EN
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم "الإثنين"، أن إجراء محادثات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ليست قريبة.
وشدد لافروف على أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو لن يحسن الأوضاع بل يهدد أمن روسيا، معتبرا أن الغرب أصبح بربريا في تصرفاته.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح لافروف: "نحن نرى إلى أي مدى أصبح الغرب بربريا، وهذا ما يؤكد موقفنا الصحيح من بدء العملية العسكرية الخاصة، واليوم عندما يصرحون أن بلغراد تشكل تهديدا للأمن القومي سيقومون بقصفها لاحقا، وقبل عدة سنوات الولايات المتحدة قالت إن العراق التي تبعد عنها آلاف الكيلومترات تشكل لها تهديدا وقامت بقصفها".
وأضاف: "قلنا أن المواطنين الأوكرانيين يتعرضون للتمييز من خلال منع اللغة الروسية واتباع سياسة نازية متطرفة في قصف السكان في دونباس".
وتابع قائلا: "الرئيس بوتين أكد أن مساحة الحرب قد تتوسع لتناسب حجم الأسلحة المرسلة لأوكرانيا"؛ مشيرا إلى أن زيلينسكي ينفذ أجندة الغرب ضد روسيا.
وحول اغلاق الدول المجاورة لصربيا للمجال الجوي أمام طائرته، اعتبر وزير الخارجية الروسي أنها خطوة غير مسبوقة، مشددا على أن علاقة موسكو وبلجراد لن يدمرها أحد.
وأضاف: "لم نسمع حتى الآن أي تفسير من الدول التي رفضت تحليق طائرات الوفد الروسي".
وأجبر لافروف على إلغاء زيارة إلى صربيا اليوم، بعدما منعت دول عدة مجاورة لها طائرته من عبور أجوائها، وفق ما أفاد مسؤولون.
وكان من المقرر أن يعقد لافروف محادثات مع مسؤولين في بلجراد التي تعد بين عدد قليل من الدول الحليفة لموسكو في أوروبا منذ غزو أوكرانيا في وقت سابق هذا العام.
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن "الدول المحيطة بصربيا أغلقت قناة الاتصال عبر رفضها السماح بمرور طائرة سيرجي لافروف الذي كان متوجّها إلى صربيا".
وأضافت: “كان على الوفد الروسي أن يصل إلى بلغراد لإجراء محادثات، لكن دولا منضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أغلقت أجواءها أمام طائرته”.
