الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| هل قيء الطفل الرضيع يبطل الوضوء؟.. حكم صلاة الاستخارة للطلاق.. وما هي أركان الإيمان الستة وثمارها؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل العدد يشترط في الكفارة ؟

حكم صلاة الاستخارة للطلاق 

ما حكم إخراج كفارة اليمين نقدًا بدلًا من الإطعام؟

هل تغيير حفاضة الطفل تنقض الوضوء؟

حكم زيادة لفظ سيدنا في التشهد الأخير في الصلاة الإبراهيمية

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية ، عددا من الأخبار والفتاوى الدينية المهمة، التي تهم المسلم في حياته وتشغل أذهان الكثير، نرصدها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية، هل العدد يشترط في الكفارة ؟، سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمفتي السابق من خلال برنامج “والله أعلم”، على شاشة سي بي سي.

وقال جمعة في بيانه هل العدد يشترط في الكفارة ؟، إن الراجح عند الشافعية أنه لا يشترط، فيكفي عندهم إطعام فقير واحد عشرة أيام يكفي عن إطعام 10 مساكين، لأنه يصدق عليه إطعام 10 مرات، ولا بأس في ذلك.

بينما أوضح الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي، أركان الإيمان الستة والثمار التي يجنيها المؤمن حال قيامه بمعانيها واليقين بكل كلمة منها. 

وقال رمضان عبدالمعز خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية دي ام سي:" أركان الإيمان الستة: نؤمن بالله ونشهد ألا ربه سواه، وملائكة لا تفعل إلا ما يرضاه وبكل كتاب أنزله يهدي بهداه، وكل رسول أرسله ودعا بدعاه، وباليوم الآخر يوم البعث، وأن الأقدار تجري بقضاء".

وتابع : “الكل يعرفها، ولكن هل نطبقها، فإذا كنا نؤمن بالله وأنه الرزاق، فلماذا تخاف على رزقك؟، هل تؤمن بأنه حكيم؟، هل تعلم أن ربك يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر؟”.

وأضاف رمضان عبدالمعز:" من ثمرات الإيمان نصرة الله، والبشارة في الدنيا والآخرة، وليه هو الله تبارك وتعالى وما أدراك بأن يكون وليك الله، يخرجك من الأزمة ومن العسر ومن الشقاء إلى السعادة واليسر، تنال الولاية، هتبقى من خير البرية".

فيما أكد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن صلاة الاستخارة مشروعة إذا تردد الإنسان فى أمر لا يعلم إذا كان له فيه خير أم لا،منوهاً إلى أن الاستخارة فى الطلاق جائزة شرعاً ولا حرج فيها.
أشار أمين الفتوى إلى أنه لا استخارة فى الحرام فلا يجوز أن أستخير الله هل أشرب الخمر أم لا لأنه حرام،كذلك لا استخارة فى الواجبات كأن استخير هل أصوم رمضان أم لا أو أن أصلي الظهر أم لا، فالإنسان يقيم أوضاعه ثم يستخير الله.

كما ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ، سؤال يقول "ما حكم إخراج كفارة اليمين نقدًا بدلًا من الإطعام؟
 وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن فقهاء الحنفية وغيرهم أجازوا دفع القيمة بدلا عن الإطعام في كفارة اليمين وغيرها، خلافا لجمهور الفقهاء الذين لم يجيزوا ذلك.

وأشارت لجنة الفتوى ، إلى أن الأولى في هذا الأمر أن ينظر إلى ما فيه مصلحة الفقير، وهذا يختلف من فقير لآخر ، فبعض الفقراء الأصلح لهم الطعام ، خاصة إذا عرف عنهم إنفاق المال في غير موضعه أو الإسراف فيه كما أن بعض الفقراء ربما يحتاجون إلى المال لشراء الدواء أو غير ذلك مما هو أشد حاجة من الطعام، فينبغي النظر في هذا الأمر واعتباره.

من جانبها، قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إنه في حال قامت امرأة أو رجل بتغيير حفاضة طفل، ولمس النجاسة، فإنه لا يُنقض الوضوء.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «هل تغيير الحفاض للرضيع ينقض الوضوء؟»، أن تغيير الحفاضة للطفل لا ينقض الوضوء؛ لأن ملامسة النجاسة ليست من نواقض الوضوء، وإنما تغسل النجاسة فقط من على اليدين إن حدثت.

