الطريق إلى المناخ| وفد وزاري مصري ورجال أعمال يبنون شراكات جديدة مع بريطانيا

شارك سبعة وزراء مصريين في البعثة السابعة للجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) إلى لندن، وهي واحدة من أنجح البعثات التي نظمتها الجمعية، بالتعاون مع إدارة التجارة الدولية البريطانية في مصر (DIT) والسفارة المصرية في لندن.

شارك في البعثة، التي تحمل اسم "الطريق إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين: سد الفجوة المالية والتنفيذية"، أربعة وزراء مصريين، من بينهم وزيرة التعاون الدولي د. رانيا المشاط، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة د. محمد شاكر، ووزير المالية  د.محمد معيط والقائم بأعمال وزير الصحة  د. خالد عبد الغفار،حيث سافروا إلى لندن، بينما شارك ثلاثة وزراء آخرين بشكل افتراضي، لاستكشاف سبل دعم التحول الأخضر في مصر، وتسليط الضوء على بعض فرص الاستثمار الأخضر العديدة التي يوفرها القطاع الخاص في مصر.

كما شارك في البعثة 70 من رجال الأعمال، من بينهم ممثلين لشركات ليكيلا Lekela وجلوبيل إيك Globeleq وبنك اتش اس بي سي  HSBC والعديد من الشركات الدولية الأخرى.

بدأت البعثة بندوة "تنفيذ الالتزامات المناخية"، والتي تضمنت كلمات ترحيبية من المهندس خالد نصير، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، والسفير شريف كامل، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، والسفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، بالإضافة إلى خطابين مسجلين من وزير الخارجية والرئيس المعيّن لمؤتمر المناخ الدولي كوب27 سامح شكري ود. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بشأن العمل المناخي العالمي قبل مؤتمر المناخ الدولي كوب27.

وأعقبت الندوة حلقتي نقاش حول الدور المهم لتمويل المناخ، حيث شاركت فيها د. رانيا المشاط والمهندس يحيى زكي، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وممثلي الأعمال التجارية في المملكة المتحدة.

من جهتها قالت د.رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن البعثة التجارية للمملكة المتحدة تمثل أهمية كبيرة في ضوء العلاقات المصرية البريطانية الاستراتيجية ورئاسة البلدين للنسخة السابقة والمقبلة من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، وبالتالي فإن البعثة تدفع نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وبريطانيا وتدفعها نحو مزيد من آفاق التعاون لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز المصالح المشتركة، بالإضافة إلى تحفيز العمل المشترك بين البلدين لدفع العمل المناخي وتنفيذ التعهدات الدولية بتمويل المناخ.

وشهدت البعثة أيضًا لقاء وزير المالية د.معيط مع البنوك والمؤسسات المالية والمستثمرين لمناقشة كيفية توسيع نطاق التمويل المناخي في تعبئة الموارد في مصر والدول النامية ، فضلاً عن أهمية تنويع موارد تمويل المشاريع الخضراء، على سبيل المثال من خلال إصدار سندات خضراء.

بالإضافة إلى ذلك ، التقى وزير الكهرباء د.شاكر مع 16 شركة بريطانية لمناقشة التعاون الثنائي وفرص الاستثمار في أنظمة الطاقة الجديدة والمتجددة والمنخفضة الكربون - بما في ذلك مشاريع الهيدروجين الخضراء - وكذلك نقل الكهرباء وتوزيعها على القطاع الخاص. وقدم عرضًا لتسليط الضوء على إمكانات البنية التحتية والطاقة المتجددة في مصر بالإضافة إلى إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما انتهز الفرصة لإجراء زيارة ميدانية لمركز أبحاث الطاقة الانتقالية في جامعة شيفيلد، والتي تهدف إلى إيجاد واختبار الحلول العملية الخضراء لتحديات الطاقة. وقام بزيارة شركة ITM Power لرؤية المحللات الكهربائية للهيدروجين الأخضر. خلال الزيارة، أعرب الوزير شاكر عن تفاؤله بشأن الشراكات المستقبلية مع المملكة المتحدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.

اختتمت البعثة ندوة عن الرعاية الصحية تضمنت كلمة رئيسية للدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة تحدث فيها عن بيئة أعمال الرعاية الصحية في مصر بما في ذلك إطار التأمين الطبي.

وقال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: "لقد شهدنا للتو أسبوعا ناجحا ومثمرا للغاية لكل من مصر والمملكة المتحدة. لم يقتصر الأمر على زيارة المفتي العام للندن، حيث ألقى خطابًا تاريخيًا أمام البرلمان البريطاني، بل شارك في البعثة سبعة وزراء مصريين إلى جانب وفد تجاري ضخم، تناول العديد منهم مناقشات مع وزراء ومستثمرين بريطانيين لدفع السياسات المناخية قدما قبل مؤتمر المناخ الدولي كوب27. ستساعد هذه المناقشات في تمهيد الطريق أمام القطاع الخاص البريطاني لتقديم مجموعة من الاستثمارات الخضراء في البنية التحتية وقطاعات الطاقة المتجددة المصرية، وبالتالي تعزيز شراكتنا الخضراء. ويسعدني أن أقول إن هذه الاستثمارات لن تخلق وظائف جديدة لملايين المصريين فحسب، بل ستحقق نموًا مستدامًا وشاملًا وازدهارًا أخضر لكل من المملكة المتحدة ومصر."

وقال سفير مصر لدى المملكة المتحدة ، شريف كامل: "أتاحت زيارة بعثة جمعية الأعمال المصرية البريطانية فرصة كبيرة لعرض فرص تعزيز التعاون الاقتصادى بكافة أشكاله بين مصر والمملكة المتحدة، وتعظيم المشاركة بين القطاع الخاص فى البلدين. وكان لمشاركة عدد من السيدات والسادة الوزراء وكبار المسئولين المصريين واللقاءات التى عقدوها أثر كبير فى عرض ما حققته مصر على الصعيد التنموى الاقتصادى والاجتماعى خلال السنوات الماضية، وكذلك خطط وبرامج الحكومة المصرية خلال الفترة القادمة فى العديد من المجالات، أبرزها الطاقة النظيفة والتمويل والبنية التحتية والخدمات الصحية والدواء والمنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس. كما مثل مؤتمر قمة تغير المناخ الذى ستستضيفه مصر فى شرم الشيخ فى نوفمبر القادم محوراً رئيسياً فى مناقشات البعثة، خاصة وأن الرئاسة المصرية للمؤتمر  تلي الرئاسة البريطانية منذ مؤتمر جلاسجو العام الماضى. وسيعمل الجانبان خلال الفترة القادمة على البناء على المناقشات التي تمت خلال البعثة لتعميق وتوسيع التعاون الاستثماري والتجاري القائم بين البلدين."

أعرب أعضاء البعثة، التي جرت في الفترة من 17 إلى 20 مايو، عن نجاحها في تحقيق هدفها المتمثل في تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والمملكة المتحدة، وعرض الحوافز الاقتصادية التي تعزز التحول الأخضر في مصر، كما وفرت منصة للحوار وتعميق العلاقات التجارية.