الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعلى أنواع البر وكيف نصل إليه .. د.على جمعة يوضح

ما هى أعلى أنواع
ما هى أعلى أنواع البر ؟

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيانه أنواع البر وكيفية الوصول إليه، إن الله أخبرنا بأن البر لن يناله أحد إلا إذا أنفق مما يحب، فالحب عطاء، وحتى نصل للبر علينا تخلية القلب من الكراهية، وملئه من الحب، فكما قيل لا يحب الله من لا يحب الناس، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لا يشكر الناس”.

ما هى أعلى أنواع البر ؟

وتابع خلال برنامج والله أعلم على شاشة سي بي سي:"البعض يظن الحب خطيئة لكنه هو أول درجة للقرب من الله، فاستعمله للترقي لحب الله، كما أن الحب شعور خلقه الله نصل به إليه سبحانه، يقول الرسول :"من عشق فعفى فكتم فمات مات شهيدا".

وبين المراد من الحديث حيث إن الظروف حالت بين الرجل وبين من يحب كأن تكون متزوجة أو ذات محرم منه، والحل هنا الكتمان، فهو كتم رغم اشتعاله من النار فمات مات شهيد، وهذا المعنى الذي قتلوه دون فهم لما جرى بين الرسول وصحابته، كله ضلال في ضلال فأغلقوا الأبواب، موضحاً أن بر الوالدين جعله الله مكافئ للتوحيد. 

الباقيات الصالحات

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن القلب الرحيم دائمًا يشتاق إلى رب العالمين؛ لذلك تراه يميل إلى ذكر الله، وإلى تسبيحه «سبحان الله» وهو ما يعني أنني أنزه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص، وعندما تقول «سبحان الله وبحمده» يعني ربنا سبحانه وتعالى منزٌه عن كل نقص؛ ولذلك يستحق منا الثناء، والشكر، والتعظيم، والذكر بكل أنواعه.

واستدل علي جمعة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بقوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} انظر إلى القلب المعلق بالله، انظر إلى القلب الرحيم الذي لا يريد انتقامًا، ولا حقدًا لأحد، ويرى رسول الله ﷺ من حوله من الكفار، ومن المشركين وهم يعتدون، ويؤذون ذاته وأصحابه الكرام؛ فيقول: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}.

وأضاف أن التسبيح مرتبط بالصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}  ثم يسبح بحمد ربه {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} يعني كأن التسبيح يُحدث في قلب رسول الله ﷺ شيئًا من الراحة، والرضا، وكذلك في قلوب المؤمنين، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

وتابع: عن أبي سعيد وأبي هريرة كلاهما قالا: قال النبي ﷺ: «أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» أخرجه النسائي، أضاف إليها بعضهم ما أخرجه البخاري «لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز العرش» فأصبحت خمسة يسميها أهل الله "الباقيات الصالحات"«سبحان الله، الحمد لله، لا إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله» ويسمونها الباقيات الصالحات لأنها هي التي تبقى بعد وفاة الإنسان تبقى له هذه الأذكار، وهذا التسبيح، وهذا لا يكون إلا من قلبٍ رحيمٍ قد تعلق بربه.

واختتم بما جاء عن أبي هريرة أيضًا فيما أخرجه البخاري «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».