الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتيات الصعيد يتألقن بلعبة سكيت بورد بكورنيش سوهاج الشرقي

ابناء سوهاج يمارسون
ابناء سوهاج يمارسون لعبة سكيت بورد بالكورنيش الشرقي

"اللعبة دي جميلة جدا بخرج فيها طاقتي السلبية المُتراكمة طول الأسبوع وحقيقي بحس براحه نفسية رهيبة بعد ما بلعبها"، بهذه الكلمات بدأت ملك إيهاب، ابنة مركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد، موضحة أن لعبة سكيت بورد أفضل لعبة بالنسبة لها، حيث تُخرج طاقتها السلبية وتدب السعادة بقلبها.

وأشارت ابنة 16 عامًا إلى أنها بدأت تُمارس لعبة سكيت بورد منذ تسعة أشهر، واستمتعت بها كثيرًا، حيث تُمارسها بصفة مستمرة، أسبوعيا، وتمكنت من اتقان بعض الحركات المميزة والممتعة إلا إنها لم تسلم من التنمر والاستهزاء بما تفعله في شوارع محافظة تقع أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، لها عادات وتقاليد تُقيد حرية الفتيات.

واستكملت ملك إيهاب حديثها قائلة: "بحب اللعبة جدا بس للأسف مفيش مكان كويس ومغلق في سوهاج نقدر نلعبها فيه فقررنا نمارسها في الشوارع الراقية والمتساوية زي شارع الكورنيش الشرقي، لكن الناس مش بتسيبنا في حالنا اللي يقولنا انتوا مش في أمريكا هنا واللي يتلفظ بأبشع الألفاظ بس كل ده مش في دماغنا خالص".

وقالت نورهان محمود، ابنة محافظة قنا، الطالبة بكلية الآداب قسم اللاتيني واليوناني، إنها بدأت ممارسة اللعبة منذ ستة أشهر، ورغم صعوبة البداية بالنسبة لها لما شهدته من سقوطٍ متتالي وتنمر ومُضايقات من المارة بالشوارع العامة التي يمارسون بها "سكيت بورد" إلا إنها استمرت في المحاولات حتى أصبحت تُتقِن اللعبة باحترافية شديدة.

وأكدت ابنة ال22 عامًا، انها ستمارس ما تحب مادام لا يُقلل من شأنها ولا يمس حرية وعقيدة الأخرين، ولكنها غير مُلزمة بعادات وتقاليد تُقيد حريتها الشخصية في ممارسة ابسط حقوقها وهي لعبة لطيفة ك"سكيت بورد"، وستواصل اللعب بها حتى تتقن فنونها.

"الأولاد بيرخموا علينا بالموتسيكلات وكمان العربيات بتبقى هتدوسنا عشان يقولوا لنا انتوا مش في أمريكا ويقولوا شوية كلام مش لطيف وملهوش لازمة.. انتا حر ما لم تضر.. مش من حقك تقلل من شأن الناس وهواياتهم لمجرد انك متفهمش او متعرفش هما بيعملوا إيه"، هكذا وصفت الطالبة الصف الثاني الثانوي، ملك حسين، ابنة سوهاج، ما تتعرض له أثناء ممارستها هوايتها المُفضلة وهي لعبة سكيت بورد.

وأوضحت ذات ال17 ربيعًا، أنها تسعد كثيرًا عند ممارستها اللعبة وتشعر بالسرور بصحبة أصدقاءها وقت اللعب، وتُجدد نشاطها لمُتابعة دراستها واستذكار موادها الدراسية، وتتمنى أن يفهم الجميع أن لعبة سكيت بورد مُسلية ولا تُقلل من شأن الفتيات بالصعيد على الإطلاق.

ليختتم معنا الحديث الشاب العشريني حسام حسن، الطالب بكلية التجارة جامعة سوهاج، قائلاً: "سكيت بورد لعبة مش مُنتشرة في مصر بعض الشيء وده اللي مخلي الناس مستغربين مننا خاصة إن إحنا هنا في سوهاج محافظة صعيدية والتفكير هنا مختلف شوية لكن إحنا سوهاجية ابًا عن جِد والهوايات والرياضة ملهاش علاقة بأي عادات وتقاليد إحنا مكسرناش العادات والتقاليد في حاجه وخاصة البنات.. طب انا اهو شاب وبتعرض للتنمر والتجريح بسبب اللعبة دي.. أتمنى اللعبة تتنشر في مصر وناس كتير تفهمها وتعرف تأثيرها على النفس".