وحول سؤال هل النوم ناقض للوضوء، ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حيث قالت لجنة الفتوى إن النوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول: نوم المضطجع، وهذا ناقض للوضوء يسيره وكثيره عند الأئمة الأربعة، وهو الراجح.

الثاني: نوم القاعد، فهذا لا ينقض الوضوء إذا كان يسيرًا، وبه قال الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام أحمد وهو الراجح، خلافًا للإمام الشافعي فلا ينقض عنده وضوء القاعد - وإن كثر ما دام مفضيًا بمحل الحدث إلى الأرض.

الثالث: ما عدا هاتين الحالتين، وهو نوم القائم والساجد والراكع، فهذا ناقض للوضوء عند الإمام الشافعى ورواية عن الإمام أحمد.

وقال الإمام أبو حنيفة: لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلى، كالقائم والراكع والساجد والقاعد، سواء كان في صلاة أم لا.

ما حكم زيادة لفظ سيدنا في التشهد الأخير في الصلاة الإبراهيمية؟ .. سؤال أجاب عنه قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم الداعية الإسلامي وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.

وقال عبدالرحيم في بيانه حكم زيادة لفظ سيدنا في التشهد الأخير في الصلاة الإبراهيمية : ثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد ولد آدم) رواه مسلم، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الناس كلهم من عهد آدم إلى يوم القيامة، بل هو سيد الإنس والجن والملائكة أيضًا، وقد عاب الله تعالى على الذي ينادون النبي صلى الله عليه وسلم باسمه المجرد، فقال: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً) النور/63، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) الحجرات/2.
وتابع: ليس من قبيل الأدب ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم مجردا عن الصلاة والسلام عليه، أو من غير ألفاظ التبجيل والتعظيم.
وأما زيادة لفظ: "سيدنا" في الصلاة الإبراهيمية فقد اختلف فيها الفقهاء على قولين، والمعتمد في مذهبنا استحباب هذه الزيادة وإن لم ترد في صيغة الصلاة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وذلك لأن في زيادة لفظ "السيادة" الامتثال لما أُمرنا به من الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، وامتثال الأدب أفضل من الاقتصار على الوارد في الصيغة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، ألا ترى كيف رجع أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن موقف الإمامة حين تأخر النبي صلى الله عليه وسلم عن الإمامة بسبب الانشغال في الإصلاح بين المتخاصمين، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إليه أن يبقى مكانه، ولكنه رضي الله عنه قال: (مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) متفق عليه. وكذلك استدل العلماء على هذه القاعدة: "سلوك الأدب أفضل من الامتثال" برفض علي بن أبي طالب رضي الله عنه محو كلمة "رسول الله" من كتاب صلح الحديبية.

فقال العلماء: وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم الصحابة لفظ: "سيدنا" في الصلاة الإبراهيمية، فنحن نزيدها حرصا على كمال التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، والتغيير اليسير في أذكار الصلاة لا يضر في صحة الصلاة.

وشدد على أن جماعة من أهل العلم ذهبوا إلى جواز هذه الزيادة، منهم: العز بن عبد السلام، والقرافي، والرملي، والجلال المحلي، وقليوبي، والشرقاوي، والحصفكي، وابن عابدين، والنفراوي، وغيرهم.
وقال إن من زاد لفظ السيادة في التشهد في الصلاة من باب التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم لا حرج عليه، ومن تركها التزاما بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام لا حرج عليه أيضا، فالأول يعظم النبي صلى الله عليه وسلم بذكر سيادته، والثاني يعظمه بترك الزيادة على ما روي عنه، والكل على خير، والمهم أن لا يسيء بعضنا الظن ببعض، ونحن متفقون على وجوب محبة وتعظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا الله تعالى بأن يكون صفنا متراصا، خاصة في مثل الظروف التي نعيشها، والتي يريد البعض بعثرة الصفوف بمثل هذه الخلافات، عملا بالقاعدة الاستعمارية: "فَرّق تَسُد" والله أعلم.