن قبور الأنبياء

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه ليس هناك يقين عند أحد من المؤرخين بوجود قبر صحيح منسوب لأحد من الأنبياء إلا قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأضاف «جمعة»، عبر صفحته على «فيس بوك»، أن ثبوت قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- يقينًا عند المؤرخين، وبروزه فضيلة أخرى شهد بها الواقع التاريخي، وجميع الشواهد، هدانا الله إلى الحق بإذنه.

وتابع: «من تمام إعجاز القرآن وبقائه وصلاحيته في كل الأزمان، وتمام تحقيق الله لوعد نبيه -صلى الله عليه وسلم- إبراز قبره الشريف، وأصبح القبر الشريف حقيقة تاريخية لا يختلف اثنان من أن ذلك الموضع بالمدينة المنورة في مسجده الشريف هو القبر الذي ضم جسد أعظم العظماء بشهادة غير المسلمين».

المسجد النبوي


أماكن قبور بعض الأنبياء كما ورد في الأحاديث

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما أورد تاج الدين الفاكِهاني والأزرقي في تاريخ مكة "أن في الطواف مدفون 70 نبيا".

وأوضح «جمعة» على فضائية «سي بي سي»، أن هذا بمعنى أن الكثير من الأنبياء زاروا البيت الحرام، حيث دلهم الله سبحانه وتعالى عليه، وأن 70 منهم أتاهم أجلهم في هذا المكان فدفنوا فيه، فمن يمشي على هذا المطاف، فإنه يطوف بمقامات الأنبياء.

وأضاف أن 70 نبيًا من السابقين دفنوا في هذا المطاف، ومع ذلك لا شيء في الجلوس هناك والمشي بهذا المطاف، لأنه لا يوجد قبر بارز، حيث إن النهي يكون على القبور البارزة.

 

مكان قبر سيدنا محمد

 

قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: إننا لا نعلم مكان قبور الأنبياء إلا النبي محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فمكان قبره معروف.


وأضاف وهدان ، أن النبي "صلى الله عليه وسلم" دفن في حجرته التي كانت ملاصقة لمسجده بالمدينة المنورة.


يذكر أن الصنعاني قال في سبل السلام في وصف قبره صلى الله عليه وسلم: روى القاسم بن محمد، قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أماه اكشفي لي عن قبر رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم وصاحبيه، فكشفت له عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة، مبطوحة ببطحة العرصة الحمراء.

أخرجه أبو داود والحاكم، وزاد: ورأيت رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مقدمًا وأبو بكر رأسه بين كتفي رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، وعمر رأسه عند رجلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخرج أبو داود في المراسيل عن صالح بن أبي صالح، قال: رأيت قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شبرًا أو نحو شبر، ويعارضه ما أخرجه البخاري من حديث سفيان التمار: أنه رأى قبر النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مسنمًا ـ أي: مرتفعًا كهيئة السنام، وجمع بينهما البيهقي بأنه كان أولًا مسطحًا ثم لما سقط الجدار في زمن الوليد بن عبد الملك أصلح فجعل مسنمًا.

القبور


مكان قبر سيدنا يوسف عليه السلام

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا يوسف دفنوه في تابوت على النيل وقام كليم الله ونبيه موسي بنقله من النيل إلي فلسطين .

وأوضح جمعة، خلال برنامج أرض الأنبياء، على الفضائية الأولى، أن أولاد سيدنا يعقوب  12 هم من كونوا بنوا اسرائيل ولما قال سيدنا يوسف "ائتوني بهم جميعا"، كانوا 200 شخص منهم لاوي ، وهو جد جد سيدنا موسى.

وتابع: أكثر من ورد له  قصص في القران الكريم كان سيدنا موسى عليه السلام، مضيفا:  بني اسرائيل شغلوا بال الدنيا ، يعقوب كان البداية ، فجعل الله لهم مكانة في التاريخ شغلت البال .

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن يعقوب- عليه السلام-  جاء مصر من جهة الشرق عن طريق صان الحجر بالشرقية، فخرج يوسف- عليه السلام- وكان معه الملك لاستقبال أبيه.

وأضاف «جمعة» ، أن ملك مصر بعث لسيدنا يعقوب وقومه 200 راحلة لنقلهم بناء على عددهم، وهنا قال لهم يوسف - عليه السلام-: «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، ( سورة يوسف: الآية 99).

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف - عليه السلام- أجلس أبويه على العرش عند وصولهما، ولما دخل عليه الرعية سجدوا له، لافتًا: سيدنا يوسف غاب عن أبيه بما لا يقل عن 35 سنة.


مكان قبر سيدنا يعقوب

 

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا يعقوب - عليه السلام- عاش في مصر مع يوسف - عليه السلام- 17 سنة، وعندما توفى أوصى أن يدفن بجوار جده وأبيه في الخليل بفلسطين.

وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن السفر لمدينة الخليل من مصر كان يستغرق عندئذ 3 أيام؛ فستأذن سيدنا يوسف - عليه السلام- الملك أن يذهب لدفن أبيه فذهب معه وحضر دفن سيدنا يعقوب - عليه السلام- لما رأه من بركة على العباد والبلاد، فدخلت مصر على مجئيهم عهد جديد.

القبور

قبر سيدنا عمر وأبي بكر

 

رغب سيدنا أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- أن يُدفنا قرب النبي صلى الله عليه وسلم، فلبّت عائشة رضي الله عنها ذلك، وباركته، وسارعت بالاستجابة له، وآثرت به على نفسها.

وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ألصق أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- به في حياته، ورافقاه في العسر واليسر، والمنشط والمكره ، فقد أحبا أن يكونا أقرب الناس إليه في قبره بعد مماته، ولا أحد أولى منهما بذلك، وقد أكرمهما الله عز وجل.

وأخرج الطبري (3/422) بسنده عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولانِ: «أَوْصَى أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ أَنْ يُدْفَنَ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا تُوُفِّيَ حُفِرَ لَهُ، وَجُعِلَ رَأْسُهُ عِنْدَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

وروي البخاري (3700) عن عمر بن الخطاب أنه أمر ابنه عبد الله وهو في فراش موته بعدما طُعِن: «انْطَلِقْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، وَلَا تَقُلْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرًا، وَقُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلَامَ، وَيَسْتَأْذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، وَلَأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي، فَلَمَّا أَقْبَلَ قِيلَ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جَاءَ! قَالَ ارْفَعُونِي، فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا لَدَيْكَ؟ قَالَ: الَّذِي تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَذِنَتْ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ».

قال ابن بطال البكري القرطبي، من كبار علماء المالكية: «وإنما استأذنها عمر في ذلك ورغب إليها فيه، لأن الموضع كان بيتها، وكان لها فيه حق، وكان لها أن تؤثر به نفسها لذلك، فآثرت به عمر».

وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- رأت رؤيا دلتها على ما فعلت، حين رأت ثلاثة أقمار سقطن في حجرها، فقصتها على أبى بكر الصديق، فلما توفى رسول الله، ودفن في بيتها، قال أبو بكر: هذا أحد أقمارك، وهو خيرها.