الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية .. بحث التعاون بين المملكة وأمريكا في المجالات الدفاعية والعسكرية | ومشروعات سكنية مع عمان

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, 

وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (تكنولوجيا الإنسان) : على الرغم من ما منحته الثورة التكنولوجية -خصوصاً الرقمية- لبني البشر من فوائد لا حصر لها، إلا أنها خلقت من البعض نماذج مشوّهة غالباً لا تعي أبعاد وآثار سلوكياتها، وبعضها بدت نماذج مفزعة تميل للعنف بشتى أنواعه الرمزي والمادي وغيره، غير آبهة بمصائر هؤلاء البشر وسلامتهم وتمتّعهم بالصحة العقلية والسلامة الذهنية المُبتغاة. فقد خلقت هذه الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي عبر منصاتها المختلفة شخصيات مهزوزة.


وأضافت : فإذا تجاوزنا الآثار الصحية والنفسية -على أهميتها- لاستخدام وسائل التواصل من إدمان واعتياد وهدر للوقت والجهد والتشتت الذهني وغيرها من الآفات؛ نجدها في جانب آخر أجهزت على قدرات مستخدميها وساهمت في تدمير أفكارهم وخلقت من بعضهم نماذج ومسوخاً بشرية لم تعد تفرّق بين الجميل والقبيح والنافع والضار. 

وتلبّس ظهورها حالة من الفجاجة والمسلكيات المرفوضة والقبيحة فضلاً عن الآراء والأفكار الغريبة التي ترافق هذا الظهور وبات من البشاعة والقبح ما يجعل مكافحته والتبصير بخطورته مطلب إنساني وحضاري.
وأوضحت : فبدل أن يتم استثمار تلك المنصات لتعزيز قيمة الإنسان وتحضّره ونقله نقلة نوعية في عالم التواصل يحقق من خلالها ذاته ويفيد مجتمعه ومحيطه عبر الإنتاج الفكري والثقافي والإبداعي في شتى المجالات؛ نجد أن الاستثمار يتم بطريقة عكسية تكرّس الخواء والتسطيح وقبلها تسليع القيم والإنسان والمثل بطريقة بشعة لا تليق إلا بشريعة الغاب والمجتمعات البدائية.


وتبدو خطورة هذا الحضور حين يتم الاعتياد وتكريس هذا الخواء والهشاشة ما لم يتم التصدي لتلك النماذج من خلال الوعي العميق وإرساء القيم الحضارية النبيلة التي تدعو للفضيلة والحق والجمال.


وتابعت: ولا شك أنها إشكالية حضارية عانى الغرب -الذي يدعي التحضر والإنسانية- منها قبلنا؛ وقد جهر بها وأعلنها علماؤهم النفسيون وفلاسفتهم الذين اعترفوا حقيقة بأنهم يعانون من الأشكال الخطيرة للأمراض الذهنية ودعوا إلى حماية مجتمعاتهم من خلال الوعي وإدخال مناهج أفضل في وقاية الصحة الذهنية وشددوا على ضرورة المصارحة والمكاشفة وأن يتيقنوا أن لديهم نماذج بشرية موتورة ومريضة نفسياً بفعل تلك الوسائل "وسائل التواصل".


واختتمت : وبعيداً عن هذا المهاد الذي كتب أعلاه عن الغرب الذي يعاني من أضرار ومخاطر وسائل التواصل؛ فإننا في المقابل لسنا بمنأى عن فجاجة وآثار هذه الوسائل المدمّرة سيما إذا رأينا هذا التكالب المسعور من مستخدمي تطبيقات ومنصات وسائل التواصل وحالة التتفيه والتسطيح والسلوكيات القبيحة غير المتحضرة التي تُرزأ بها أعيننا في كل لحظة فضلاً عن الصورة الذهنية المشوِّهة لقيمنا ومُثُلنا ومسلكياتنا المنسجمة مع تعاليم ديننا الحضاري العظيم

علاقات راسخة
وبينت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (علاقات راسخة) : تتمتع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بعلاقات عميقة ومتينة ضاربة الجذور في شتى المجالات، ما جعلها تتطور للأفضل بفعل التواصل المستمر، والتشاور في كيفية تعزيزها، ومن ذلك اللقاءات التي قام بها نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز بواشنطن، إنفاذاً لتوجيهات سمو لي العهد -حفظه الله- إذ استعرض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مع التباحث حول سبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين البلدين الصديقين، كما التقى سموه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، متناولاً العلاقات الاستراتيجية وأوجه التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية.


وختمت : أيضا لقاء سموه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تأكيد على أن مسؤولي البلدين حريصون دائما على تعزيز التعاون في المجالات كافة، فضلاً عن اهتمامهم بإحلال السلام في المنطقة والعالم، بدليل التشاور حول ما يجري في إقليمياً ودولياً، والتأكيد على أهمية الوصول إلى حلول دبلوماسية توقف النزاعات وتحقق التنمية الشاملة في الدول التي تعاني من أزمات سياسية، وفي ظل القواسم المشتركة بين البلدين الصديقين، من بينها الرؤية المشتركة بين المملكة وأمريكا لمواجهة التهديدات الإيرانية المُزعزعة للاستقرار في المنطقة، والقضاء على إرهابها وتخليص العالم من إجرامها.

تعاون سعودي عماني

صحيفة البلاد من جانبها أبرزت استقبال المشرف العام على الإدارة العامة للشراكات المؤسسية والتعاون الدولي بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد، اليوم، وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان في سلطنة عمان المهندس حمد بن علي النزواني، والوفد المرافق له.

وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيزه في مجال الإسكان وتخطيط المدن بين الوزارتين في المملكة وسلطنة عمان، كما جرى تقديم عرض مرئي عن مشاريع الوزارة ومنجزاتها وإسهاماتها في قطاع الإسكان قدمه المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان سيف السويلم.

ثم قام المهندس بن سعيد والوفد المرافق بزيارة مركز سكني الشامل، واطلعوا على تجربة الوزارة في تقديم جميع الخدمات المتعلقة بتملك المسكن بشكل تكاملي مع الجهات ذات العلاقة في مكان واحد، وما تقدّمه من خدمات متنوعة وما يتيحه من خيارات وحلول سكنية لتمكين الأسر السعودية من التملّك.

كما زار الوفد العماني مشروع مرسيه شمال مدينة الرياض واطلعوا على تجربة مشاريع الضواحي السكنية الكبرى، التي توفر مجتمعات إسكانية حيوية متقدمة تتكامل فيها جميع الخدمات والاحتياجات للحصول على مسكن ملائم.