الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى 25.. شهادتي حول اقتحام أمن الدولة

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

تحدثت فى المقالة السابقة من طرف خفى 24 ، حول حقيقة القناصة  وتحول بعض الإعلاميين عقب الخطاب العاطفي للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ومحاولات المعارضة  والإخوان لحشد الميادين وعدم خلوها من المتظاهرين، واليوم استكمل باقى الحديث.

وكان للخطاب العاطفي للرئيس الأسبق رد فعل مختلف، فهذا الأمر بث الرعب والفزع فى نفوس أعضاء الحركة وأعضاء الجماعة الإرهابية ، وسارعوا فى الترتيب لارتكاب حدث يجعل كل الشعب يثور ويعود من جديد للميادين، على حد قول أحد أعضاء الحركة الذى أتصل بىّ هاتفيا عقب الخطاب بحوالى ساعة يصرخ ويقول " الميدان بيفضى أجناد كدة هنتحاكم، لو الناس مشيت من الميدان هنتقتل على أيدينا نظام مبارك، محدش من الأجهزة هيرحمنا، احنا لازم نتصرف ونخلى الناس ترجع الميدان، تم افتعال أحداث عنف وإلصاقها بالجيش والادعاء بأن الجيش ينحاز للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لحشد الميادين مرة أخرى، بعد أن أصبحت هاوية  عقب الخطاب العاطفى للرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك.

كنت أتنكر واذهب لميدان التحرير واحضر وسط التجمعات الخاصة بحركة شباب 6 أبريل وقيادات الجماعة الإرهابية ورصد تحركاتهم وتوثيقها ، لأننى على يقين أن هناك يوما سيأتى لمحاسبة كل من خان وتآمر على هذا الوطن ، حضرت اتفاقهم على ضرورة اقتحام مقار مباحث امن الدولة للحصول على الملفات التى تحتوى على فضائحهم وفضائح آخرين من حلفائهم ، بالإضافة الى اتفاقهم على ضرورة الضغط لحل جهاز مباحث  امن الدولة ، وهيكلة وزارة الداخلية وتسليم أسلحتهم للشعب ، حتى لا تكون هناك أذرع أمنية للدولة ، ويتم محو الذاكرة السياسية التى سجلها هذا الجهاز لبعض المعارضين الغير شرفاء .

وبالفعل تم تحديد ساعة الصفر يوم 4 مارس حيث تحركت مسيرة ضخمة من ميدان التحرير باتجاه مبنى امن الدولة الرئيسى ، بمدينة نصر ، كانت تضم أعضاء من حركة شباب 6 ابريل والاخوان وانصار الجماعة السلفية وعددا كبيرا من التيارات السياسية الأخرى، اقترح احد المشاركين بضرورة احضار بدل رقص وملابس داخلية حريمى، حتى يتم وضعها داخل المقر وإظهارها للإعلام على انها لرجال امن الدولة، لتصويرهم على غير الحقيقة أنهم فسدة ومنحرفين أخلاقيا ويعيشون لملذاتهم فقط.

 فور وصولنا إلى مقر أمن الدولة هرول أعضاء الحركة وأعضاء الجماعة الإرهابية والسلفية الى داخل مكاتب قيادات الجهاز لسرقة هاردات أجهزة الحاسب الألى وسرقة الملفات والوثائق ومتعلقات الضباط الشخصية ، كان الهدف من ذلك الفعل، كما ذكرت محو الذاكرة السياسية الخاصة بكل فصيل سياسى منحرف متطرف يتبنى الفكر المتطرف الهدام ، حتى يستطيع أعضاء تلك التنظيمات مواصلة طريقهم الهدام نحو الدولة المصرية ، دون أن تكون هناك اية ادلة  تدينهم ، كما قام البعض بالاتصال ببعض الصحف الأجنبية من أجل بيع تلك الوثائق لهم .

لحظة اقتحام مقر أمن الدولة من قبل أعضاء الجماعة الإرهابية والسلفيين و6 أبريل ، انتابنى شعور غريب ، نظرا لقيمة ودور هذا الجهاز ، فهو جزء مهم من ذاكرة الأمة الوطنية، فهو المرجعية التاريخية التى رصدت مساوىء وعيوب كل التنظيمات الهدامة ، بدونه تسقط الدولة وتنهار وهذا ما وضح جليا فيما بعد، وكان السبب الرئيسى فى استفحال وتعاظم الاٍرهاب الذى نعانى منه وخروج التنظيمات التكفيرية الهدامة التى مازالت تعانى منها الدولة، حتى كتابة هذه السطور.

أدركت  حينها أن مصر ستسقط حتما، لولا يقظة جيشنا المصرى العظيم ، سارع الكثيرون من المقتحمين لمقر أمن الدولة بالاتصال بقناة الجزيرة والواشنطن بوست ونيويورك تايمز وقناة Fox الامريكية ليكونوا مراسلين لها من موقع الحدث ونقل تفاصيل الاقتحام لحظة بلحظة عبر الانترنت عن طريق الاتصال المباشر من خلال بعض البرامج التى تدربنا عليها خلال رحلة صربيا لتخريب مصر . 
اكتفى بهذا القدر وللحديث بقية إن شاء الله اذا كان فى العمر بقية .